responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 190


أم اتخذ عند الرحمن عهدا ، كلا سنكتب ما يقول ) ( واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا ، كلا سيكفرون بعبادتهم ) .
وقد تتعين للردع أو الاستفتاح نحو ( رب ارجعون لعلى أعمل صالحا فيما تركت ، كلا إنها كلمة ) لأنها لو كانت بمعنى حقا لما كسرت همزة إن ، ولو كانت بمعنى نعم لكانت للوعد بالرجوع لأنها بعد الطلب كما يقال ( أكرم فلانا ) فتقول ( نعم ) ونحو ( قال أصحاب موسى إنا لمدركون ، قال كلا إن معي ربى سيهدين ) وذلك لكسر إن ، ولان نعم بعد الخبر للتصديق .
وقد يمتنع كونها للزجر نحو ( وما هي إلا ذكرى للبشر ، كلا والقمر ) إذ ليس قبلها ما يصح رده .
وقول الطبري وجماعة إنه لما نزل في عدد خزنة جهنم ( عليها تسعة عشر ) قال بعضهم : اكفوني اثنين وأنا أكفيكم سبعة عشر ، فنزل ( كلا ) زجرا له قول متعسف ، لان الآية لم تتضمن ذلك .
تنبيه - قرئ ( كلا سيكفرون بعبادتهم ) بالتنوين ، إما على أنه مصدر كل إذا أعيا ، أي كلوا في دعواهم وانقطعوا ، أو من الكل وهو الثقل ، أي حملوا كلا ، وجوز الزمخشري كونه حرف الردع ونون كما في ( سلاسلا ) ورده أبو حيان بأن ذلك إنما صح في ( سلاسلا ) لأنه اسم أصله التنوين فرجع به إلى أصله للتناسب ، أو على لغة من يصرف مالا ينصرف مطلقا ، أو بشرط كونه مفاعل أو مفاعيل ، اه‌ .
وليس التوجيه منحصرا عند الزمخشري في ذلك ، بل جوز كون التنوين بدلا من حرف الاطلاق المزيد في رأس الآية ، ثم إنه وصل بنية الوقف ، وجزم بهذا الوجه في ( قواريرا ) وفى قراءة بعضهم ( والليل إذا يسر ) بالتنوين ، وهذه القراءة مصححة لتأويله في كلا ، إذ الفعل ليس أصله التنوين .

190

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست