نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 574
ونَسَماناً . والنَّيْسَمُ : كالنسيم ، نَسَم يَنْسِمُ نَسْماً ونَسِيماً ونَسَماناً . وتَنسَّم النسيمَ : تَشمَّمه . وتَنَسَّم منه علْماً : على المثل ، والشين لغة عن يعقوب ، وسيأْتي ذكرها ، وليست إِحداهما بدلاً من أُختها لأَن لكل واحد منهما وجهاً ، فأَما تَنَسَّمت فكأَنه من النَّسيم كقولك اسْتَرْوَحتُ خَبراً ، فمعناه أَنه تَلطَّف في التِماس العلم منه شيئاً فشيئاً كهُبوب النسيم ، وأَما تنَشَّمت فمن قولهم نَشَّم في الأَمر أَي بَدأَ ولم يُوغِل فيه أَي ابتدأْت بطَرَفٍ من العلم من عنده ولم أَتمكَّن فيه . التهذيب : ونَسيم الريح هُبوبها . قال ابن شميل : النسيم من الرياح الرُّويدُ ، قال : وتنَسَّمتْ ريحُها بشيء من نَسيمٍ أَي هبَّت هبوباً رُويداً ذات نَسيمٍ ، وهو الرُّوَيد . وقال أَبو عبيد : النَّسيم من الرياح التي تجيء بنفَسٍ ضعيف . والنَّسَمُ : جمع نَسَمة ، وهو النَّفَس والرَّبْوُ . وفي الحديث : تَنكَّبوا الغُبارَ فإِن منه تكون النَّسَمةُ ؛ قيل : النَّسَمة ههنا الرَّبْوُ ، ولا يزال صاحب هذه العلة يتنَفَّس نفساً ضعيفاً ؛ قال ابن الأَثير : النَّسَمةُ في الحديث ، بالتحريك ، النفَس ، واحد الأَنفاس ، أَراد تَواترَ النفَس والرَّبوَ والنَّهيجَ ، فسميت العلة نَسَمة لاستراحة صاحبِها إِلى تنفسِه ، فإِن صاحب الرَّبوِ لا يزال يتنفَّس كثيراً . ويقال : تنَسَّمت الريحُ وتنسَّمْتها أَنا ؛ قال الشاعر : فإِن الصَّبا رِيحٌ إِذا ما تنَسَّمَتْ * على كِبْدِ مَخْزونٍ ، تجَلَّتْ هُمومُها وإِذا تنَسَّم العليلُ والمحزون هبوبَ الريح الطيِّبة وجَد لها خَفّاً وفرَحاً . ونَسيمُ الريح : أَوَّلها حين تُقْبل بلينٍ قبل أَن تشتدّ . وفي حديث مرفوع أَنه قال : بُعِثْت في نَسَمِ الساعة ، وفي تفسيره قولان : أَحدهما بُعِثْت في ضَعْفِ هُبوبها وأَول أَشراطها وهو قول ابن الأَعرابي ، قال : والنَّسَم أَولُ هبوب الريح ، وقيل : هو جمع نَسَمةٍ أَي بُعِثت في ذوي أَرواح خلقهم الله تعالى في وقت اقتراب الساعة كأَنه قال في آخر النَّشْءِ من بني آدم . وقال الجوهري : أَي حين ابتدأَت وأَقبَلت أَوائِلُها . وتنَسَّم المكانُ بالطِّيب : أَرِجَ ؛ قال سَهْم بن إِياس الهذلي : إِذا ما مَشَتْ يَوْماً بوادٍ تنَسَّمَتْ * مَجالِسُها بالمَنْدَليِّ المُكَلَّلِ وما بها ذو نَسيم أَي ذو رُوح . والنَّسَم والمَنْسَمُ من النَّسيم . والمَنْسِم ، بكسر السين : طرف خفّ البعير والنعامة والفيل والحافر ، وقيل : مَنْسِما البعير ظُفْراه اللذان في يديه ، وقيل : هو للناقة كالظفر للإِنسان ؛ قال الكسائي : هو مشتق من الفعل ، يقال : نَسَمَ به يَنْسِمُ نَسْماً . قال الأَصمعي : وقالوا مَنسِمُ النعامة كما قالوا للبعير . وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : وَطِئَتْهم بالمَناسِم ، جمع مَنسِم ، أَي بأَخفافِها ؛ قال ابن الأَثير : وقد تطلق على مَفاصل الإِنسان اتساعاً ؛ ومنه الحديث : على كل مَنسِمٍ من الإِنسان صَدقةٌ أَي كل مَفْصِل . ونَسَم به يَنسِمُ نَسْماً : ضرب ؛ واستعاره بعض الشعراء للظَّبْي فقال : تَذُبُّ بسَحْماوَيْنِ لم يَتَفَلَّلا ، * وَحى الذِّئبِ عن طَفْلٍ مَناسِمُه مُخْلي ونَسِمَ نَسَماً : نَقِبَ مَنسِمُه . والنَّسَمةُ : الإِنسان ، والجمع نَسَمٌ ونَسَماتٌ ؛ قال الأَعشى : بأَعْظَمَ منه تُقىً في الحِساب ، * إِذا النَّسَماتُ نَقَضْنَ الغُبارا وتَنسَّم أَي تنفَّس . وفي الحديث : لمَّا تنَسَّموا رَوْحَ
574
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 574