نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 467
بالياء المعجمة من تحت ، والجوهري بالتاء المعجمة من فوق ، قال : وقيل إِن اليقدمية بالياء من تحت هو التَّقَدُّم بهمته وأَفعاله . والتُّقْدُمةُ والتُّقْدُمِيّةُ : أَول تقدم الخيل ، عن السيرافي . وقَدَمَهم يَقْدُمُهم قَدْماً وقُدُوماً وقَدِمَهم ، كلاهما : صار أَمامهم . وأَقْدَمَه وقَدَّمه بمعنى ، قال لبيد : فَمَضَى وقَدَّمَها وكانت عادةً * مِنه ، إِذا هِي عَرَّدَتْ ، إِقْدامُها أَي يُقدِّمُها ، قالوا : أَنث الإِقْدام لأَنه في معنى التقْدِمة ، وقيل : لأَنه في معنى العادة وهي خبر كان ، وخبر كان هو اسمها في المعنى ، ومثله قولهم : ما جاءت ، حاجتُك ، فأَنث ما حيث كانت في المعنى الحاجة . وتَقَدّم : كَقَدَّمَ . وقدَّمَ واسْتَقْدَم : تَقدَّم . التهذيب : ويقال قَدَمَ فلان فلاناً إِذا تَقدَّمه . الجوهري قَدَم ، بالفتح ، يَقْدُم قُدوماً أَي تقدّم ، ومنه قوله تعالى : يَقْدُم قومَه يوم القيامة فأَوردَهم النار ، أَي يَتقدَّمُهم إلى النار ومصدره القَدْمُ . يقال : قَدَمَ يَقْدُم وتَقَدَّمَ يتقَدَّمُ وأَقدَمَ يُقْدِم واسْتَقْدَم يَسْتَقْدِم بمعنى واحد . وفي التنزيل العزيز : يا أيها الذين آمنوا لا تُقدِّموا بين يدي اللَّه ورسوله ، وقرئ لا تَقَدَّمُوا ، قال الزجاج : معناه إِذا أُمرتم بأَمر فلا تفعلوه قبل الوقت الذي أُمرتم أَن تفعلوه فيه ، وجاء في التفسير : أَن رجلاً ذَبح يوم النحر قبل الصلاة ، فتقدّم قبل الوقت فأَنزل اللَّه الآية وأَعْلَمَ أَن ذلك غير جائز . وقال الزجاج في قوله ولقد علمنا المُستقدمين منكم : في طاعة اللَّه ، والمُستأْخرين : فيها . والقَدَمةُ من الغنم : التي تكون أَمام الغنم في الرعي . وقوله تعالى : ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأْخرين ، يعني من يتقدم من الناس على صاحبه في الموت ومن يتأَخر منهم فيه ، وقيل : علمنا المستقدمين من الأُمم وعلمنا المستأْخرِين ، وقال ثعلب : معناه من يأْتي منكم أَولاً إِلى المسجد ومن يأْتي متأَخراً . وقَدَّمَ بين يديه أَي تَقدَّم . وقوله عز وجل : لا تُقَدِّموا بين يدي اللَّه ورسوله ، ولا تَقَدَّموا ، فسره ثعلب فقال : من قرأَ تُقَدّموا فمعناه لا تُقدّموا كلاماً قبل كلامه ، ومن قرأَ لا تَقَدَّموا فمعناه لا تَقَدَّموا قبله ، وقال الزجاج : تُقَدِّموا وتَقدَّموا بمعنى . وأَقْدِمْ وأَقْدُمْ : زجر للفرس وأَمر له بالتقَدُّم . وفي حديث بدر : إِقْدُمْ حَيْزُوم ، بالكسر ، والصواب فتح الهمزة ، كأنه يُؤمر بالإِقدام وهو التقدم في الحرب . والإِقْدام : الشجاعة . قال : وقد تكسر الهمزة من إِقْدم ، ويكون أَمراً بالتقدُّم لا غير ، والصحيح الفتح من أَقْدَم . وقَيْدُوم كلِّ شيء وقَيْدامُه : أَوله ، قال تميم بن مقبل : مُسامِيةُ خَوْصاء ذاتُ نَثيلةٍ ، * إِذا كان قَيْدامُ المَجَرَّة أَقْوَدا وقيْدُومُ الجبل وقُدَيْدِيمَتُه : أَنف يتقدَّم منه ، قال الشاعر : بمُسْتَهْطِعٍ رَسْلٍ ، كأَن جَدِيلَه * بقَيْدُومِ رَعْنٍ مِن صَوامٍ مُمَنَّعِ وصَوام : اسم جبل ، وقول رؤبة بن العجاج : أَحْقَبَ يَحْذُو رَهَقَى قَيْدُوما أَي أَتاناً يمشي قُدُماً . وقَيْدُوم كل شيء : مُقدَّمه وصدره . وقيدوم كُل شيءٍ : ما تقدم منه ، قال أَبو حية : تحَجَّرَ الطيرَ مِن قَيْدُومِها البَرَدُ
467
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 467