نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 70
الأَسدي : بِلادٌ بها نِيطَتْ عليَّ تَمائِمي * وأَوَّل أَرضٍ مَسَّ جِلدي تُرابُها وفي حديث ابن عَمرو [1] : ما أُبالي ما أَتيت إِن تعلقت تَمِيمةً . وفي الحديث : مَن عَلَّق تَمِيمةً فلا أَتَمَّ الله له ؛ ويقال : هي خَرزة كانوا يَعْتَقِدون أَنها تَمامُ الدَّواء والشِّفاء ، قال : وأَمّا المَعاذاتُ إِذا كُتِب فيها القرآن وأَسماءُ الله تعالى فلا بأْسَ بها . والتَّمِيمةُ : قِلادةٌ من سُيورٍ ، وربما جُعِلَتِ العُوذةَ التي تعلَّق في أَعناق الصبيان . وفي حديث ابن مسعود : التَّمائمُ والرُّقى والتِّوَلةُ من الشِّرْك . قال أَبو منصور : التَّمائمُ واحدتُها تَمِيمةٌ ، وهي خَرزات كان الأَعرابُ يعلِّقونها على أَولادِهم يَنْفون بها النفْس والعَين بزَعْمهم ، فأَبطله الإِسلامُ ؛ وإِيّاها أَراد الهُذَلي بقوله : وإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفارَها ، * أَلْفَيْتَ كلَّ تَمِيمة لا تَنْفَعُ وقال آخر : إِذا مات لم تُفْلِحْ مُزَيْنةُ بعدَه ، * فتُوطِي عليه ، يا مُزَيْنُ ، التَّمائما وجعلها ابن مسعود من الشِّرْك لأَنهم جَعلوها واقِيةً من المَقادِير والموْتِ وأَرادُوا دَفْعَ ذلك بها ، وطلبوا دَفْعَ الأَذى من غير الله الذي هو دافِعُه ، فكأَنهم جعلوا له شريكاً فيما قَدّر وكَتَب من آجال العِبادِ والأَعْراضِ التي تُصيبهم ، ولا دافع لما قَضى ولا شريك له تعالى وتقدّس فيما قَدّر . قال أَبو منصور : ومن جَعل التَّمام سُيوراً فغيرُ مُصِيبٍ ؛ وأَما قول الفرزدق : وكيف يَضِلِ العَنْبَرِيُّ ببلْدةٍ ، * بها قُطِعَتْ عنه سُيور التَّمائِم ؟ فإِنه أَضاف السُّيورَ إِلى التَّمائم لأَن التمائم خَرز تُثْقَب ويجعل فيها سُيورٌ وخُيوط تُعلَّق بها . قال : ولم أَرَ بين الأَعراب خلافاً أَنّ التَّميمةَ هي الخرزة نفسُها ، وعلى هذا مذهب قول الأَئمة ؛ وقول طُفَيل : فإِلَّا أَمُتْ أَجْعَلْ لِنَفْرٍ قِلادَةٌ ، * يُتِمُّ بها نَفْرٌ قَلائدَه قَبْلُ قال : أَي عاذه [2] . الذي كان تقلَّده قبل ؛ قال : يُتِمُّ يحطها تَمِيمةَ خَرزِ قلائده إِلى الواسطة ، وإِنما أَراد أُقَلِّده الهِجاء . ابن الأَعرابي : تُمَّ إِذا كُسِر وتَمَّ إِذا بلَّغ [3] ؛ وقال رؤبة : في بَطْنه غاشيةٌ تُتَمِّمُه قال شمر : الغاشية وَرَم يكون في البطْن ، وقال : تُتَمِّمُه أَي تُهْلِكه وتبلِّغه أَجَلَه ؛ وقال ذو الرمة : كانْهِياض المُعْنَتِ المُتَتَمِّمِ يقال : ظَلَع فلان ثم تَتَمَّم تَتَمُّماً أَي تَمَّ عَرَجُه كَسْراً ، من قولك تُمَّ إِذا كسر . والمُتَمُّ : منقَطَع عِرْق السُّرَّة . والتُّمَمُ والتِّمَمُ من الشعَر والوَبر والصُّوف : كالجِزَزِ ، الواحدة تُمَّة . قال ابن سيده : فأَمَّا التَّمُّ فأَراده اسماً للجمع . واسْتَتَمَّه :
[1] قوله [ وفي حديث ابن عمرو ] هكذا في الأصل ونسخة من النهاية بفتح أوله ، وفي نسخة من النهاية : عمر بضم أوله . [2] قوله [ قال أي عاذه إلى قوله إلى الواسطة ] هكذا في الأصل . [3] قوله [ وتم إذا بلغ الخ ] هكذا في الأصل والتكملة والتهذيب ، وأما شارح القاموس فذكر هذا الشطر عقب قول المتن : وتمم الشيء أهلكه وبلغه أجله ، ثم قال في المستدرك : تم إذا كسر وتم إذا بلغ ، ولم يذكر شاهداً عليه .
70
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 70