نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 9
يَأْدُمُهم أَدْماً : كان لهم أَدَمَةٌ ؛ عن ابن الأَعرابي . التهذيب : فلان أَدَمَةُ بني فلان ، وقد أَدَمَهم يَأْدُمُهم وهو الذي عَرّفهم الناس . الجوهري : يقال جعلتُ فلاناً أَدَمَةَ أَهلي أَي أُسْوَتَهُم . والإِدامُ : معروف ما يُؤْتَدَمُ به مع الخبز . وفي الحديث : نِعْمَ الإِدام الخَلُّ ؛ الإِدام ، بالكسر ، والأُدْمُ ، بالضم : ما يؤكل بالخبز أَيَّ شيء كان . وفي الحديث : سَيِّدُ إِدامِ أَهْل الدُّنيا والآخرة اللحمُ ؛ جعل اللحم أُدْماً وبعض الفقهاء لا يجعله أُدْماً ويقول : لو حَلَفَ أَن لا يَأْتَدِمَ ثم أَكل لَحْماً لم يحنَث ، والجمع آدِمةٌ وجمع الأُدْمِ آدامٌ ، وقد ائتَدَمَ به . وأَدَمَ الخبز يَأْدِمُه ، بالكسر ، أَدْماً : خلطه بالأُدْم ، وقال غيره : أَدَمَ الخبزَ باللحم ؛ وأَنشد ابن بري : إِذا ما الخُبْزُ تَأْدِمُه بلَحْمٍ ، * فذاك أَمانَة الله الثَّريدُ وقال آخر : تَطْبُخه ضُروعُها وتَأْدِمُه قال : وشاهد الإِدامِ قولُ الشاعر : الأَبْيَضانِ أَبْرَدا عِظامِي : * الماءُ والفَثُّ بلا إِدامِ وفي حديث أُمّ مَعْبَد : أَنا رأَيت الشاةَ وإِنها لَتأْدُمُها وتَأْدُم صِرْمَتها [1] . وفي حديث أَنس : وعَصَرَتْ عليه أُمُّ سُلَيْم عُكَّةً لها فأَدَمَتْه أَي خَلَطته وجعلت فيه إِداماً يؤْكل ، يقال فيه بالمَدّ والقَصْر ، وروي بتشديد الدال على التكثير . وفي الحديث : أَنه مَرَّ بقوم فقال : إِنَّكم تَأْتَدِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم حتى تكونوا شامَةً في الناس ، أَي إِنَّ لكم من الغِنى ما يُصْلِحكم كالإِدامِ الذي يُصلِح الخُبز ، فإِذا أَصلَحتم حالكم كنْتُم في الناس كالشَّامة في الجسَد تَظْهرون للناظِرين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في بعض كتب الغريب مَرْوِيّاً مَشْروحاً ، والمعروف في الرواية : إِنكم قادِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم ، قال : والظاهر ، والله أَعلم ، أَنه سَهْوٌ . وفي حديث خديجة ، رضوان الله عليها : فوالله إِنك لتَكْسِبُ المَعْدُوم وتُطْعِم المأْدوم . وقول امرأَة دُرَيد بن الصِّمَّة حين طلَّقها : أَبا فلان ، أَتُطَلِّقُني ؟ فوالله لقد أَبْثَثْتَك مَكْتُومي ، وأَطْعَمْتُك مَأْدُومي ، وجئتُك باهِلاً غير ذات صِرارٍ ؛ إِنما عَنَت بالمَأْدُومِ الخُلُق الحسَن ، وأَرادت أَنها لم تَمْنَع منه شيئاً كالناقة الباهِلة التي لم تُصَرَّ ويأْخُذ لبنَها مَن شاء . وأَدَمَ القومَ : أَدَمَ لهم خُبْزَهم ؛ أَنشد يعقوب في صفة كلاب الصيد : فهي تُباري كلَّ سارٍ سَوْهَقِ ، * وتُؤْدِمُ القوم إِذا لم تُغْبقِ [2] وقولهم : سَمْنُهم في أَديمهم ، يعني طَعامَهم المَأْدُوم أَي خُبزهم راجع فيهم . التهذيب : من أَمثالهم : سَمْنُكم هُرِيقَ في أَدِيمِكم أَي في مَأْدُومِكم ، ويقال : في سِقائكم . والأَدِيمُ : الجِلْد ما كان ، وقيل : الأَحْمَر ، وقيل : هو المَدْبوغُ ، وقيل : هو بعد الأَفيق ، وذلك إِذا تَمَّ واحْمَرَّ ، واستعاره بعضهم للحرب فقال أَنشده
[1] قوله [ وانها لتأدمها وتأدم صرمتها ] ضبط في الأصل والنهاية بضم الدال . [2] قوله [ فهي تباري الخ ] هكذا في الأصل هنا ، وتقدم في مادة سهق عل غير هذا الوجه وأتى بمشطورين بين هذين المشطورين .
9
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 9