نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 444
فوصف الغمام بالغُرّ وهو جمع غَرّاء . وقد أَغَمَّتِ السماءُ أي تغيرت . وحَبُّ الغَمام : البَرَد . وسحاب أَغَمُّ : لا فُرْجة فيه . وقال ابن عرفة في قوله تعالى : وظللنا عليهم الغمام ؛ الغَمام الغَيْم الأَبيض وإنما سمي غماماً لأَنه يَغُمُّ السماء أي يسترها ، وسمي الغَمّ غَمّاً لاشتماله على القلب . وقوله عز وجل : فأَثابكم غَمّاً بغَمّ ؛ أَراد غمّاً متصلاً ، فالغم الأَول الجِراح والقتل ، والثاني ما أُلقي إليهم من قبل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فأَنساهم الغم الأَول . وفي حديث عائشة : عَتَبُوا على عثمان موضع الغَمامة المُحْماة ؛ هي السحابة وجمعها الغَمام ، وأرادت بها العُشب والكَلأَ الذي حماه ، فسمته بالغمامة كما يسمى بالسماء ، أرادت أَنه حَمى الكَلأَ وهو حق جميع الناس . والغَمَمُ : أَن يَسيل الشَّعر حتى يضيق الوجه والقفا ، ورجل أَغَمّ وجبهة غَمّاء ؛ قال هدبة بن الخشرم : فلا تَنْكِحي ، إنْ فَرَّقَ الدهرُ بيننا ، * أَغَمَّ القَفا والوَجْه ، ليس بأَنْزَعا ويقال : رجل أَغَمّ الوجه وأَغَمّ القفا . وفي حديث المعراج في رواية ابن مسعود : كنا نسير في أَرض غُمَّة [1] ؛ الغُمّةُ : الضيقة . والغَمّاء من النواصي : كالفاشِغة ، وتكره الغَمّاء من نواصي الخيل وهي المُفرطة في كثرة الشعَر . والغَمِيم : النبات الأَخضر تحت اليابس . وفي الصحاح : الغَمِيم الغَمِيس وهو الكلأُ تحت اليَبِيس . وفي النوادر : اعتَمَّ الكلأُ واغْتَمَّ . وأَرض مُعِمّة ومُغِمّة ومُعْلَوْلِية ومُغْلَوْلِيَة ، وأَرض عَمْياء وكَمْهاءُ كل هذا في كثرة النبات والتفافه . والغُمام : الزُّكام . ورجل مَغْموم : مَزْكوم . والغَمِيمُ : اللبن يسخن حتى يغلظ . والغَمِيم : موضع بالحجاز ، ومنه كُراع الغَمِيم وبُرَق الغَميم ؛ قال : حَوَّزَها مِن بُرَق الغَمِيمِ أَهْدَأُ ، * يَمْشِي مِشْيةَ الظَّلِيمِ والغَمْغَمةُ والتَّغَمْغُم : الكلام الذي الذي لا يُبَين ، وقيل هما أَصوات الثيران عند الذُّعْر وأَصوات الأَبطال في الوَغى عند القتال ؛ قال امرؤ القيس : وظَلَّ لِثيرانِ الصَّرِيم غَماغِمٌ ، * يُداعِسُها بالسَّمْهَريِّ المُعَلَّب وأورد الأَزهري هنا بيتاً نسبه لعلقمة وهو : وظلَّ لثيرانِ الصَّريمِ غماغِمٌ ، * إذا دَعَسُوها بالنَّضِيِّ المُعَلَّب وقال الراعي : يَفْلِقْن كلَّ ساعِد وجُمْجُمه * ضَرباً ، فلا تَسمع إلا غَمْغَمَه وفي صفة قريش : ليس فيهم غَمْغمةُ قُضاعة ؛ الغَمغمة والتَّغَمْغم : كلام غير بيِّن ؛ قاله رجل من العرب لمعاوية ، قال : من هم ؟ قال : قومك من قريش ؛ وجعله عبد مناف بن ربع الهذلي للقِسِيّ فقال : وللقِسِيِّ أَزامِيلٌ وغَمْغمةٌ ، * حِسَّ الجَنُوبِ تَسوقُ الماء والبَرَدا وقال عنترة : في حَوْمةِ المَوْتِ التي لا تَشْتَكي * غَمَراتِها الأَبْطالُ ، غيرَ تَغَمْغُمِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إذا المُرْضِعاتُ ، بعد أَوّل هَجْعةٍ ، * سَمِعْتَ على ثُدِيِّهنّ غَماغِما فسره فقال : معناه أَن أَلبانهن قليلة ، فالرَّضيع يُغَمْغِم
[1] قوله [ في أرض غمة ] ضبطت الغمة بضم الغين وشد الميم كما ترى في غير نسخة من النهاية .
444
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 444