نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 513
مَعُونةٍ . والأُكْرُومة : المَكْرُمةُ . والأُكْرُومةُ من الكَرَم : كالأُعْجُوبة من العَجَب . وأَكْرَمَ الرجل : أَتى بأَولاد كِرام . واستَكْرَمَ : استَحْدَث عِلْقاً كريماً . وفي المثل : استَكْرَمْتَ فارْبِطْ . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه قال : إنَّ الله يقولُ إذا أَنا أَخَذْتُ من عبدي كَرِيمته وهو بها ضَنِين فصَبرَ لي لم أَرْض له بها ثواباً دون الجنة ، وبعضهم رواه : إذا أَخذت من عبدي كَرِيمتَيْه ؛ قال شمر : قال إسحق بن منصور قال بعضهم يريد أهله ، قال : وبعضهم يقول يريد عينه ، قال : ومن رواه كريمتيه فهما العينان ، يريد جارحتيه أي الكريمتين عليه . وكل شيء يَكْرُمُ عليك فهو كَريمُكَ وكَريمتُك . قال شمر : وكلُّ شيء يَكْرُمُ عليك فهو كريمُك وكريمتُك . والكَرِيمةُ : الرجل الحَسِيب ؛ يقال : هو كريمة قومه ؛ وأَنشد : وأَرَى كريمَكَ لا كريمةَ دُونَه ، * وأَرى بِلادَكَ مَنْقَعَ الأَجْوادِ [1] أَراد من يَكْرمُ عليك لا تدَّخر عنه شيئاً يَكْرُم عليك . وأَما قوله ، صلى الله عليه وسلم : خير الناس يومئذ مُؤمن بين كَرِيمين ، فقال قائل : هما الجهاد والحج ، وقيل : بين فرسين يغزو عليهما ، وقيل : بين أَبوين مؤَمنين كريمين ، وقيل : بين أَب مُؤْمن هو أَصله وابن مؤْمن هو فرعه ، فهو بين مؤمنين هما طَرَفاه وهو مؤْمن . والكريم : الذي كَرَّم نفْسَه عن التَّدَنُّس بشيءٍ من مخالفة ربه . ويقال : هذا رجل كَرَمٌ أَبوه وكَرَمٌ آباؤُه . وفي حديث آخر : أَنه أكْرَم جرير بن عبد الله لمّا ورد عليه فبَسط له رداءَه وعممه بيده ، وقال : أَتاكم كَريمةُ قوم فأَكْرموه أي كريمُ قوم وشَريفُهم ، والهاء للمبالغة ؛ قال صخر : أَبى الفَخْرَ أَنِّي قد أَصابُوا كَريمتي ، * وأنْ ليسَ إهْداء الخَنَى مِنْ شِمالِيا يعني بقوله كريمتي أَخاه معاوية بن عمرو . وأَرض مَكْرَمةٌ [2] وكَرَمٌ : كريمة طيبة ، وقيل : هي المَعْدُونة المُثارة ، وأَرْضان كَرَم وأَرَضُون كَرَم . والكَرَمُ : أَرض مثارة مُنَقَّاةٌ من الحجارة ؛ قال : وسمعت العرب تقول للبقعة الطيبة التُّربةِ العَذاة المنبِت هذه بُقْعَة مَكْرَمة . الجوهري : أَرض مَكْرَمة للنبات إذا كانت جيدة للنبات . قال الكسائي : المَكْرُمُ المَكْرُمة ، قال : ولم يجئ مَفْعُل للمذكر إلا حرفان نادران لا يُقاس عليهما : مَكْرُمٌ ومَعُون . وقال الفراء : هو جمع مَكْرُمة ومَعُونة ، قال : وعنده أَنَّ مفْعُلاً ليس من أَبنية الكلام ، ويقولون للرجل الكَريم مَكْرَمان إذا وصفوه بالسخاء وسعة الصدر . وفي التنزيل العزيز : إنِّي أُلْقِيَ إليَّ كتاب كَريم ؛ قال بعضهم : معناه حسن ما فيه ، ثم بينت ما فيه فقالت : إنَّه من سُليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم أَلَّا تعلوا عليَّ وأْتُوني مُسلمين ؛ وقيل : أُلقي إليّ كتاب كريم ، عَنَتْ أَنه جاء من عند رجل كريم ، وقيل : كتاب كَريم أي مَخْتُوم . وقوله تعالى : لا بارِدٍ ولا كَريم ؛ قال الفراء : العرب تجعل الكريم تابعاً لكل شيء نَفَتْ عنه فعلاً تَنْوِي به الذَّم . يقال : أَسَمِين هذا ؟ فيقال : ما هو بسَمِين ولا كَرِيم وما هذه الدار بواسعة ولا كريمة . وقال : إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون ؛ أَي قرآن يُحمد ما فيه من الهُدى والبيان والعلم والحِكمة .
[1] قوله [ منقع الأجواد ] كذا بالأَصل والتهذيب ، والذي في التكملة : منقعاً لجوادي ، وضبط الجواد فيها بالضم وهو العطش . [2] قوله [ وأرض مكرمة ] ضطت الراء في الأَصل والصحاح بالفتح وفي القاموس بالضم وقال شارحه : هي بالضم والفتح .
513
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 513