responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 10


بعضهم للحرث بن وَعْلة :
وإِيَّاك والحَرْبَ التي لا أَدِيمها * صحيحٌ ، وقد تُعْدَى الصِّحاحُ على السُّقْمِ إِنما أَراد لا أَدِيمَ لها ، وأَراد على ذَوات السُّقْم ، والجمع آدِمَةٌ وأُدُمٌ ، بضمتين ؛ عن اللحياني ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن من قال رُسْل فسكَّنَ قال أُدْمٌ ، هذا مطرد ، والأَدَمُ ، بنصب الدال : اسم للجمع عند سيبويه مثل أَفِيقٍ وأَفَقٍ .
والآدامُ : جمع أَدِيمٍ كَيَتيمٍ وأَيْتام ، وإِن كان هذا في الصفة أَكثر ، قال : وقد يجوز أَن يكون جمع أَدَمٍ ؛ أَنشد ثعلب :
إِذا جَعَلْت الدَّلْوَ في خِطامِها * حَمْراءَ من مكَّة ، أَو حَرَامِها ، أَو بعض ما يُبْتاع من آدامِها والأَدَمَةُ : باطنُ الجلْد الذي يَلي اللحم والبَشَرةُ ظاهرها ، وقيل : ظاهره الذي عليه الشعَر وباطنه البَشَرة ؛ قال ابن سيده : وقد يجوز أَن يكون الأَدَم جمعاً لهذا بل هو القياس ، إِلَّا أَن سيبويه جعله اسماً للجمع ونَظَّره وأَفَيقٍ ، وهو الأَدِيمُ أَيضاً .
الأَصمعي : يقال للجلد إِهابٌ ، والجمع أُهُبٌ وأَهَبٌ ، مؤنثة ، فأَما الأَدَمُ والأَفَقُ فمذكَّران إِلَّا أَن يقْصد قَصْد الجلودِ والآدِمَة فتقول : هي الأَدَمُ والأَفَقُ .
ويقال : أَدِيمٌ وآدِمَةٌ في الجمع الأَقلّ ، على أَفعِلة .
يقال : ثلاثة آدِمةٌ وأَربعة آدِمةٍ .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : قال لرجل ما مالُكَ ؟ فقال : أَقْرُنٌ وآدِمةٌ في المَنِيئةِ ؛ الآدِمةُ ، بالمدّ : جمع أَديم مثل رَغِيف وأَرْغِفة ، قال : والمشهور في جمعه أُدَم ، والمَنِيئةُ ، بالهمز : الدِّباغ .
وآدَمَ الأَدِيمَ : أَظهر أَدَمَتَه ؛ قال العجاج : [1] في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ وأَدِيمُ كل شيء : ظاهِرُ جلْدِه .
وأَدَمَةُ الأَرض : وجهُها ؛ قال الجوهري : وربما سمي وجْه الأَرض أَديماً ؛ قال الأَعشى :
يَوْماً تَراها كَشِبْه أَرْدِية * العَصْب ، ويوماً أَدِيُمها نَغِلا ورجل مُؤْدَمٌ أَي مَحبْوب .
ورجل مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ : حاذقٌ مُجَرَّب قد جمع لِيناً وشدَّةً مع المعرفة بالأُمور ، وأَصلُه من أَدَمَةِ الجلد وبَشَرَته ، فالبَشرةُ ظاهِرةُ ، وهو مَنْبتُ الشعَر .
والأَدَمةُ : باطِنُه ، وهو الذي يَلي اللَّحْم ، فالذي يراد منه أَنه قد جَمع لينَ الأَدَمةِ وخُشونَة البَشرة وجرَّب الأُمورَ ؛ وقال ابن الأَعرابي : معناه كريم الجلْدِ غلِيظُه جَيِّده ؛ وقال الأَصمعي : فلان مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ أَي هو جامع يصلُح للشدَّة والرَّخاء ، وفي المثل : إِنما يُعاتَبُ الأَدِيمُ ذو البَشرةِ أَي يُعادُ في الدِّباغِ ، ومعناه إِنما يُعاتَب من يُرْجَى وفيه مُسْكةٌ وقُوَّةٌ ويُراجَع مَن فيه مُراجَعٌ .
ويقال : بَشَرْتُه وأَدَمْتُه ومَشَنْتُه أَي قَشَرْته ، والأَدِيمُ إِذا نَغِلَتْ بَشَرَته فقد بَطَل .
ويقال : آدَمْتُ الجلد بَشَرْتُ أَدَمَتَه .
وامرأَة مُؤدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ : إِذا حسن مَنْظَرُها وصحَّ مَخْبَرُها .
وفي حديث نَجبَة : ابنتُك المُؤْدَمَة المُبْشَرة .
يُقال للرجل الكامل : إِنه لَمُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ ، أَي جمع لينَ الأَدَمِة ونُعُومَتَها ، وهي باطن الجِلْد ، وشدَّة البشرة



[1] قوله [ قال العجاج ] عبارة الجوهري في صلب : والصلب ، بالتحريك ، لغة في الصلب من الظهر ، قال العجاج يصف امرأة : ريا العظام فخمة المخدّم في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ .

10

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست