فإن لم يبق محل التدارك وجب عليه سجدتا السهو [1] للنقيصة وفي نسيان السجدة الواحدة والتشهد يجب قضاؤهما أيضا بعد الصلاة قبل سجدتي السهو ، وان بقي محل التدارك وجب العود للتدارك ، ثم الاتيان بما هو مرتب عليه مما فعله سابقا ، وسجدتا السهو لكل زيادة [2] وفوت محل التدارك اما بالدخول في ركن بعده على وجه لو تدارك المنسي لزم زيادة الركن ، واما بكون محله في فعل خاص جاز محل ذلك الفعل كالذكر في الركوع والسجود إذا نسيه وتذكر بعد رفع الرأس منهما ، واما بالتذكر بعد السلام الواجب [3] فلو نسي القراءة أو الذكر أو بعضهما أو الترتيب فيهما أو اعرابهما أو القيام فيهما أو الطمأنينة فيه ، وذكر بعد الدخول في الركوع فات محل التدارك فيتم الصلاة ويسجد سجدتي السهو للنقصان إذا كان المنسي من الاجزاء ، لا لمثل الترتيب والطمأنينة مما ليس بجزء ، وان ذكر قبل الدخول في الركوع رجع وتدارك واتى بما بعده وسجد سجدتي السهو لزيادة ما اتى به من الاجزاء ، نعم في نسيان القيام حال القراءة أو الذكر ونسيان الطمأنينة فيه لا يبعد فوت محلهما قبل الدخول في الركوع أيضا ، لاحتمال كون القيام واجبا حال القراءة لا شرطا فيها ، [4] وكذا كون الطمأنينة واجبة حال القيام لا شرطا فيه ، وكذا الحال في الطمأنينة حال التشهد وسائر الأذكار فالأحوط العود والاتيان بقصد الاحتياط والقربة لا بقصد الجزئية ، ولو نسي الذكر في الركوع أو السجود أو الطمأنينة حاله وذكر بعد رفع الرأس منهما فات محلهما ، ولو تذكر قبل الرفع أو قبل الخروج عن مسمى الركوع وجب الاتيان بالذكر ، ولو كان المنسي ، الطمأنينة حال الذكر فالأحوط اعادته بقصد الاحتياط والقربة ، وكذا لو نسي وضع أحد المساجد حال السجود ، ولو نسي الانتصاب من الركوع وتذكر بعد الدخول في السجدة الثانية فات محله واما
[1] الأظهر عدم وجوبهما الا في نسيان التشهد وبه يظهر الحال في بقية المسألة . [2] على الأحوط الأولى كما مر وبه يظهر الحكم في بقية المسألة . [3] السلام ليس مفوتا لمحل السجدة بل هو حينئذ واقع في غير محله . [4] وقد تقدم الكلام فيه في مبحث القيام .