responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 299


494 - يا أبا الأسود لم خلفتني لهموم طارقات وذكر وعلة حذف الألف الفرق بين الاستفهام والخبر ، فلهذا حذفت في نحو ( فيم أنت من ذكراها ) ( فناظرة بم يرجع المرسلون ) ( لم تقولون ما لا تفعلون ) وثبتت في ( لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم ) ( يؤمنون بما أنزل إليك ) ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) وكما لا تحذف الألف في الخبر لا تثبت في الاستفهام ، وأما قراءة عكرمة وعيسى ( عما يتساءلون ) فنادر ، وأما قول حسان :
495 - على ما قام يشتمني لئيم * كخنزير تمرغ في دمان فضرورة ، والدمان كالرماد وزنا ومعنى ، ويروى " في رماد " فلذلك رجحته على تفسير ابن الشجري له بالسرجين ، ومثله قول الآخر :
496 - إنا قتلنا بقتلانا سراتكم * أهل اللواء ففيما يكثر القيل ولا يجوز حمل القراءة المتواترة على ذلك لضعفه ، فلهذا رد الكسائي قول المفسرين في ( بما غفر لي ربى ) إنها استفهامية ، وإنما هي مصدرية ، والعجب من الزمخشري إذ جوز كونها استفهامية مع رده على من قال في ( بما أغويتني ) إن المعنى بأي شئ أغويتني بأن إثبات الألف قليل شاذ ، وأجاز هو وغيره أن تكون بمعنى الذي ، وهو بعيد ، لان الذي غفر له هو الذنوب ، ويبعد إرادة الاطلاع عليها ، وإن غفرت ، وقال جماعة منهم الامام فخر الدين في ( فبما رحمة من الله ) إنها للاستفهام التعجبي ، أي فبأي رحمة ، ويرده ثبوت الألف ، وأن خفض رحمة حينئذ لا يتجه ، لأنها لا تكون بدلا من ما ، إذ المبدل من اسم

299

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست