نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 470
بمعنى القدماء ، وسيأْتي . والمِقْدام : ضرب من النخل ، قال أَبو حنيفة ، هو أَبكر نخل عُمان ، سميت بذلك لتقدمها النخل بالبلوغ . والقَدَمُ : الرِّجل ، أُنثى ، والجمع أَقدام لم يجاوزوا به هذا البناء . ابن السكيت : القَدَمُ والرِّجل أُنثيان ، وتصغيرهما قُدَيمة ورُجَيلة ، ويجمعان أَرجُلاً وأَقداماً . الليث : القَدَمُ من لدن الرُّسْغ ما يطأُ عليه الإِنسان ، قال ابن بري : وقد يجمع قَدَم على قُدام ، قال جرير : وأُمَّاتُكُمْ فُتْخُ القُدامِ وخَيْضَفُ وخيضف : فيعل من الخَضْف وهو الضُّراط . وقوله تعالى : ربنا أَرِنا اللَّذَيْن أَضلَّانا من الجن والإِنس نَجْعلْهما تحت أَقدامنا ، جاء في التفسير : أَنه يعني ابن آدم قابيل ، الذي قتل أَخاه ، وإِبليس ، ومعنى نجعلهما تحت أَقدامنا أَي يكونان في الدرك الأَسفل من النار . وقوله ، صلى اللَّه عليه وسلم : كلُّ دم ومالٍ ومَأْثُرة كانت في الجاهلية فهي تحت قَدَمَيَّ هاتين ، أَراد أَني قد أَهدرت ذلك كله ، قال ابن الأَثير : أَراد إِخفاءها وإِعدامها وإِذلال أَمر الجاهلية ونقض سُنَّتها ، ومنه الحديث : ثلاثة في المَنْسَى تحت قَدَمِ الرحمن أَي أَنهم مَنسيون متروكون غير مذكورين بخير . وفي أَسمائه ، صلى اللَّه عليه وسلم : أَنا الحاشر الذي يُحشَر الناسُ على قَدَمِي أَي على أَثَرِي . وفي حديث مواقيت الصلاة : كان قَدْرُ صلاته الظهر في الصيف ثلاثة أَقدام إِلى خمسة أَقدام ، قال ابن الأَثير : أَقدامُ الظل التي تُعرف بها أَوقات الصلاة هي قَدَمُ كل إِنسان على قدر قامته ، وهذا أَمر يختلف باختلاف الأَقاليم والبلاد ، لأَن سبب طول الظل وقصره هو انحطاط الشمس وارتفاعها إِلى سمت الرؤوس ، فكلما كانت أَعلى وإِلى محاذاة الرؤوس في مجراها أَقرب كان الظل أَقصر ، وينعكس الأَمر بالعكس ، ولذلك ترى ظل الشتاء في البلاد الشمالية أَبداً أَطول من ظل الصيف في كل موضع منها ، وكانت صلاته ، صلى اللَّه عليه وسلم ، بمكة والمدينة وهما من الإِقليم الثاني ، ويذكر أَن الظل فيهما عند الاعتدال في آذار وأَيلول ثلاثة أَقدام وبعض قدم ، فيشبه أَن تكون صلاته إِذا اشتد الحر متأَخرة عن الوقت المعهود قبله إِلى أَن يصير الظل خمسة أَقدام أَو خمسة وشيئاً ، ويكون في الشتاء أَول الوقت خمسة أقدام وآخره سبعة أَو سبعة وشيئاً ، فينزل هذا الحديث على هذا التقدير في ذلك الإِقليم دون سائر الأَقاليم . قال ابن سيده : وأَما ما جاء في حديث صفة النار من أَنه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، قال : لا تسكن جهنم حتى يضع اللَّه فيها قَدَمه ، فإِنه روي عن الحسن وأَصحابه أَنه قال : حتى يجعل اللَّه فيها الذين قَدَّمهم لها من شرار خلقه ، فهم قَدَمُ اللَّه للنار كما أَن المسلمين قَدَمُه إِلى الجنة . والقَدَمُ : كل ما قَدَّمت من خير أَو شر وتَقَدَّمتْ لفلان فيه قَدَمٌ أَي تَقَدُّمٌ من خير أَو شر ، وقيل : وضع القَدَم على الشيء مثل للرَّدْع والقَمْع ، فكأَنه قال يأْتيها أَمر اللَّه فيكفها عن طلب المزيد ، وقيل : أَراد به تسكين فَوْرَتها كما يقال للأَمر تريد إِبطاله : وَضَعْتُه تحت قَدَمِي ، وقيل : حتى يضع اللَّه فيها قدمه ، إِنه متروك على ظاهره ويُؤمَن به ولا يُفسر ولا يُكيَّف . ابن بري : يقال هو يضع قدماً على قدم إِذا تتبع السهل من الأَرض ، قال الراجز : قد كان عَهْدِي ببَني قَيْس ، وهُمْ * لا يَضَعُون قَدَماً على قَدَمْ ، ولا يَحُلُّوَن بِإِلٍّ في الحَرَمْ يقول : عهدي بهم أَعزاء لا يَتَوَقَّوْن ولا يَطلبون السَّهل ، وقيل : لا يكونون تِباعاً لقوم ، قال :
470
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 470