نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 443
وأُغْمِيَ عليكم ، وسنذكرهما في المعتل . أَبو عبيد : ليلةٌ غَمَّى ، بالفتح مثال كَسْلى ، وليلةٌ غَمَّةٌ إذا كان على السماء غَمْيٌ مثال رَمْيٍ وغَمٌّ وهو أن يُغَمَّ عليهم الهلال . قال الأَزهري : فمعنى غُمَّ وأُغْمِيَ وغُمِّيَ واحد ، والغَمُّ والغَمْيُ بمعنى واحد . وفي حديث عائشة : لما نُزِلَ برسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، طَفِقَ يطرح خَمِيصةً على وجهه فإذا اغتَمَّ كشفها أي إذا احتبس نَفَسُه عن الخروج ، وهو افتعل من الغَمِّ التغطية والستر . وغَمَّ القمرُ النجوم : بَهَرَها وكاد يستر ضوءَها . وغَمَّ يومُنا ، بالفتح ، يَغُمُّ غَمّاً وغُموماً من الغَمِّ . ويومٌ غامٌ وغَمٌّ ومِغَمٌّ : ذو غَمّ ؛ قال : في أُخْرَياتِ الغَبَشِ المِغَمِّ وقيل : هو إذا كان يأْخذ بالنَّفَس من شدة الحر . وأَغَمَّ يومُنا مثله . وليلة غَمَّة وليل غَمٌّ أي غامَّةٌ ، وصف بالمصدر كما تقول ماءٌ غَوْرٌ وأَمرٌ غامٌّ . ورجل مَغْموم : مُغْتَمٌّ من قولهم غُمَّ علينا الهلالُ ، فهو مَغْموم إذا التبس . والغِمامةُ ، بالكسر : خَريطةٌ يجعل فيها فم البعير يُمْنَعُ بها الطعام ، غَمَّه يَغُمُّه غَمّاً ، والجمع الغَمائم . والغِمامة : ما تُشَدُّ به عينا الناقة أو خَطْمُها . أَبو عبيد : الغِمامة ثوب يُشَدُّ به أَنف الناقة إذا ظُئِرَتْ على حُوار غيرها ، وجمعها غَمائم ؛ قال القطامي : إذا رَأْسٌ رأَيْتُ به طِماحاً ، * شَدَدْتُ له الغَمائِمَ والصِّقاعا الليث : الغِمامةُ شِبْه فِدامٍ أو كِعامٍ . ويقال : غَمَمْتُ الحمار والدَّابة غَمّاً ، فهو مَغْمُومٌ إذا أَلقَمْتَ فاه ومنخريه ؛ الغِمامة ، بالكسر : وهي كالكِعام ، وقال غيره : إذا أَلقمت فاه مخْلاةً أو ما أشبهها يمنعه من الاعتلاف ، واسم ما يُغَمُّ به غِمامة . التهذيب : شمر الغِمَّةُ ، بكسر الغين ، اللِّبْسة ؛ تقول : اللِّباسُ والزِّيُّ والقِشْرة والهَيْئة والغِمَّة واحد . والغِمامةُ : القُلْفة ، على التشبيه . ورُطَبٌ مَغْمومٌ : جعل في الجَرَّة وسُتِر ثم غُطِّي حتى أَرْطَب . وغَمَّ الشيءَ يَغُمُّه : علاه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ قال النمر بن تولب : أُنُفٌ يَغُمٌّ الضَّالَ نَبْتُ بِحارِها وبحرٌ مُغَنَّمٌ : كثير الماء ، وكذلك الرَّكِيَّة ؛ قال ابن الأَعرابي : هي التي تَمْلأُ كلَّ شيء وتُغَرِّقه ؛ وأَنشد : قَرِيحةُ حِسيٍ من شُرَيْح مُغَمِّم وغَمَمْتُه : غَطَّيته فانغَمَّ ؛ قال أَوس يرثي ابنه شريحاً : وقدْ رامَ بَحْري قَبْلَ ذلك طامِياً ، * مِنَ الشُّعَراءِ ، كُلٌّ عَوْدٍ ومُفْحِمِ على حِينَ أَنْ جَدَّ الذَّكاءُ وأَدْرَكتْ * قَريحةُ حِسْيٍ مِن شُرَيْحٍ مُغَمَّم يريد : رام الشعراء بحري بعدما ذَكِيتُ ، والذَّكاء انتهاء السنّ واستحكامه ، وقوله قَريحةُ حِسْيٍ من شريح يريد أَن ابنه شريحاً قد قال الشعر ، وقَريحةُ الماء : أَول خروجه من البئر ، والذي في شعره مغمم ، بكسر الميم ، يريد الغامر المغطي ؛ شبه شعر ابنه شريح بماء غامر لا ينقطع ، ولم يَرْث ابنه في هذه القصة كما ذكر ، وإنما افتخر بنفسه وبولده ونصرة قومه في يوم السُّوبان . وغَيم مُغَمِّم : كثير الماء . والغَمامة ، بالفتح : السحابة ، والجمع غَمام وغَمائم ؛ وأَنشد ابن بري للحطيئة يمدح سعيد بن العاص : إذا غِبْتَ عَنَّا غابَ عَنَّا رَبيعُنا ، * ونُسْقى الغَمامَ الغُرَّ حِينَ تَؤُوبُ
443
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 443