نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 213
لوقتها إلا هو ) وقولهم ( مضى لسبيله ) قيل : ومنه ( يا ليتني قدمت لحياتي ) أي في حياتي ، وقيل : للتعليل ، أي لأجل حياتي في الآخرة . والحادي عشر : أن تكون بمعنى ( عند ) كقولهم ( كتبته لخمس خلون ) وجعل منه ابن جنى قراءة الجحدري ( بل كذبوا بالحق لما جاءهم ) بكسر اللام وتخفيف الميم . والثاني عشر : موافقة ( بعد ) نحو ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ) وفى الحديث ( صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ) وقال : 349 - فلما تفرقنا كأني ومالكا * لطول اجتماع لم نبت ليلة معا والثالث عشر : موافقة ( مع ) ، قاله بعضهم ، وأنشد عليه هذا البيت [1] . والرابع عشر : موافقة ( من ) نحو ( سمعت له صراخا ) وقول جرير : 350 - لنا الفضل في الدنيا وأنفك راغم * ونحن لكم يوم القيامة أفضل والخامس عشر : التبليغ ، وهي الجارة لاسم السامع لقول أو ما في معناه ، نحو ( قلت له ، وأذنت له ، وفسرت له ) . والسادس عشر : موافقة عن ، نحو قوله تعالى : ( وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه ) قاله ابن الحاجب ، وقال ابن مالك وغيره : هي لام التعليل ، وقيل : لام التبليغ والتفت عن الخطاب إلى الغيبة ، أو يكون اسم المقول لهم محذوفا ، أي قالوا لطائفة من المؤمنين لما سمعوا بإسلام طائفة أخرى ، وحيث دخلت اللام على غير المقول له فالتأويل على بعض ما ذكرناه ، نحو ( قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا ) ( ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا ) وقوله :
[1] يريد بيت متمم بن نويرة الذي هو الشاهد رقم 349 .
213
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 213