نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 588
أَبو عبيدة [1] حديث النبي ، صلى عليه وسلم ، حين قال لعمرو بن العاص : نِعْمّا بالمالِ الصالح للرجل الصالِح ، وأَنه يختار هذه القراءة لأَجل هذه الرواية ؛ قال ابن الأَثير : أَصله نِعْمَ ما فأَدْغم وشدَّد ، وما غيرُ موصوفةٍ ولا موصولةٍ كأَنه قال نِعْمَ شيئاً المالُ ، والباء زائدة مثل زيادتها في : كَفَى بالله حسِبياً حسِيباً ومنه الحديث : نِعْمَ المالُ الصالحُ للرجل الصالِح ؛ قال ابن الأَثير : وفي نِعْمَ لغاتٌ ، أَشهرُها كسرُ النون وسكون العين ، ثم فتح النون وكسر العين ، ثم كسرُهما ؛ وقال الزجاج : النحويون لا يجيزون مع إدغام الميم تسكينَ العين ويقولون إن هذه الرواية في نِعْمّا ليست بمضبوطة ، وروي عن عاصم أَنه قرأَ فنِعِمَّا ، بكسر النون والعين ، وأَما أَبو عمرو فكأَنَّ مذهَبه في هذا كسرةٌ خفيفةٌ مُخْتَلَسة ، والأَصل في نِعْمَ نَعِمَ نِعِمَ ثلاث لغات ، وما في تأْويل الشيء في نِعِمّا ، المعنى نِعْمَ الشيءُ ؛ قال الأَزهري : إذا قلت نِعْمَ ما فَعل أو بئس ما فَعل ، فالمعنى نِعْمَ شيئاً وبئس شيئاً فعَل ، وكذلك قوله : إنَّ الله نِعِمّا يَعِظُكم به ؛ معناه نِعْمَ شيئاً يَعِظكم به . والنُّعْمان : الدم ، ولذلك قيل للشَّقِر شَقائق النُّعْمان . وشقائقُ النُّعْمانِ : نباتٌ أَحمرُ يُشبَّه بالدم . ونُعْمانُ بنُ المنذر : مَلكُ العرب نُسب إِليه الشَّقيق لأَنه حَماه ؛ قال أَبو عبيدة : إن العرب كانت تُسَمِّي مُلوكَ الحيرة النُّعْمانَ لأَنه كان آخِرَهم . أَبو عمرو : من أَسماء الروضةِ الناعِمةُ والواضِعةُ والناصِفةُ والغَلْباء واللَّفّاءُ . الفراء : قالت الدُّبَيْرِيّة حُقْتُ المَشْرَبةَ ونَعَمْتُها [2] ومَصَلْتها [3] أي كَنسْتها ، وهي المِحْوَقةُ . والمِنْعَمُ والمِصْوَلُ : المِكْنَسة . وأُنَيْعِمُ والأُنَيْعِمُ وناعِمةُ ونَعْمانُ ، كلها : مواضع ؛ قال ابن بري : وقول الراعي : صبا صَبْوةً مَن لَجَّ وهو لَجُوجُ ، * وزايَلَه بالأَنْعَمينِ حُدوجُ الأَنْعَمين : اسم موضع . قال ابن سيده : والأَنْعمان موضعٌ ؛ قال أَبو ذؤيب ، وأَنشد ما نسبه ابن بري إلى الراعي : صبا صبوةً بَلْ لجَّ ، وهو لجوجُ ، * وزالت له بالأَنعمين حدوجُ وهما نَعْمانانِ : نَعْمانُ الأَراكِ بمكة وهو نَعْمانُ الأَكبرُ وهو وادي عرفة ، ونَعْمانُ الغَرْقَد بالمدينة وهو نَعْمانُ الأَصغرُ . ونَعْمانُ : اسم جبل بين مكة والطائف . وفي حديث ابن جبير : خلقَ الله آدمَ مِن دَحْنا ومَسحَ ظهرَ آدمَ ، عليه السلام ، بِنَعْمان السَّحابِ ؛ نَعْمانُ : جبل بقرب عرفة وأَضافه إلى السحاب لأَنه رَكَد فوقه لعُلُوِّه . ونَعْمانُ ، بالفتح : وادٍ في طريق الطائف يخرج إلى عرفات ؛ قال عبد الله ابن نُمَير الثَّقَفِيّ : تضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعْمانَ ، أنْ مَشَتْ * به زَيْنَبٌ في نِسْوةٍ عَطرات ويقال له نَعْمانُ الأَراكِ ؛ وقال خُلَيْد : أَمَا والرَّاقِصاتِ بذاتِ عِرْقٍ ، * ومَن صَلَّى بِنَعْمانِ الأَراكِ والتَّنْعيمُ : مكانٌ بين مكة والمدينة ، وفي التهذيب : بقرب من مكة . ومُسافِر بن نِعْمة بن كُرَير :
[1] قوله [ وذكر أَبو عبيدة ] هكذا في الأَصل بالتاء ، وفي التهذيب وزاده على البيضاوي أبو عبيد بدونها . [2] قوله [ ونعمتها ] كذا بالأَصل بالتخفيف ، وفي الصاغاني بالتشديد . [3] قوله [ ومصلتها ] كذا بالأَصل والتهذيب ، ولعلها وصلتها كما يدل عليه قوله بعد والمصول .
588
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 588