نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 620
هَمامِ قراءةُ من قرأَ : لا مَساسِ ؛ قال ابن جني : هو الحكاية كأَنه قال مَساسِ فقال لا مَساسِ ، وكذلك قال في هَمامِ إِنه على الحكاية لأَنه لا يبنى على الكسر ، وهو يريد به الخبر . وأَهَمَّني الأَمرُ إِذا أَقْلَقَك وحَزَنَك . والاهتمامُ : الاغتمامُ ، واهْتَمِّ له بأَمرِه . قال أَبو عبيد في باب قلَّة اهتِمامِ الرجلِ بشأْن صاحِبه : هَمُّك ما هَمَّك ، ويقال : هَمُّك ما أَهَمَّك ؛ جعلَ ما نَفْياً في قوله ما أَهَمَّك أَي لم يُهِمَّك هَمُّك ، ويقال : معنى ما أَهَمَّكَ أَي ما أَحْزَنَك ، وقيل : ما أَقْلَقَك ، وقيل : ما أَذابَك . والهِمَّةُ : واحدةُ الهِمَمِ . والمُهِمَّاتُ من الأُمور : الشائدُ المُحْرِقةُ . وهَمَّه السُّقْمُ يَهُمُّه هَمّاً أَذابَه وأَذْهَبَ لَحمه . وهَمَّني المرضُ : أَذابَني . وهَمَّ الشحمَ يَهُمُّه هَمّاً : أَذابَه ؛ وانْهَمَّ هو . والهامومُ : ما أُذِيبَ من السنام ؛ قال العجاج يصف بَعيرَه : وانْهَمَّ هامومُ السَّدِيفِ الهاري * عن جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عاري [1] أَي ذهب سِمَنُه . والهامومُ من الشحمِ : كثيرُ الإِهالةِ . والهامومُ : ما يَسيل من الشَّحْمةِ إِذا شُوِيَت ، وكلُّ شيء ذائبٍ يُسمَّى هاموماً . ابن الأَعرابي : هُمَّ إِذا أُغْلِيَ ، وهَمَّ إِذا غَلى . الليث : الانْهِمامُ في ذَوَبانِ الشيء واسْتِرْخائه بعد جُمودِه وصَلابتِه مثل الثلج إِذا ذابَ ، تقول : انْهَمَّ . وانْهَمَّت البقُولُ إِذا طُبِخَتْ في القدر . وهَمَّت الشمسُ الثلجَ : أَذابَتْه . وهَمَّ الغُزْرُ الناقةَ يَهُمُّها هَمّاً : جَهَدَها كأَنه أَذابَها . وانْهَمَّ الشحمُ والبَرَدُ : ذابا ؛ قال : يَضْحَكْن عنْ كالبَرَد المُنْهَمِّ ، * تحتَ عَرَانِينِ أُنوفٍ شُمِّ والهُمامُ : ما ذابَ منه ، وقيل : كلُّ مُذابٍ مَهْمومٌ ؛ وقوله : يُهَمُّ فيها القوْمُ هَمَّ الحَمِّ معناه يَسيل عرقهم حتى كأَنهم يَذُوبون . وهُمامُ الثلج : ما سالَ منْ مائِه إِذا ذابَ ؛ وقال أَبو وجزة : نواصح بين حَمَّاوَيْنِ أَحْصَنَتا * مُمَنَّعاً ، كهُمامِ الثَّلْج بالضَّرَبِ أَراد بالنواصح الثَّنايا . ويقال : همَّ اللبَنَ في الصحْنِ إِذ حَلَبَه ، وانْهَمَّ العرَقُ في جَبينِه إِذا سالَ ؛ وقال الراعي في الهَماهِمِ بمعنى الهُموم : طَرَقا ، فتِلكَ هَماهِمِي أَقْرِيهِما * قُلُصاً لَواقحَ كالقِسيِّ وحُولا وهَمَّ بالشيءَ يهمُّ هَمّاً : نواه وأَرادَه وعزَم عليه . وسئل ثعلب عن قوله عز وجل : ولقد هَمَّت به وهمَّ بها لولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ ربِّه ؛ قال : هَمَّت زَلِيخا بالمعصية مُصِرّةً على ذلك ، وهَمَّ يوسفُ ، عليه السلام ، بالمعصية ولم يأْتِها ولم يُصِرَّ عليها ، فَبَيْن الهَمَّتَيْن فَرْقٌ . قال أَبو حاتم : وقرأْتُ غريبَ القرآن على أَبي عبيدة فلما أَتيتُ على قولِه : ولقد هَمَّت به وهَمَّ بها [2] قال أَبو عبيدة : هذا على التقديم والتأْخير كأَنه أَراد : ولقد هَمَّت به ، ولولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ ربّه لَهَمَّ بها . وقوله عز وجل : وهَمُّوا بما لم يَنالوا ؛ كان طائفةٌ عَزَمُوا على أَن يغْتالُوا سيّدنا رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في سفَرٍ وقَفُوا له على طريقِه ، فلما بَلغهم أَمَرَ بتَنْحيَتِهم عن طريقِه وسَمّاهم رجلاً رجلاً ؛ وفي
[1] قوله [ الهاري ] أنشده في مادة جرز : الواري ، وكذا المحكم والتهذيب . [2] الآية .
620
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 620