responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 589


من شُعرائهم ؛ حكاه ابن الأَعرابي .
وناعِمٌ ونُعَيْمٌ ومُنَعَّم وأَنْعُمُ ونُعْمِيّ [1] ونُعْمانُ ونُعَيمانُ وتَنْعُمُ ، كلهن : أَسماءٌ .
والتَّناعِمُ : بَطْنٌ من العرب ينسبون إلى تَنْعُم بن عَتِيك .
وبَنو نَعامٍ : بطنٌ .
ونَعامٌ : موضع .
يقال : فلانٌ من أَهل بِرْكٍ ونَعامٍ ، وهما موضعان من أطراف اليَمن .
والنَّعامةُ : فرسٌ مشهورة فارسُها الحرث بن عبّاد ؛ وفيها يقول :
قَرِّبا مَرْبِطِ النَّعامةِ مِنّي ، * لَقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ أي بَعْدَ حِيالٍ .
والنَّعامةُ أَيضاً : فرسُ مُسافِع ابن عبد العُزّى .
وناعِمةُ : اسمُ امرأَةٍ طَبَخَت عُشْباً يقال له العُقّارُ رَجاءَ أَن يذهب الطبخ بِغائلتِه فأَكلته فقَتلَها ، فسمي العُقّارُ لذلك عُقّار ناعِمةَ ؛ رواه ابن سيده عن أبي حنيفة .
ويَنْعَمُ : حَيٌّ من اليمن .
ونَعَمْ ونَعِمْ : كقولك بَلى ، إلا أن نَعَمْ في جواب الواجب ، وهي موقوفة الآخِر لأَنها حرف جاء لمعنى ، وفي التنزيل : هلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ ربُّكم حَقّاً قالوا نَعَمْ ؛ قال الأَزهري : إنما يُجاب به الاستفهامُ الذي لا جَحْدَ فيه ، قال : وقد يكون نَعَمْ تَصْديقاً ويكون عِدَةً ، وربما ناقَضَ بَلى إذا قال : ليس لك عندي ودِيعةٌ ، فتقول : نَعَمْ تَصْديقٌ له وبَلى تكذيبٌ .
وفي حديث قتادة عن رجل من خثْعَم قال : دَفَعتُ إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو بِمِنىً فقلت : أنتَ الذي تزعُم أنك نَبيٌّ ؟ فقال : نَعِمْ ، وكسر العين ؛ هي لغة في نَعَمْ ، وكسر العين ؛ وهي لغة في نَغَمْ بالفتح التي للجواب ، وقد قرئَ بهما .
وقال أَبو عثمان النَّهْديّ : أمرَنا أميرُ المؤمنين عمرُ ، رضي الله عنه ، بأمر فقلنا : نَعَمْ ، فقال : لا تقولوا نَعَمْ وقولوا نَعِمْ ، بكسر العين .
وقال بعضُ ولد الزبير : ما كنت أَسمع أشياخَ قرَيش يقولون إلَّا نَعِمْ ، بكسر العين .
وفي حديث أبي سُفيان حين أَراد الخروج إلى أُحد : كتبَ على سَهمٍ نَعَمْ ، وعلى آخر لا ، وأَجالهما عند هُبَل ، فخرج سهمُ نَعَمْ فخرج إلى أُحُد ، فلما قال لِعُمر : أُعْلُ هُبَلُ ، وقال عمر : الله أَعلى وأَجلُّ ، قال أَبو سفيان : أنعَمتْ فَعالِ عنها أي اترك ذِكرَها فقد صدقت في فَتْواها ، وأَنعَمَتْ أَي أَجابت بنَعَمْ ؛ وقول الطائي :
تقول إنْ قلتُمُ لا : لا مُسَلِّمةً * لأَمرِكُمْ ، ونَعَمْ إن قلتُمُ نَعَما قال ابن جني : لا عيب فيه كما يَظنُّ قومٌ لأَنه لم يُقِرَّ نَعَمْ على مكانها من الحرفية ، لكنه نقَلها فجعلها اسماً فنصَبها ، فيكون على حد قولك قلتُ خَيراً أو قلت ضَيراً ، ويجوز أن يكون قلتم نَعَما على موضعه من الحرفية ، فيفتح للإِطلاق ، كما حرَّك بعضُهم لالتقاء الساكنين بالفتح ، فقال : قُمَ الليلَ وبِعَ الثوبَ ؛ واشتقَّ ابنُ جني نَعَمْ من النِّعْمة ، وذلك أن نعَمْ أَشرفُ الجوابين وأَسرُّهما للنفْس وأَجلَبُهما للحَمْد ، ولا بضِدِّها ؛ ألا ترى إلى قوله :
وإذا قلتَ نَعَمْ ، فاصْبِرْ لها * بنَجاحِ الوَعْد ، إنَّ الخُلْف ذَمْ وقول الآخر أَنشده الفارسي :
أبى جُودُه لا البُخْلِ واسْتَعْجَلتْ به * نَعَمْ من فَتىً لا يَمْنَع الجُوع قاتِله [2]



[1] قوله [ ومنعم ] هكذا ضبط في الأَصل والمحكم ، وقال القاموس كمحدّث ، وضبط في الصاغاني كمكرم . وقوله [ وأنعم ] قال في القاموس بضم العين ، وضبط في المحكم بفتحها . وقوله [ ونعمى ] قال في القاموس كحبلى وضبط في الأَصل والمحكم ككرسي .
[2] قوله [ لا يمنع الجوع قاتله ] هكذا في الأَصل والصحاح ، وفي المحكم : الجوس قاتله ، والجوس الجوع . والذي في مغني اللبيب : لا يمنع الجود قاتله ، وكتب عليه الدسوقي ما نصه : قوله لا يمنع الجود ، فاعل يمنع عائد على الممدوح ؛ والجود مفعول ثان ؛ وقاتله مفعول أول ، ويحتمل أن الجود فاعل يمنع أي جوده لا يحرم قاتله أي فإذا أراد إنسان قتله فجوده لا يحرم ذلك الشخص بل يصله اه . تقرير دردير .

589

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 589
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست