نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 34
والمَأْمُومُ من الإِبِل : الذي ذهَب وَبَره عن ظَهْره من ضَرْب أو دَبَرٍ ؛ قال الراجز : ليس بذِي عَرْكٍ ولا ذِي ضَبِّ ، * ولا بِخَوّارٍ ولا أَزَبِّ ، ولا بمأْمُومٍ ولا أَجَبِّ ويقال للبعير العَمِدِ المُتَأَكِّل السَّنامِ : مَأْمُومٌ . والأُمِّيّ : الذي لا يَكْتُبُ ، قال الزجاج : الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَة الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّتِه ، وفي التنزيل العزيز : ومنهم أُمِّيُّون لا يَعلَمون الكتابَ إلَّا أَمَانِيَّ ؛ قال أَبو إسحق : معنى الأُمِّيّ المَنْسُوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أُمُّه أي لا يَكتُبُ ، فهو في أَنه لا يَكتُب أُمِّيٌّ ، لأَن الكِتابة هي مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب إلى ما يُولد عليه أي على ما وَلَدَته أُمُّه عليه ، وكانت الكُتَّاب في العرب من أَهل الطائف تَعَلَّموها من رجل من أهل الحِيرة ، وأَخذها أَهل الحيرة عن أَهل الأَنْبار . وفي الحديث : إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُب ولا نَحْسُب ؛ أَراد أَنهم على أَصل ولادة أُمِّهم لم يَتَعَلَّموا الكِتابة والحِساب ، فهم على جِبِلَّتِهم الأُولى . وفي الحديث : بُعِثتُ إلى أُمَّةٍ أُمِّيَّة ؛ قيل للعرب الأُمِّيُّون لأَن الكِتابة كانت فيهم عَزِيزة أَو عَديمة ؛ ومنه قوله : بَعَثَ في الأُمِّيِّين رسولاً منهم . والأُمِّيُّ : العَييّ الجِلْف الجافي القَليلُ الكلام ؛ قال : ولا أعُودُ بعدَها كَرِيّا * أُمارسُ الكَهْلَةَ والصَّبيَّا ، والعَزَبَ المُنَفَّه الأُمِّيَّا قيل له أُمِّيٌّ لأَنه على ما وَلَدَته أُمُّه عليه من قِلَّة الكلام وعُجْمَة اللِّسان ، وقيل لسيدنا محمدٍ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الأُمِّي لأَن أُمَّة العرب لم تكن تَكْتُب ولا تَقْرَأ المَكْتُوبَ ، وبَعَثَه الله رسولاً وهو لا يَكْتُب ولا يَقْرأُ من كِتاب ، وكانت هذه الخَلَّة إحْدَى آياته المُعجِزة لأَنه ، صلى الله عليه وسلم ، تَلا عليهم كِتابَ الله مَنْظُوماً ، تارة بعد أُخْرَى ، بالنَّظْم الذي أُنْزِل عليه فلم يُغَيِّره ولم يُبَدِّل أَلفاظَه ، وكان الخطيبُ من العرب إذا ارْتَجَل خُطْبَةً ثم أَعادها زاد فيها ونَقَص ، فحَفِظه الله عز وجل على نَبيِّه كما أَنْزلَه ، وأَبانَه من سائر مَن بَعَثه إليهم بهذه الآية التي بايَنَ بَينه وبينهم بها ، ففي ذلك أَنْزَل الله تعالى : وما كنتَ تَتْلُو من قَبْلِه من كِتاب ولا تَخُطُّه بِيَمِينِك إذاً لارْتابَ المُبْطِلون الذين كفروا ، ولَقالوا : إنه وَجَدَ هذه الأَقاصِيصَ مَكْتوبةً فَحَفِظَها من الكُتُب . والأَمامُ : نَقِيضُ الوَراء وهو في معنى قُدَّام ، يكون اسماً وظرفاً . قال اللحياني : وقال الكِسائي أمام مؤنثة ، وإن ذُكِّرتْ جاز ، قال سيبويه : وقالوا أَمامَك إذا كنت تُحَذِّره أو تُبَصِّره شيئاً ، وتقول أنت أَمامَه أي قُدَّمه . ابن سيده : والأَئمَّةُ كِنانة [1] ؛ عن ابن الأَعرابي . وأُمَيْمَة وأُمامةُ : اسم امرأَة ؛ قال أَبو ذؤيب : قالتْ أُمَيْمةُ : ما لجِسْمك شاحِباً * مثلي ابْتُذِلْتَ ، ومِثلُ ما لك يَنْفَعُ [2] وروى الأَصمعي أُمامةُ بالأَلف ، فَمَن روى أُمامة على الترخيم [3] . وأُمامةُ : ثَلَثُمائة من الإِبِلِ ؛ قال :
[1] قوله : والأئمة كِنانة ؛ هكذا في الأَصل ، ولعله أراد ان بني كنانة يقال لهم الأَئمة . [2] قوله [ مثلي ابتذلت ] تقدم في مادة نفع بلفظ منذ ابتذلت وشرحه هناك . [3] قوله [ فمن روى امامة على الترخيم ] هكذا في الأَصل ، ولعله فمن روى أمامة فعلى الأَصل ومن روى أميمة فعل تصغير الترخيم .
34
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 34