نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 300
الاستفهام يجب اقترانه بهمزة الاستفهام نحو " ما صنعت أخيرا أم شرا " ولان ما النكرة الواقعة في غير الاستفهام والشرط لا تستغنى عن الوصف ، إلا في بابى التعجب ونعم وبئس ، وإلا في نحو قولهم " إني مما أن أفعل " على خلاف فيهن ، وقد مر ، ولا عطف بيان ، لهذا ، ولان ما الاستفهامية لا توصف ، وما لا يوصف كالضمير لا يعطف عليه عطف بيان ، ولا مضافا إليه ، لان أسماء الاستفهام وأسماء الشرط والموصولات لا يضاف منها غير أي باتفاق ، وكم في الاستفهام عند الزجاج في نحو " بكم درهم اشتريت " والصحيح أن جره بمن محذوفة . وإذا ركبت ما الاستفهامية مع ذا لم تحذف ألفها نحو " لماذا جئت " لان ألفها قد صارت حشوا . وهذا فصل عقدته [ في ] لماذا أعلم أنها تأتى في العربية على أوجه : أحدها : أن تكون ما استفهامية وذا إشارة نحو " ماذا التواني ؟ " و " ماذا الوقوف ؟ " . والثاني : أن تكون ما استفهامية وذا موصولة ، كقول لبيد : 497 - ألا تسألان المرء ماذا يحاول * أتحب فيقضى أم ضلال وباطل ؟ فما مبتدأ ، بدليل إبداله المرفوع منها ، وذا : موصول ، بدليل افتقاره للجملة بعده ، وهو أرجح الوجهين في ( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو ) فيمن رفع العفو ، أي الذي ينفقونه العفو ، إذ الأصل أن تجاب الاسمية بالإسمية والفعلية بالفعلية .
300
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 300