نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 466
وقال جرير : أَبَنِي أُسَيْدٍ ، قد وَجَدْتُ لِمازِنٍ * قَدَماً ، وليس لكمْ قُدَيْمٌ يُعْلَمُ وفي حديث عمر : إِنَّا على مَنازِلنا من كتاب اللَّه وقِسْمةِ رَسوله والرَّجلُ وقَدَمُه والرجل وبَلاؤه أَي أَفْعاله وتقَدُّمُه في الاسلام وسَبْقُه . وفي التنزيل العزيز : وبَشِّر الذين آمنوا أَنَّ لهم قَدَمَ صِدْق عند ربهم ، أَي سابِقَ خير وأَثراً حسناً ، قال الأَخفش : هو التقديم كأَنه قدم خيراً وكان له فيه تقديم ، وكذلك القُدْمة ، بالضم والتسكين ، قال سيبويه : رجل قَدَمٌ وامرأة قَدَمةٌ يعني أَن لهما قدَم صدق في الخير ، قيل : وقَدَمُ الصدقِ المنزلة الرفيعةُ والسابقة ، والمعنى أَنه قد سبق لهم عند الله خير ، قال : وللكافر قَدم شر ، قال ذو الرمة : وأَنتَ امْرُؤٌ من أَهلِ بَيْتِ ذُؤابَةٍ ، * لهم قَدَمٌ مَعْروفةٌ ومَفَاخِرُ قالوا : القَدَمُ والسابقة ما تقَدَّموا فيه غيرهم . وروي عن أَحمد بن يحيى : قَدَمَ صدق عند ربهم ، القدَم كل ما قَدَّمْت من خير . وتَقَدَّمَتْ فيه لفلان قَدَمٌ أَي تقَدُّمٌ في الخير . ابن قتيبة : أَن لهم قَدَمَ صدق يعني عملاً صالحاً قدّموه . أَبو زيد : رجل قَدَمٌ وامرأَة قَدَمٌ من رجال ونساء قَدَمٍ ، وهم ذوو القَدَم . وجاء في تفسير قَدَمَ صدق : شفاعةَ النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، يوم القيامة . وقُدّام : نقيض وراء ، وهما يؤنثان ويصغران بالهاء : قَدَيْدِمةٌ وقُدَيْدِيمة ووُرَيِّئة ، وهما شاذان لأَن الهاء لا تلحق الرباعي في التصغير ، قال القطامي ، قُدَيْدِمةُ التَّجْرِيبِ والحِلْمِ أَنَّني * أَرَى غَفَلاتِ العَيْشِ قبْلَ التَّجَارِبِ قال ابن بري : من كسر أَن استأْنف ، ومن فتح فعلى المفعول له . وتقول : لقيته قُدَيْدِيمةَ ذلك ووُرَيِّئةَ ذلك . قال اللحياني : قال الكسائي قُدّام مؤنثة وإن ذكرت جاز ، وقد قيل في تصغيره قُدَيْديم ، وهذا يقوي ما حكاه الكسائي من تذكيرها ، وهي أَيضاً القُدّامُ والقَيْدامُ والقَيْدُوم ، عن كراع . والقُدُم : الُمضي أَمَام أَمامَ ، وهو يمشي القُدُمَ والقُدَمِيَّةَ [1] واليَقْدُمِيَّة والتَّقْدُمِيَّةَ إِذا مَضى في الحرب . ومضى القومُ التَّقْدُمِيَّةَ إِذا تَقَدّموا ، قال سيبويه : التاء زائدة ، وقال : ماذا بِبَدْرٍ فالعَقَنْقَلِ * مِن مَرازِبةٍ جَحاجِحْ الضَّارِبينَ التَّقْدُمِيْيَةَ * بالمُهَنَّدةِ الصَّفائِحْ التهذيب : يقال مشى فلان القُدَمِيَّةَ والتَّقْدُمِيّةَ إِذا تقدّم في الشرف والفضل ولم يتأَخر عن غيره في الإِفْضال على الناس . وروي عن ابن عباس أَنه قال : إِن ابن أَبي العاص مشى القُدَمية وإِن ابن الزبير لَوَى ذَنَبه ، أَراد أَن أَحدهما سَما إِلى مَعالي الأُمور فحازها ، وأَن الآخر قَصَّر عما سما له منها ، قال أَبو عبيد في قوله مشى القُدَمِيّة : قال أَبو عمرو معناه التبَخْتر ، قال أَبو عبيد : إِنما هو مثل ولم يرد المشي بعينه ، ولكنه أَراد به ركب معالي الأُمور ، قال ابن الأَثير : وفي رواية اليقدمية ، قال : والذي جاء في رواية البخاري القُدَمِيّة ، ومعناها أَنه تَقدّم في الشرف والفضل على أَصحابه ، قال : والذي جاء في كتب الغريب اليَقْدُمِيّة والتَّقْدُمِيّة ، بالياء والتاء ، وهما زائدتان ومعناهما التقدّم ، ورواه الأَزهري
[1] قوله والقدمية ضبطت الدال في الأصل والمحكم بالفتح ، وفيما بأيدينا من نسخ القاموس الطبع بالضم .
466
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 466