responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 56


< فهرس الموضوعات > أما ، بالفتح والتشديد هي حرف شرط وتفصيل وتوكيد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما يدل لأنها حرف شرط < / فهرس الموضوعات > 79 - رأت رجلا أيما إذا الشمس عارضت * فيضحى ، وأيما بالعشي فيخصر وهو حرف شرط وتفصيل وتوكيد .
أما أنها شرط فيدل لها لزوم الفاء [1] بعدها ، نحو ( فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم ، وأما الذين كفروا فيقولون ) الآية ، ولو كانت الفاء للعطف لم تدخل على الخبر ، إذ لا يعطف الخبر على مبتدئه ، ولو كانت زائدة لصح الاستغناء عنها ، ولما لم يصح ذلك وقد امتنع كونها للعطف تعين أنها فاء الجزاء فإن قلت : قد استغنى عنها في قوله :
80 - فأما القتال لا قتال لديكم * [ ولكن سيرا في عراض المواكب ] قلت : هو ضرورة ، كقول عبد الرحمن بن حسان :
81 - من يفعل الحسنات الله يشكرها * [ والشر بالشر عند الله مثلان ] [ ص 98 ، 139 ، 165 ، 236 ، 422 ، 423 ، 517 ، 636 ، 647 ] فإن قلت : قد حذفت [2] في التنزيل في قوله تعالى ( فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم ) .
قلت : الأصل : فيقال لهم أكفرتم ، فحذف القول استغناء عنه بالمقول فتبعته الفاء في الحذف ، ورب شئ يصح تبعا ولا يصح استقلالا ، كالحاج عن غيره يصلى عنه ركعتي الطواف ، ولو صلى أحد عن غيره ابتداء لم يصح على الصحيح ، هذا قول الجمهور .
وزعم بعض المتأخرين أن فاء جواب ( أما ) لا تحذف في غير الضرورة أصلا ، وأن الجواب في الآية ( فذوقوا العذاب ) والأصل : فيقال لهم ذوقوا ، فحذف القول وانتقلت الفاء إلى المقول ، وأن ما بينهما اعتراض ، وكذا قال في آية الجاثية ( وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم ) الآية ، قال :



[1] في نسخة ( فبدليل لزوم الفاء بعدها )
[2] في نسخة ( فقد حذفت )

56

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست