responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 189


ما شاء الله ، وبالبعث ، وعن العجلة بالقرآن ، تعسف ، إذ لم يتقدم في الأولين حكاية نفى ذلك عن أحد ، ولطول الفصل في الثالثة بين كلا وذكر العجلة ، وأيضا فإن أول ما نزل خمس آيات من أول سورة العلق ثم نزل ( كلا إن الانسان ليطغى ) فجاءت في افتتاح الكلام ، والوارد منها في التنزيل ثلاثة وثلاثون موضعا كلها في النصف الأخير .
ورأى الكسائي وأبو حاتم ومن وافقهما أن معنى الردع والزجر ليس مستمرا فيها ، فزادوا فيها معنى ثانيا يصح عليه أن يوقف دونها ويبتدأ بها ، ثم اختلفوا في تعيين ذلك المعنى على ثلاثة أقوال ، أحدها للكسائي ومتابعيه ، قالوا : تكون بمعنى حقا ، والثاني لأبي حاتم ومتابعيه ، قالوا : تكون بمعنى ألا الاستفتاحية ، والثالث للنضر بن شميل والفراء ومن وافقهما ، قالوا تكون حرف جواب بمنزلة أي ونعم ، وحملوا عليه ( كلا والقمر ) فقالوا : معناه أي والقمر .
وقول أبى حاتم عندي أولى من قولهما ، لأنه أكثر اطرادا ، فإن قول النضر لا يتأتى في آيتي المؤمنين والشعراء على ما سيأتي ، وقول الكسائي لا يتأتى في نحو ( كلا إن كتاب الأبرار ) ، ( كلا إن كتاب الفجار ) ، ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) لان أن تكسر بعد ألا الاستفتاحية ، ولا تكسر بعد حقا ولا بعدما كان بمعناها ، ولان تفسير حرف بحرف أولى من تفسير حرف باسم ، وأما قول مكي إن كلا على رأى الكسائي اسم إذا كانت بمعنى حقا فبعيد ، لان اشتراك اللفظ بين الاسمية والحرفية قليل ، ومخالف للأصل ، ومحوج لتكلف دعوى علة لبنائها ، وإلا فلم لا نونت ؟
وإذا صلح الموضع للردع ولغيره جاز الوقف عليها والابتداء بها على اختلاف التقديرين ، والأرجح حملها على الردع لأنه الغالب فيها ، وذلك نحو ( أطلع الغيب

189

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست