responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 575


الحياة أَي وَجدوا نَسيمَها .
والتَّنَسُّم : طلبُ النسيم واسْتِنشاقه .
والنَّسَمةُ في العِتْق : المملوك ، ذكراً كان أَو أُنثى .
ابن خالويه : تَنسَّمْت منه وتَنشَّمْت بمعنى .
وكان في بني أَسد رجلٌ ضمِن لهم رِزْقَ كلِّ بِنْتٍ تولَد فيهم ، وكان يقال له المُنَسِّم أَي يُحْيي النَّسَمات ؛ ومنه قول الكميت :
ومنَّا ابنُ كُوزٍ ، والمُنَسِّمُ قَبْله ، * وفارِسُ يوم الفَيْلَقِ العَضْبُ ذو العَضْبِ والمُنَسِّمُ : مُحْيي النَّسَمات .
وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : مَنْ أَعتق نَسَمَةً مُؤمِنةً وقى الله عز وجل بكل عُضْوٍ منه عُضْواً من النار ؛ قال خالد : النَّسَمةُ النَّفْسُ والروحُ .
وكلُّ دابة في جوفها رُوح فهي نَسَمةٌ .
والنَّسَمُ : الرُّوح ، وكذلك النَّسيمُ ؛ قال الأَغلب :
ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القِدِّيمِ ، * يَفْرُقُ بينَ النَّفْسِ والنَّسيمِ قال أَبو منصور : أَراد بالنفْس ههنا جسمَ الإِنسان أَو دَمَه لا الرُّوحَ ، وأَراد بالنَّسيم الروحَ ، قال : ومعنى قوله ، عليه السلام : مَنْ أَعْتَقَ نَسَمةً أَي من أَعتق ذا نَسَمةٍ ، وقال ابن الأَثير : أَي مَنْ أَعْتَقَ ذا رُوح ؛ وكلُّ دابَّةٍ فيها رُوحٌ فهي نَسَمةٌ ، وإِنما يريد الناس .
وفي حديث علي : والذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرأَ النَّسَمةَ أَي خَلَقَ ذاتَ الروح ، وكثيراً ما كان يقولها إِذا اجتهد في يمينه .
وقال ابن شميل : النَّسَمَةُ غرة عبد أَو أَمة .
وفي الحديث عن البراء بن عازب قال : جاء أَعرابي إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : عَلِّمْني عملاً يُدْخِلُني الجنة ، قال : لئن كنت أَقْصَرْت الخُطْبةَ لقد أَعْرَضْت المَسْأَلة ، أَعْتِق النَّسَمةَ وفُكَّ الرقبةَ ، قال : أَوَليسا واحداً ؟ قال : لا ، عِتْقُ النَّسَمةِ أَن تَفَرَّدَ بعتقها ، وفك الرقبة أَن تُعينَ في ثمنها ، والمِنْحة الوَكوف ، وأَبقِ على ذي الرحم [1] الظالم ، فإِن لم تُطِقْ ذلك فأَطْعِم الجائعَ ، واسْقِ الظمْآنَ ، وأْمُرْ بالمعروف وانْه عن المنكر ، فإِن لم تُطِقْ فكُفَّ لِسانَك إِلا مِنْ خَيرٍ .
ويقال : نَسَّمْتُ نَسَمة إِذا أَحْيَيْتَها أَو أَعْتَقْتها .
وقال بعضهم : النَّسَمة الخَلْقُ ، يكون ذلك للصغير والكبير والدوابِّ وغيرها ولكل من كان في جوفِه رُوحٌ حتى قالوا للطير ؛ وأَنشد شمر :
يا زُفَرُ القَيْسِيّ ذو الأَنْف الأَشَمْ * هَيَّجْتَ من نخلةَ أَمثالَ النَّسَمْ قال : النَّسَمُ ههنا طيرٌ سِراعٌ خِفافٌ لا يَسْتَبينُها الإِنسان من خفَّتِها وسرعتِها ، قال : وهي فوق الخَطاطيف غُبْرٌ تعلوهنَّ خُضرة ، قال : والنَّسَمُ كالنفَس ، ومنه يقال : ناسَمْتُ فلاناً أَي وجَدْت ريحَه ووَجدَ رِيحي ؛ وأَنشد :
لا يَأْمَنَنَّ صُروف الدهرِ ذو نَسَمٍ أَي ذو نفَسٍ ، وناسَمه أَي شامَّه ؛ قال ابن بري : وجاء في شعر الحرث بن خالد بن العاص :
عُلَّتْ به الأَنْيابُ والنَّسَمُ يريد به الأَنفَ الذي يُتَنَسَّمُ به .
ونَسَمَ الشيءُ ونَسِمَ نَسَماً : تغيَّر ، وخص بعضهم به الدُّهن .
والنَّسَمُ : ريحُ اللبَن والدسَم .
والنَّسَمُ : أَثر الطريق الدارِس .
والنَّيْسَمُ : الطريق المُستقيم ، لغة في النَّيْسَب .
وفي حديث عمرو بن العاص وإِسلامِه قال : لقد



[1] قوله [ والمنحة الوكوف وأَبقِ على ذي الرحم ] كذا بالأَصل ، ولعله وأعط المنحة الوكوف وأبق إلخ .

575

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست