responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 636


والوِسامُ : ما وُسِم به البعيرُ من ضُروبِ الصُّوَر .
والمِيسَمُ : المِكْواة أَو الشيءُ الذي يُوسَم به الدوابّ ، والجمع مَواسِمُ ومَياسِمُ ، الأَخيرة مُعاقبة ؛ قال الجوهري : أَصل الياء واو ، فإِن شئت قلت في جمعه مَياسِمُ على اللفظ ، وإِن شئت مَواسِم على الأَصل .
قال ابن بري : المِيسَمُ اسم للآلة التي يُوسَم بها ، واسْمٌ لأَثَرِ الوَسْمِ أَيضاً كقول الشاعر :
ولو غيرُ أَخْوالي أرادُوا نَقِيصَتي ، * جَعَلْتُ لهم فَوْقَ العَرانِين مِيسَما فليس يريد جعلت لهم حَديدةً وإِنما يريد جعلت أَثَر وَسْمٍ .
وفي الحديث : وفي يده المِيسمُ ؛ هي الحديدة التي يُكْوَى بها ، وأَصلُه مِوْسَمٌ ، فقُلبت الواوُ ياءً لكسرة الميم .
الليث : الوَسْمُ أَثرُ كيّةٍ ، تقول مَوْسومٌ أَي قد وُسِم بِسِمةٍ يُعرفُ بها ، إِمّا كيّةٌ ، وإِمّا قطعٌ في أُذنٍ قَرْمةٌ تكون علامةً له .
وفي التنزيل العزيز : سَنَسِمُه على الخُرْطومِ .
وإِن فلاناً لدوابِّه مِيسمٌ ، ومِيسَمُها أَثرُ الجَمالِ والعِتْقِ ، وإِنها كَوَسِيمةُ قَسيمةٌ .
شمر : دِرْعٌ مَوْسومةٌ وهي المُزَيَّنة بالشِّبَةِ في أَسفلِها .
وقوله في الحديث : على كلِّ مِيسمٍ من الإِنسان صَدقةٌ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية فإِن كان محفوظاً فالمرادُ به أَن على كلّ عُضْوٍ مَوْسومٍ بصُنْع الله صدقةً ، قال : هكذا فُسِّرَ .
وفي الحديث : بئْسَ ، لَعَمْرُ الله ، عَمَلُ الشيخ المُتَوَسِّم والشابِّ المُتَلَوِّمِ ؛ المُتَوَسِّم : المُتَحَلِّي بِسمَةِ الشيوخ ، وفلانٌ مَوْسومٌ بالخير .
وقد تَوَسَّمْت فيه الخير أَي تفرَّسْت .
والوَسْمِيُّ : مطرُ أَوَّلِ الربيع ، وهو بعدَ الخريف لأَنه يَسِمُ الأَرض بالنبات فيُصَيِّر فيها أَثراً في أَوَّل السنة .
وأَرضٌ مَوْسومةٌ : أَصابها الوَسْمِيُّ ، وهو مطرٌ يكون بعد الخَرَفيّ في البَرْدِ ، ثم يَتْبَعه الوَلْيُ في صَميم الشّتاء ، ثم يَتْبَعه الرِّبْعيّ .
الأَصمعي : أَوَّلُ ما يَبْدُو المطرُ في إِقْبالِ الربيع ثم الصَّيْفِ ثم الحميمِ .
ابن الأَعرابي : نُجومُ الوسميّ أَوَّلُها فروعُ الدَّلْو المؤخَّر ، ثم الحوتُ ثم الشَّرَطانِ ثم البُطَيْن ثم النَّجْم ، وهو آخِرُ الصَّرْفة يَسْقُط في آخر الشتاء .
الجوهري : الوَسْمِيُّ مطرُ الربيع الأَوَّلُ لأَنه يَسِمُ الأَرض بالنبات ، نُسب إِلى الوسْم .
وتوَسَّمَ الرجلُ : طلبَ كلأَ الوَسْمِيّ ؛ وأَنشد :
وأَصْبَحْنَ كالدَّوْمِ النَّواعِم ، غُدْوةً ، * على وِجْهَةٍ من ظاعِنٍ مُتَوسِّم ابن سيده : وقد وُسِمَت الأَرض ؛ وقول أَبي صخر الهُذَليّ :
يَتْلُونَ مُرْتَجِزاً له نَجْمٌ * جَوْنٌ تحيَّر بَرْقُه ، يَسْمِي أَراد يَسِمُ الأَرضَ بالنبات فقَلَب .
وحكى ثعلب : أَسَمْتُه بمعنى وَسَمْتُه ، فهمزتُه على هذا بدلٌ من واوٍ .
وأَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِك أَي لا تُجاوِزَنَّ قَدْرَك .
وصدَقَني وَسْمَ قِدْحِه : كصَدَقَني سِنَّ بَكْرِه .
ومَوْسِمُ الحجّ والسُّوقِ : مُجْتَمعُهما ؛ قال اللحياني : ذُو مَجاز مَوْسِمٌ ، وإِنما سُمّيت هذه كلُّها مَواسِمَ لاجتماع الناس والأَسْواق فيها [1] .
ووَسَّموا : شَهِدوا المَوْسِمَ .
الليث : مَوْسِمُ الحجّ سُمِّيَ مَوْسِماً لأَنه مَعْلَم يُجْتَمع إِلليه ، وكذلك كانت مَواسِمُ أَسْواقِ العرب في الجاهلية .
قال ابن السكيت : كل مَجْمَع من الناس كثير هو موْسِمٌ .
ومنه مَوْسِمُ مِنىً .
ويقال : وسَّمْنا مَوْسمَنا أَي شَهِدْناه ، وكذلك



[1] قوله [ والأَسواق فيها ] كذا بالأَصل .

636

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 636
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست