responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 452


وجَدْتُكَ فيها كأُمِّ الغُلام ، * مَتى ما تَجِدْ فارِماً تَفْتَرِم الجوهري : الفَرْمة ، بالتسكين ، والفَرْمُ ما تعالج به المرأَة قُبُلَها ليضيق ؛ وقول امرئ القيس :
يَحْمِلْنَنا والأَسَلَ النَّواهِلا * مُسْتَفْرِمات بالحصَى حَوافِلا يقول : من شدة جريها يدخل الحصى في فروجها .
وفي حديث أَنس : أَيامُ التشريق أيامُ لَهْو وفِرام ؛ قال ابن الأَثير : هو كناية عن المجامعة ، وأَصله من الفَرْم ، وهو تضييق المرأَة فرجها بالأَشياء العَفِصة ، وقد اسْتَفْرمت أي احتشت بذلك .
والمَفارِم : الخِرق تتخذ للحيض لا واحد لها .
والمُفْرَم : المملوء بالماء وغيره ، هذلية ؛ قال البريق الهذلي :
وحَيٍّ حِلالٍ لهمْ سامرٌ * شَهِدْتُ ، وشِعْبُهُمُ مُفْرَمُ أي مملوء بالناس .
أبو عبيد : المُفْرَم من الحياض المملوء بالماء ، في لغة هذيل ؛ وأنشد :
حِياضُها مُفْرَمةٌ مُطَبَّعه يقال : أفْرَمْت الحوض وأَفْعمته وأَفأَمْتُه إذا ملأْته .
الجوهري : أَفْرَمْتُ الإِناء ملأْته ، بلغة هذيل .
والفِرْمَى : اسم موضع ليس بعربي صحيح .
الجوهري : وفَرَما ، بالتحريك ، موضع ؛ قال سليك بن السُّلَكة يرثي فرساً له نَفَق في هذا الموضع :
كأَنَّ قَوائِمَ النَّحَّام لَمَّا * تَحَمَّلَ صُحْبَتي أُصُلاً مَحارُ [1] . عَلا فَرَماءَ عَالِيةً شَواه ، * كأَنَّ بَياضَ غُرَّتِه خِمارُ يقول : عَلَتْ قَوائمُه فرَماء ؛ قال ابن بري : من زعم أن الشاعر رثى فرسه في هذا البيت لم يروه إلا عاليةً شَواه لأَنه إذا مات انتفخ وعلت قوائمه ، ومن زعم أنه لم يمت وإنما وصفه بارتفاع القوائم فإنه يرويه عاليةٌ شواه وعاليةً ، بالرفع والنصب ، قال : وصواب إنشاده على قَرَماء ، بالقاف ، قال : وكذلك هو في كتاب سيبويه ، وهو المعروف عند أهل اللغة ، قال ثعلب : قَرَماء عَقَبة وصف أن فَرسه نَفَق وهو على ظهره قد رفع قوائمه ، ورواه عاليةً شواه لا غير ، والنحَّام : اسم فرسه وهو من النُّحْمة وهي الصوت .
قال ابن بري : يقال ليس في كلام العرب فَعَلاء إلا ثلاثة أَحرف وهي : فَرَماء وجَنَفاء وجَسَداء ، وهي أَسماء مواضع ، فشاهد فَرَماء بيت سليك بن السلكة هذا ؛ وشاهد جَنَفاء قول الشاعر :
رَحَلْت إلَيْكَ من جَنَفاء ، حتَّى * أَنَخْتُ فِناء بَيْتك بالمَطالي وشاهد جَسَداء قول لبيد :
فَبِتْنا حَيْثُ أَمْسَيْنا ثَلاثاً ، * على جَسَداءَ ، تَنْبَحُنا الكِلابُ قال : وزاد الفراء ثَأَداء وسَحَناء ، لغة في الثَّأْداء والسَّحْناء ، وزاد ابن القوطية نَفَساء ، لغة في النَّفْساء .
قال : ومما جاء فيه فَعْلاء وفَعَلاء ثَأداء وثَأْداء وسَحَناء وسَحْناء وامرأَة نَفْساء ونَفَساء ، لغة في النُّفَساء .
قال ابن كيسان : أما ثَأْداء والسَّحَناء فإنما حركتا لمكان حرف الحلق كما يسوغ التحريك في مثل النهر والشَعَر ، قال : وفَرماء ليست فيه هذه العلة ، قال : وأَحسبها مقصورة مدّها الشاعر ضرورة ، قال : ونظيرها الجَمَزى في باب القصر ، وحكى علي بن حمزة عن ابن حبيب أنه قال : لا أَعلم قَرَماء ، بالقاف ، ولا أَعلمه



[1] قوله [ تحمل ] في التكملة : تروح .

452

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست