نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 621
حديث سَطِيح : شَمِّرْ فإِنّك ماضي الهَمِّ شِمِّيرُ أَي إِذَا عَزمت على أَمرٍ أَمْضَيْتَه . والهَمُّ : ما همّ به في نَفْسِه ، تقول : أَهَمَّني هذا الأَمرُ . والهَمَّةُ والهِمَّةُ : ما هَمَّ به من أَمر ليفعله . وتقول : إِنه لَعظيمُ الهَمّ وإِنه لَصغيرُ الهِمّة ، وإِنه لَبَعيدُ الهِمَّةِ والهَمّةِ ، بالفتح . والهُمامُ : الملكُ العظيم الهِمّة ، وفي حديث قُسٍّ : أَيها الملكُ الهُمامُ ، أَي العظيمُ الهِمَّة . ابن سيده : الهُمام اسمٌ من أَسماء الملك لِعِظمِ هِمّته ، وقيل : لأَنه إِذا هَمَّ بأَمر أَمْضاه لا يُرَدُّ عنه بل يَنْفُذ كما أَراد ، وقيل : الهُمامُ السيِّدُ الشجاعُ السَّخيّ ولا يكون ذلك في النساء . والهُمامُ : الأَسدُ ، على التشبيه ، وما يَكادُ ولا يَهُمُّ كَوْداً ولا مَكادَةً وهَمّاً ولا مَهَمَّةً . والهَمَّةُ والهِمَّةُ : الهَوى . وهذا رجلٌ هَمُّك من رجلٍ وهِمَّتُك من رجل أَي حسْبُك . والهِمُّ ، بالكسر : الشيخ الكبيرُ البالي ، وجمعه أَهْمامٌ . وحكى كراع : شيخٌ هِمَّةٌ ، بالهاء ، والأُنثى هِمَّةٌ بيِّنة الهَمَامةِ ، والجمع هِمَّات وهَمائمُ ، على غير قياس ، والمصدر الهُمومةُ والهَمامةُ ، وقد انْهَمَّ ، وقد يكون الهِمُّ والهِمَّةُ من الإِبل ؛ قال : ونابٌ هِمَّةٌ لا خَيْرَ فيها ، * مُشرَّمةُ الأَشاعِرِ بالمَدارِي ابن السكيت : الهَمُّ من الحُزْن ، والهَمُّ مَصْدَرُ هَمَّ الشَّحمَ يَهُمُّه إِذا أَذابَه . والهَمُّ : مصدر هَمَمْت بالشيء هَمّاً . والهِمُّ : الشيخ البالي ؛ قال الشاعر : وما أَنا بالهِمِّ الكبيرِ ولا الطِّفْلِ وفي الحديث : أَنه أُتِيَ برجل هِمٍّ ؛ الهِمُّ ، بالكسر : الكبيرُ الفاني . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : كان يأْمرُ جُيُوشه أَن لا يَقْتُلوا هِمّاً ولا امرأَةً ؛ وفي شعر حُميد : فحَمَّلَ الهِمَّ كِنازاً جَلْعَدا [1] والهامّةُ : الدابّةُ . ونِعْمَ الهامّةُ هذا : يعني الفرسَ ؛ وقال ابن الأَعرابي : ما رأَيتُ هامّةً أَحسنَ منه ، يقال ذلك للفرس والبعير ولا يقال لغيرهما . ويقال للدابّة : نِعْمَ الهامّةُ هذا ، وما رأَيت هامَّةً أَكْرمَ من هذه الدابّة ، يعني الفرس ، الميمُ مشدَّدة . والهَمِيمُ : الدَّبِيبُ . وقد هَمَمْتُ أَهِمُّ ، بالكسر ، هَمِيماً . والهَمِيمُ : دوابُّ هوامِّ الأَرض . والهوامُّ : ما كان من خَشاش الأَرض نحو العقارب وما أَشبهها ، الواحدة هامّة ، لأَنها تَهِمّ أَي تَدِبّ ، وهَمِيمُها دبِيبُها ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة الهذليّ يصف سيفاً : تَرى أَثْرَه في صَفْحَتَيْه ، كأَنه * مَدارِجُ شِبْثانٍ لَهُنَّ هَمِيمُ وقد هَمَّتْ تَهِمُّ ، ولا يقع هذا الاسم إِلَّا على المَخُوف من الأَحْناش . وروى ابن عباس عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان يُعَوِّذ الحسنَ والحسَينَ فيقول : أُعيذُكُما بكلمات الله التامة ، من شرّ كل شيطانٍ وهامّه ، ومن شرِّ كل عين لامّه ، ويقول : هكذا كان إِبراهيمُ يعوّذ إِسمعيل وإِسحق ، عليهم السلام ؛ قال شمر : هامّة واحدة الهوامِّ ، والهوامُّ : الحيَّاتُ وكلُّ ذي سَمٍّ يَقْتُلُ سَمُّه ، وأَما ما لا يَقْتُلُ ويَسُمُّ فهو السَّوامُّ ، مشدَّدة الميم ، لأَنها تَسُمُّ ولا تبلُغ أَن تَقتل مثل الزُّنْبورِ والعقرب وأَشباهِها ، قال : ومنها القَوامُّ ، وهي أَمثال القَنافِذ والفأْرِ واليَرابيع والخَنافِس ، فهذه ليست بهَوامَّ ولا
[1] قوله [ كنازاً إلخ ] تقدم هذا البيت في مادة جلعد بلفظ كباراً والصواب ما هنا .
621
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 621