نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 191
( كأن ) : حرف مركب عند أكثرهم ، حتى ادعى ابن هشام وابن الخباز الاجماع عليه ، وليس كذلك ، قالوا : والأصل في ( كأن زيدا أسد ) إن زيدا كأسد ، ثم قدم حرف التشبيه اهتماما به ، ففتحت همزة أن لدخول الجار عليه ، ثم قال الزجاج وابن جنى : ما بعد الكاف جر بها . قال ابن جنى : وهي حرف لا يتعلق بشئ ، لمفارقته الموضع الذي تتعلق فيه بالاستقرار ، ولا يقدر له عامل غيره ، لتمام الكلام بدونه ، ولا هو زائد ، لافادته التشبيه . وليس قوله بأبعد من قول أبى الحسن : إن كاف التشبيه لا تتعلق دائما . ولما رأى الزجاج أن الجار غير الزائد حقه التعلق قدر الكاف هنا اسما بمنزلة مثل ، فلزمه أن يقدر له موضعا ، فقدره مبتدأ ، فاضطر إلى أن قدر له خبرا لم ينطق به قط ، ولا المعنى مفتقر إليه ، فقال : معنى ( كأن زيدا أخوك ) مثل أخوة زيد إياك كائن . وقال الأكثرون : لا موضع لان وما بعدها ، لان الكاف وأن صارا بالتركيب كلمة واحدة ، وفيه نظر ، لان ذاك في التركيب الوضعي ، لا في التركيب الطارئ في حال التركيب الاسنادي . والمخلص عندي من الاشكال أن يدعى أنها بسيطة ، وهو قول بعضهم . وفى شرح الايضاح لابن الخباز : ذهب جماعة إلى أن فتح همزتها لطول الحرف بالتركيب ، لا لأنها معمولة للكاف كما قال أبو الفتح ، وإلا لكان الكلام غير تام ، والاجماع على أنه تام ، اه وقد مضى أن الزجاج يراه ناقصا . وذكروا لكأن أربعة معان : أحدها - وهو الغالب عليها ، والمتفق عليه - التشبيه ، وهذا المعنى أطلقه الجمهور
191
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 191