لا يجب عليه التمام ، وكذا إذا أراد ان ينتقل من مكان إلى مكان فاحتاج إلى أسفار متعددة في حمل أثقاله وأحماله . مسألة 51 - لا يعتبر فيمن شغله السفر اتحاد كيفيات وخصوصيات أسفاره من حيث الطول والقصر ، ومن حيث الحمولة ، ومن حيث نوع الشغل ، فلو كان يسافر إلى الأمكنة القريبة فسافر إلى البعيدة ، أو كانت دوابه الحمير فبدل بالبغال أو الجمال أو كان مكاريا فصار ملاحا أو بالعكس يلحقه الحكم ، وان اعرض عن أحد النوعين إلى الآخر أو لفق من النوعين ، نعم لو كان شغله المكاراة فاتفق انه ركب السفينة للزيارة أو بالعكس قصر ، لأنه سفر في غير عمله . بخلاف ما ذكرنا أولا ، فإنه مشتغل بعمل السفر ، غاية الأمر أنه تبدل خصوصية الشغل إلى خصوصية أخرى ، فالمناط هو الاشتغال بالسفر وان اختلف نوعه . مسألة 52 - السايح في الأرض الذي لم يتخذ وطنا منها يتم ، والأحوط الجمع مسألة 53 - الراعي الذي ليس له مكان مخصوص يتم . مسألة 54 - التاجر الذي يدور في تجارته يتم . مسألة 55 - من سافر معرضا عن وطنه لكنه لم يتخذ وطنا غيره يقصر [1] . مسألة 56 - من كان في أرض واسعة قد اتخذها مقرا الا انه كل سنة مثلا في مكان منها يقصر إذا سافر عن مقر سنته . مسألة 57 - إذا شك في أنه أقام في منزله أو بلد آخر عشرة أيام أو أقل بقي على التمام . الثامن - الوصول إلى حد الترخص ، وهو المكان الذي يتوارى عنه جدران بيوت البلد [2] ويخفى عنه اذانه ، ويكفي تحقق أحدهما مع عدم العلم بعدم تحقق
[1] إذا لم يجعل السفر عملا له . [2] بل يتوارى الشخص عن أهل البيوت الملازم لتواري أهلها عنه ، وبه يظهر الحال في جملة من المسائل الآتية .