نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 469
وفي كتاب معاوية إِلى مَلك الروم : لأَكونَن مُقَدِّمتَه إِليك أَي الجماعة التي تتقَدَّمُ الجيش ، من قَدَّم بمعنى تَقَدَّمَ ، وقد استعير لكل شيء فقيل : مُقَدِّمة الكتاب ومُقدِّمة الكلام ، بكسر الدال ، قال : وقد تفتح . ومُقَدِّمةُ الإِبل والخيل ومُقَدَّمتهما ، الأَخيرة عن ثعلب : أَول ما يُنْتَج منهما ويَلْقَح ، وقيل : مُقَدِّمةُ كل شيء أَوله ، ومُقَدَّم كل شيء نقيض مؤخره . ويقال : ضَرب مُقدَّم وجهه . ومُقْدِم العين : ما وَلِيَ الأَنف ، بكسر الدال ، كَمُؤْخِرها ما يلي الصدغ ، وقال أَبو عبيد : هو مُقدَّم العين وقال بعض المحررين : لم يسمع المُقدَّمُ إِلا في مُقدَّم العين ، وكذلك لم يسمع في نقيضه المؤخَّر إِلا مؤخَّر العين ، وهو ما يلي الصدغ . ويقال : ضرب مُقدَّم رأْسه ومؤخَّره . والمُقَدِّمة : ما استقبلك من الجبهة والجبين . والمُقَدِّمة : الناصية والجَبهة . ومَقادِيم وجهه : ما استقبلت منه ، واحدها مُقْدِم ومُقَدِّم ، الأَخيرة عن اللحياني . قال ابن سيده : فإِذا كان مَقادِيم جمع مُقْدِم فهو شاذ ، وإِذا كان جمع مُقَدِّم فالياء عوض . وامْتَشَطت المرأَةُ المُقدِّمةَ ، بكسر الدال لا غير : وهو ضرب من الامتشاط ، قال : أَراه من قُدّام رأْسها . وقادِمةُ الرحل وقادِمُه ومُقْدِمُه ومُقْدِمَتُه ، بكسر الدال مخففة ، ومُقَدَّمُه ومُقَدَّمَتُه ، بفتح الدال المشددة : أَمام الواسط ، وكذلك هذه اللغات كلها في آخرة الرحل ، وقال : كأَنَّ ، مِن آخِرها إِلقادِمِ ، * مَخْرِمَ فَخْذٍ فارغِ المَخارِمِ أَراد من آخرها إلى القادم فحذف إِحدى اللامين الأُولى . قال أَبو منصور : العرب تقول آخِرة الرحل وواسِطُه ولا تقول قادمته . وفي الحديث : إِن ذِفْراها لتكاد تُصيب قادِمةَ الرَّحل ، هي الخشبة التي في مُقَدِّمة كَوْر البعير بمنزلة قَرَبوس السرج . وقَيْدُوم الرحل : قادِمتُه . وقادِم الإِنسان : رأْسه ، والجمع القَوادِمُ ، وهي المَقادِم ، وأَكثر ما يتكلم به جمعاً ، وقيل : لا يكاد يتكلم بالواحد منه . والقادِمتانِ والقادِمان : الخِلْفانِ المُتقدِّمان من أَخلاف الناقة . وقادِم الأَطْباء والضُّروع : الخلفان المتقدمان من أَخلاف البقرة والناقة ، وإِنما يقال قادِمانِ لكل ما كان له آخِران ، إِلا أَن طرفة استعاره للشاة فقال : مِنَ الزَّمِراتِ أَسْبَلَ قادِماها ، * وضَرَّتُها مُرَكَّنةٌ دَرُورُ وليس لهما آخِران ، وللناقة قادِمان وآخران ، الواحد قادم وآخر ، وكذلك البقرة وقادِماها خِلفاها اللذان يليان السرة ، وآخراها الخلفان اللذان يليان مؤخرها . وقَوادِمُ ريش الطائر : ضد خَوافِيها ، الواحدة قادِمة وخافِية . ابن سيده : والقَوادِمُ أَربع رِيشات في مُقَدَّم الجناح ، الواحدة قادِمة ، وهي القُدامَى ، والمناكب اللواتي بعدهن إِلى أَسفل الجناح ، والخَوافي ما بعد المناكب ، والأَباهر من بعد الخوافي ، وقيل : قوادِم الطير مَقادِيم ريشه ، وهي عشر في كل جناح . ابن الأَنباري : قُدامَى الريش المُقَدَّم ، قال رؤبة : خُلِقْتُ مِنْ جَناحِك الغُدافي ، * مِن القُدامَى لا مِن الخَوافي [1] ومن أَمثالهم : ما جَعل القَوادِم كالخَوافي : قال ابن بري : القُدامَى تكون واحداً كشُكاعَى وتكون جمعا كسُكارَى ، قال القطامي : وقد عَلمت شُيوخُهمُ القُدامى وهذا البيت أَورده الأَزهري مستشهداً به على القدامى
[1] أنشده في غدف : ركِّب في جناحك الغدافي من القدامى ومن الخوافي .
469
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 469