نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 637
عرَّفْنا أي شهدنا عَرَفَة . وعَيَّدَ القومُ إذا شَهِدُوا عِيدَهم ؛ وقول الشاعر : حِياضُ عِراكٍ هَدَّمَتْها المَواسِمُ يريد أَهل المَواسِم ، ويقال أَراد الإِبلَ المَوْسومة . ووسَّمَ الناسُ تَوْسِيماً : شَهِدُوا المَوْسِمَ كما يقال في العيدِ عَيَّدوا . وفي الحديث : أَنه لَبِثَ عَشْرَ سنينَ يَتَّبِعُ الحاجَّ بالمَواسِم ؛ هي جمع مَوْسِم وهو الوقتُ الذي يجتمع فيه الحاجُّ كلَّ سَنةٍ ، كأَنَّه وُسِمَ بذلك الوَسْم ، وهو مَفْعِلٌ منه اسمٌ للزمان لأَنه مَعْلَمٌ لهم . وتوَسَّم فيه الشيءَ : تَخَيَّلَه . يقال : توَسَّمْتُ في فلان خيراً أي رأَيت فيه أَثراً منه . وتوَسَّمْتُ فيه الخير أي تَفَرَّسْتُ ، مأْخذه من الوَسْمِ أي عرَفْت فيه سِمَتَه وعلامتَه . والوَسْمةُ ، أهل الحجاز يُثَقِّلونها وغيرهم يُخَفِّفُها ، كلاهم شجرٌ له ورقٌ يُخْتَضَبُ به ، وقيل : هو العِظْلِمُ . الليث : الوَسْمُ والوَسْمةُ شجرةٌ ورقها خِضابٌ ؛ قال أَبو منصور : كلام العرب الوَسِمةُ ، بكسر السين ، قاله الفراء وغيره من النحويين . الجوهري : الوَسِمةُ ، بكسر السين ، العِظْلِمُ يُخْتَضَب به ، وتسكينها لغة ، قال : ولا تقل وُسْمةٌ ، بضم الواو ، وإذا أَمرْت منه قلت : توَسَّم . وفي حديث الحسن والحسين ، عليهما السلام : أَنهما كنا يَخْضِبان بالوَسْمة ؛ قيل : هي نبتٌ ، وقيل : شجرٌ باليمن يُخْتَضَبُ بوَرقه الشعرُ أَسودُ . والمِيسَمُ والوَسامةُ : أَثر الحُسْنِ ؛ وقال ابن كُلْثوم : خَلَطْنَ بمِيسَمٍ حَسَباً ودينا ابن الأَعرابي : الوسيمُ الثابتُ الحُسْنِ كأَنه قد وُسِمَ . وفي الحديث : تُنْكَح المرأَة لمِيسَمها أَي لحُسْنها من الوَسامةِ ، وقد وَسُم فهو وَسِيم ، والمرأَةُ وَسِيمةٌ ؛ قال : وحكمها في البناء حكم مِيساعٍ ، فهي مِفْعَلٌ من الوَسامةِ . والمِيسمُ : الجمالُ . يقال : امرأَة ذات مِيسَمٍ إذا كان عليها أثرُ الجمال . وفلانٌ وَسِيمٌ أَي حَسَنُ الوجه والسِّيما . وقومٌ وِسامٌ ونسوةٌ وِسامٌ أَيضاً : مثل ظَريفةً وظِرافٍ وصَبيحةٍ وصِباحٍ . ووَسُمَ الرجلُ ، بالضم ، وَسامةً ووَساماً ، بحذف الهاء ، مثل جمُل جَمالاً ، فهو وَسِيمٌ ؛ قال الكميت يمدح الحُسين بن علي ، عليهما السلام : وتُطِيلُ المُرَزَّآتُ المَقالِيتُ * إليه القُعودَ بعد القيام يَتَعَرَّفْنَ حُرَّ وَجْه ، عليه * عِقْبةُ السَّرْوِ ظاهِراً والوِسام والوِسامُ معطوفٌ على السَّرْوِ . وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : وَسيمٌ قَسِيمٌ ؛ الوَسامةُ : الحُسْنُ الوَضيءُ الثابتُ ، والأُنثئ وَسيمةٌ ؛ قال : لهِنّك مِنْ عَبْسِيّةٍ لَوَسِيمةٌ * على هَنواتٍ كاذبٍ مَن يقولها أراد [1] . . . وواسَمْتُ فلاناً فوَسَمْتُه إذا غَلبْتَه بالحُسن . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : قال لِحَفْصة لا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كانت جارتُك أوْسَمَ مِنْكِ أي أَحْسَنَ ، يَعني عائشة ، والضَّرَّةُ تسمى جارة . وأَسماءُ : اسمُ امرأَةٍ مستقٌّ من الوَسامةِ ، وهمزته مبدلة من واوٍ ؛ قال ابن سيده : وإنما قالوا ذلك أَن سيبويه ذكر أَسماء في الترخيم مع فَعْلانَ كسَكْران مُعْتَدّاً بها فَعْلاء ، فقال أَبو العباس : لم يكن يجب أَن يذكر هذا الاسم مع سكْران من حيثُ كان