نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 442
والغَمْاءُ : كالغَمِّ . وقد غَمَّه الأَمرُ يَغُمُّه غَمّاً فاغْتَمَّ وانْغَمَّ ؛ حكاها سيبويه بعد اغْتَمَّ ، قال : وهي عربية . ويقال : ما أَغَمَّك إليَّ وما أَغَمَّكَ لي وما أَغَمَّك عليَّ . وإنه لَفِي غُمَّةٍ من أمره أي لَبْسٍ ولم يَهْتَدِ له . وأَمْرُه عليه غُمَّةٌ أي لَبْسٌ . وفي التنزيل العزيز : ثم لا يكن أمركم عليكم غُمَّةً ؛ قال أَبو عبيد : مجازها ظُلْمة وضيقٌ وهَمٌّ ، وقيل : أي مُغَطَّىً مستوراً . والغُمَّى : الشديدة من شدائد الدهر ؛ قال ابن مقبل : خَروج مِنَ الغُمَّى إذا صُكَّ صَكَّةً * بَدا ، والعُيُونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ وأمْرٌ غُمَّةٌ أي مُبْهَمٌ ملتبس ؛ قال طرفة : لَعَمْري وما أَمْرِي عليَّ بِغُمَّةٍ * نَهارِي ، وما لَيْلي عليَّ بِسَرْمَدِ ويقال : إنهم لفي غُمَّى من أمرهم إذا كانوا في أمر ملتبس ؛ قال الشاعر : وأَضْرِبُ في الغُمَّى إذا كَثُرَ الوَغَى ، * وأَهْضِمُ إنْ أَضْحى المَراضِيعُ جُوَّعا قال ابن حمزة : إذا قَصَرْتَ الغُمَّى ضَمَمْتَ أَولها ، وإذا فتحْت أَولها مددت ، قال : والأَكثر على أَنه يجوز القصر والمدّ في الأَوَّل [1] قال مغلس : حُبِسْتُ بِغَمَّى غَمْرةٍ فَتَركْتُها ، * وقد أَتْرُك الغَمّى إذا ضاق بابُها والغُمَّةُ : قَعْرُ النِّحْي وغيره . وغُمَّ علي الخَبَرُ ، على ما لم يسم فاعله ، أي اسْتَعجم مثال أُغْمِيَ . وغُمَّ الهِلال على الناس غَمّاً : سَترَه الغَيمُ وغيره فلم يُرَ . وليلةُ غَمَّاءَ : آخر ليلة من الشهر ، سميت بذلك لأَنه غُمَّ عليهم أمرُها أي سُتِرَ فلم يُدْرَ أَمِن المقبل هي أم من الماضي ؛ قال : ليلةُ غُمَّى طامِسٌ هِلالُها ، * [2] أَوْغَلتُها ومُكْرَةٌ إيغالُها وهي ليلةُ الغُمَّى . وصُمْنا للغُمَّى وللغَمَّى ، بالفتح والضم ، إذ غُمَّ عليهم الهلال في الليلة التي يرون أن فيها استهلاله . وصُمْنا للغَمَّاء ، بالفتح والمد . وصُمْنا للغُمِّيَّة وللغُمَّة كل ذلك إذا صاموا على غير رؤية . وفي الحديث : أنه قال صوموا لرؤيته وأَفطروا لرؤيته فإن غُمَّ عليكم فأَكملوا العدة ؛ قال شمر : يقال غُمَّ علينا الهلال غَمّاً فهو مَغْموم إذا حال دون رؤية الهلال غَيْمٌ رَقِيق ، من غَمَمْت الشيء إذا غَطَّيته ، وفي غُمَّ ضمير الهلال ، قال : ويجوز أن يكون غُمَّ مسنداً إلى الظرف أي فإن كنتم مَغْموماً عليكم فأَكملوا ، وترك ذكر الهلال للاستغناء عنه . وفي حديث وائل ابن حجر : ولا غُمَّةَ في فرائض الله أي لا تُسْتَرُ ولا تُخفَى فرائضه ، وإنما تُظْهَر وتُعْلن ويُجْهَر بها ؛ وقال أَبو دواد : ولها قُرْحَةٌ تَلأْلأَ كالشِّعْ رَى ، * أَضاءَتْ وغُمَّ عنها النُّجومُ يقول : غَطَّى السحابُ غيرَها من النجوم ؛ وقال جرير : إذا نَجْمٌ تعَقَّبَ لاحَ نَجْمٌ ، * ولَيْسَتْ بالمُحاقِ ولا الغُمومِ قال : والغُمُومُ من النجوم صغارها الخفية . قال الأَزهري : وروي هذا الحديث فإن غُمِّيَ عليكم
[1] قوله [ في الأَول ] كذا في الأصل ، ولعله في الثاني إذ هو الذي يجوز فيه القصر والمد . [2] قوله [ ليلة غمى الخ ] أورده الجوهري شاهداً على ما بعده وهو المناسب .
442
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 442