responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 29


والجواب عن الأول أنه منتقض بنون التوكيد ، فإنها تخلص المضارع للاستقبال وتدخل على الامر باطراد واتفاق ، وبأدوات الشرط فإنها أيضا تخلصه مع دخولها على الماضي باتفاق .
وعن الثاني أنه إنما حكم على موضع الماضي بالجزم بعد إن الشرطية لأنها أثرت القلب إلى الاستقبال في معناه فأثرت الجزم في محله ، كما أنها لما أثرت التخليص إلى الاستقبال في معنى المضارع أثرت النصب في لفظه .
الامر الثاني : كونها توصل بالامر ، والمخالف في ذلك أبو حيان ، زعم أنها لا توصل به ، وأن كل شئ سمع من ذلك فأن فيه تفسيرية ، واستدل بدليلين ، أحدهما : أنهما إذا قدرا بالمصدر فات معنى الامر ، الثاني : أنهما لم يقعا فاعلا ولا مفعولا ، لا يصح ( أعجبني أن قم ) ولا ( كرهت أن قم ) كما يصح ذلك مع الماضي ومع المضارع .
والجواب عن الأول أن فوات معنى الأمرية في الموصولة بالامر عند التقدير بالمصدر كفوات معنى المضي والاستقبال في الموصولة بالماضي والموصولة بالمضارع عند التقدير المذكور ، ثم إنه يسلم مصدرية أن المخففة من المشددة مع لزوم مثل ذلك فيها في نحو ( والخامسة أن غضب الله عليها ) إذ لا يفهم الدعاء من المصدر إلا إذا كان مفعولا مطلقا نحو سقيا ورعيا .
وعن الثاني أنه إنما امتنع ما ذكره لأنه لا معنى لتعليق الاعجاب والكراهية بالانشاء ، لا لما ذكر ، ثم ينبغي له أن لا يسلم مصدرية كي ، لأنها لا تقع فاعلا ولا مفعولا ، وإنما تقع مخفوضة بلام التعليل .
ثم مما يقطع به على قوله بالبطلان حكاية سيبويه ( كتبت إليه بأن قم ) وأجاب عنها بأن الباء محتملة للزيادة مثلها في قوله :
32 - [ هن الحرائر لا ربات أخمرة * سود المحاجر ] لا يقرأن بالسور [ ص 109 و 675 ]

29

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست