نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 512
ليكافِئَك عليه ، وهي مُفاعَلة من الكَرَم ، وأَراد بقوله أُكارِمُ بها يهود أي أُهْديها إليهم ليُثِيبوني عليها ؛ ومنه قول دكين : يا عُمَرَ الخَيراتِ والمَكارِمِ ، * إنِّي امْرُؤٌ من قَطَنِ بن دارِمِ ، أَطْلُبُ دَيْني من أَخٍ مُكارِمِ أراد من أَخٍ يُكافِئني على مَدْحي إياه ، يقول : لا أَطلب جائزته بغير وَسِيلة . وكارَمْتُ الرجل إذا فاخَرْته في الكرم ، فكَرَمْته أَكْرُمه ، بالضم ، إذا غلبته فيه . والكَريم : الصَّفُوح . وكارَمنى فكَرَمْته أَكْرُمه : كنت أَكْرَمَ منه . وأَكْرَمَ الرجلَ وكَرَّمه : أَعْظَمه ونزَّهه . ورجل مِكْرام : مُكْرِمٌ وهذا بناء يخص الكثير . الجوهري : أَكْرَمْتُ الرجل أُكْرِمُه ، وأَصله أُأَكْرمه مثل أُدَحْرِجُه ، فاستثفلوا اجتماع الهمزتين فحذفوا الثانية ، ثم أَتبعوا باقي حروف المضارعة الهمزة ، وكذلك يفعلون ، ألا تراهم حذفوا الواو من يَعِد استثقالاً لوقوعها بين ياء وكسرة ثم أَسقطوا مع الأَلف والتاء والنون ؟ فإن اضطر الشاعر جاز له أَن يرده إلى أَصله كما قال : فإنه أَهل لأَن يُؤَكْرَما فأَخرجه على الأَصل . ويقال في التعجب : ما أَكْرَمَه لي ، وهو شاذ لا يطرد في الرباعي ؛ قال الأَخفش : وقرأَ بعضهم ومَن يُهِن الله فما له من مُكْرَم ، بفتح الراء ، أي إكْرام ، وهو مصدر مثل مُخْرَج ومُدْخَل . وله عليَّ كَرامةٌ أَي عَزازة . واستَكْرم الشيءَ : طلَبه كَرِيماً أَو وجده كذلك . ولا أَفْعلُ ذلك ولا حُبّاً ولا كُرْماً ولا كُرْمةً ولا كَرامةً كل ذلك لا تُظهر له فعلاً . وقال اللحياني : أَفْعَلُ ذلك وكرامةً لك وكُرْمَى لك وكُرْمةً لك وكُرْماً لك ، وكُرْمةَ عَيْن ونَعِيمَ عين ونَعْمَةَ عَينٍ ونُعامَى عَينٍ [1] . ويقال : نَعَمْ وحُبّاً وكَرْامةً ؛ قال ابن السكيت : نَعَمْ وحُبّاً وكُرْماناً ، بالضم ، وحُبّاً وكُرْمة . وحكي عن زياد بن أَبي زياد : ليس ذلك لهم ولا كُرْمة . وتَكَرَّمَ عن الشيء وتكارم : تَنزَّه . الليث : تكَرَّمَ فلان عما يَشِينه إذا تَنزَّه وأَكْرَمَ نفْسَه عن الشائنات ، والكَرامةُ : اسم يوضع للإِكرام [2] ، كما وضعت الطَّاعةُ موضع الإِطاعة ، والغارةُ موضع الإِغارة . والمُكَرَّمُ : الرجل الكَرِيم على كل أَحد . ويقال : كَرُم الشيءُ الكَريمُ كَرَماً ، وكَرُمَ فلان علينا كَرامةً . والتَّكَرُّمُ : تكلف الكَرَم ؛ وقال المتلمس : تكَرَّمْ لتَعْتادَ الجَمِيلَ ، ولنْ تَرَى * أَخَا كَرَمٍ إلا بأَنْ يتَكَرَّما والمَكْرُمةُ والمَكْرُمُ : فعلُ الكَرَمِ ، وفي الصحاح : واحدة المَكارمِ ولا نظير له إلَّا مَعُونٌ من العَوْنِ ، لأَنَّ كل مَفْعُلة فالهاء لها لازمة إلا هذين ؛ قال أَبو الأَخْزَرِ الحِمّاني : مَرْوانُ مَرْوانُ أَخُو اليَوْم اليَمِي ، * ليَوْمِ رَوْعٍ أو فَعالِ مَكْرُمِ ويروي : نَعَمْ أَخُو الهَيْجاء في اليوم اليمي وقال جميل : بُثَيْنَ الْزَمي لا ، إنَّ لا ، إنْ لَزِمْتِه ، * على كَثرةِ الواشِينَ ، أَيُّ مَعُونِ قال الفراء : مَكْرُمٌ جمع مَكْرُمةٍ ومَعُونٌ جمع
[1] قوله [ ونعامى عين ] زاد في التهذيب قبلها : ونعم عين أي بالضم ، وبعدها : نعام عين أي بالفتح . [2] قوله [ يوضع للإِكرام ] كذا بالأَصل ، والذي في التهذيب : يوضع موضع الإِكرام .
512
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 512