نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 4
النِّساء لا غير ، قال : وليس كذلك ؛ وقال ابن مقبل في الفَرَح : ومَأْتَمٍ كالدُّمى حور مَدامِعها ، * لم تَيْأَس العَيْشَ أَبكاراً ولا عُونا [1] قال أبو بكر : والعامة تَغْلَط فتظنُّ أَن المأْتم النَّوْح والنياحة ، وإِنما المَأْتَمُ النساء المجتَمِعات في فَرَح أَو حُزْن ؛ وأَنشد بيت أَبي عَطاء السِّنْدي : عَشِيَّة قام النائحاتُ ، وشُقِّقت * جُيوبٌ بأَيْدي مَأْتَمٍ وخُدُودُ فجعل المأْتم النساء ولم يجعله النِّياحة ؛ قال : وكان أَبو عطاء فصيحاً ، ثم ذكر بيت ابن مقبل : ومَأْتمٍ كالدُّمى حور مَدامِعها ، * لم تيْأَس العَيْشَ أَبكاراً ولا عُونا وقال : أَراد ونِساء كالدُّمى ؛ وأَنشد الجوهري بيت أَبي حَيَّة النميري : رَمَتْه أَناةٌ من رَبيعةِ عامِرٍ ، * نَؤُومُ الضُّحى في مَأْتَمٍ أَيّ مَأْتَمِ يريد في نِساء أَي نِساء ، والجمع المَآتِم ، وهو عند العامَّة المُصيبة ؛ يقولون : كنّا في مَأْتَمِ فلان والصواب أَن يقال : كُنّا في مَناحة فلان . قال ابن بري : لا يمتنع أَن يقَع المَأْتَم بمعنى المَناحةِ والحزْن والنَّوْحِ والبُكاءِ لأَن النساء لذلك اجْتَمَعْنَ ، والحُزْن هو السبب الجامع ؛ وعلى ذلك قول التيمي في منصور بن زِياد : والناسُ مَأْتَمُهُم عليه واحدٌ ، * في كل دار رَنَّةٌ وزَفِيرُ وقال زيد الخيل : أَفي كلِّ عامٍ مَأْتَمٌ تَبْعَثُونَه * على مِحْمَرٍ ، ثَوَّبْتُموه وما رضَا وقال آخر : أَضْحى بَناتُ النَّبِّي ، إِذْ قُتلوا ، * في مَأْتَمٍ ، والسِّباعُ في عُرُسِ [2] أَي هُنَّ في حُزْن والسِّباع في سُرورٍ ؛ وقال الفرزدق : فَما ابْنُكِ إِلا ابنٌ من الناس ، فاصْبِري * فَلن يُرْجِع المَوْتَى حَنِينُ المَآتِمِ فهذا كله في الشرّ والحُزْن ، وبيت أَبي حية النميري في الخير . قال ابن سيده : وزعم بعضهم أَن المأْتَم مشتقٌّ من الأَتْمِ في الخُرْزَتَيْنِ ، ومن المرأَة الأَتُوم ، والتقاؤهما أَنَّ المَأْتَم النساء يجتمعن ويَتقابلن في الخير والشرِّ . وما في سيره أَتَمٌ ويَتَمٌ أَي إِبطاء . وخطب فما زال على . . . [3] . شيء واحد . والأُتُم : شجر يشبه شجر الزيْتون ينبت بالسَّراة في الجبال ، وهو عِظام لا يحمل ، واحدته أُتُمة ، قال : حكاها أَبو حنيفة . والأَتْم : موضع ؛ قال النابغة : فأَوْرَدَهُنَّ بَطْنَ الأَتْمِ ، شُعْثاً ، * يَصُنَّ المَشْيَ كالحِدَإِ التُّؤامِ وقيل : اسم واد ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : أُكَلَّفُ ، أَن تَحُلَّ بنو سُلَيم * بطونَ الأَتْمِ ؛ ظُلْم عَبْقَريّ
[1] قوله [ تيأس ] كذا في التهذيب بمثناة تحتية . [2] قوله [ النبي ] كذا في الأَصل ، والذي في شرح القاموس : السبي . [3] كذا بياض بالأصل المعول عليه قدر هذا .
4
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 4