نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 55
وقد تبدل همزتها هاء أو عينا قبل القسم ، وكلاهما مع ثبوت الألف وحذفها ، أو تحذف الألف مع ترك الابدال ، وإذا وقعت أن بعد أما هذه كسرت كما تكسر بعد ألا الاستفتاحية . والثاني : أن تكون بمعنى حقا أو أحقا ، على خلاف في ذلك سيأتي ، وهذه تفتح أن بعدها كما تفتح بعد حقا ، وهي حرف عند ابن خروف ، وجعلها مع أن ومعموليها كلاما تركب من حرف واسم كما قاله الفارسي في ( يا زيد ) وقال بعضهم : [ هي ] اسم بمعنى حقا ، وقال آخرون : هي كلمتان ، الهمزة للاستفهام و ( ما ) اسم بمعنى شئ ، وذلك الشئ حق ، فالمعنى أحقا ، وهذا هو الصواب ، وموضع ( ما ) النصب على الظرفية كما انتصب ( حقا ) على ذلك في نحو قوله : 76 - أحقا أن جيرتنا استقلوا * [ فنيتنا ونيتهم فريق ] وهو قول سيبويه ، وهو الصحيح ، بدليل قوله : 77 - أفى الحق أنى مغرم بك هائم * [ وأنك لا خل هواك ولا خمر ] فأدخل عليها في ، وأن وصلتها مبتدأ ، والظرف خبره ، وقال المبرد : حقا مصدر لحق محذوفا ، وأن وصلتها فاعل . وزاد المالقي لاما معنى ثالثا ، وهو أن تكون حرف عرض بمنزلة ألا ، فتختص بالفعل ، نحو ( أما نقوم ) و ( أما تقعد ) وقد يدعى في ذلك أن الهمزة للاستفهام التقريري مثلها في ألم وألا ، وأن ما نافية ، وقد تحذف هذه الهمزة كقوله : 78 - ما ترى الدهر قد أباد معدا * وأباد السراة من عدنان ( أما ) بالفتح والتشديد - وقد تبدل ميمها الأولى ياء ، استثقالا للتضعيف ، كقول عمر بن أبي ربيعة .
55
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 55