نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 33
الجوهري : وأُم البَيْضِ في شِعْرِ أَبي دُواد النعَامة وهو قوله : وأَتانا يَسْعَى تَفَرُّسَ أُمِّ * البيضِ شَدّاً ، وقد تَعالى النَّهارُ قال ابن بري : يصف رَبيئَة ، قال : وصوابه تَفَرُّش ، بالشين معجَمةً ، والتَّفَرُّش : فَتْحُ جَناحَي الطائر أَو النَّعامة إذا عَدَتْ . التهذيب : واعلم أنَّ كل شيء يُضَمُّ إليه سائرُ ما يليه فإنَّ العربَ تسمي ذلك الشيء أُمّاً ، من ذلك أُمُّ الرأْس وهو الدِّماغُ ، والشجَّةُ الآمَّةُ التي تَهْجُمُ على الدِّماغ . وأَمَّه يَؤُمُّه أَمّاً ، فهو مَأْمُومٌ وأَمِيم : أصاب أُمَّ رأْسِه . الجوهري : أَمَّه أي شجُّه آمَّةً ، بالمدِّ ، وهي التي تَبْلُغ أُمَّ الدِّماغِ حتى يبقَى بينها وبين الدِّماغ جِلْدٌ رقيقٌ . وفي حديث الشِّجاج : في الآمَّة ثُلُثُ الدِّيَة ، وفي حديث آخر : المَأْمُومَة ، وهي الشَّجَّة التي بلغت أُمَّ الرأْس ، وهي الجلدة التي تجمَع الدماغ . المحكم : وشَجَّةٌ آمَّةٌ ومَأْمُومةٌ بلغت أُمَّ الرأْس ، وقد يُستعار ذلك في غير الرأْس ؛ قال : قَلْبي منَ الزَّفَرَاتِ صَدَّعَه الهَوى ، * وحَشايَ من حَرِّ الفِرَاقِ أَمِيمُ وقوله أَنشده ثعلب : فلولا سِلاحي ، عندَ ذاكَ ، وغِلْمَتي * لَرُحْت ، وفي رَأْسِي مآيِمُ تُسْبَرُ فسره فقال : جَمَع آمَّةً على مآيِمَ وليس له واحد من لفظه ، وهذا كقولهم الخيل تَجْرِي على مَسَاوِيها ؛ قال ابن سيده : وعندي زيادة وهو أَنه أراد مآمَّ ، ثم كَرِه التَّضْعِيف فأَبدل الميم الأَخيرة ياءً ، فقال مآمِي ، ثم قلب اللامَ وهي الياء المُبْدَلة إلى موضع العين فقال مآيِم ، قال ابن بري في قوله في الشَّجَّة مَأْمُومَة ، قال : وكذا قال أَبو العباس المبرّد بعضُ العرب يقول في الآمَّة مَأْمُومَة ؛ قال : قال عليّ بن حمزة وهذا غلَطٌ إنما الآمَّةُ الشَّجَّة ، والمَأْمُومَة أُمُّ الدِّماغ المَشْجُوجَة ؛ وأَنشد : يَدَعْنَ أُمَّ رأْسِه مَأْمُومَه ، * وأُذْنَه مَجْدُوعَةً مَصْلُومَه ويقال : رجل أَمِيمٌ ومَأْمُومٌ للذي يَهْذِي من أُمِّ رأْسه . والأُمَيْمَةُ : الحجارة التي تُشْدَخ بها الرُّؤُوس ، وفي الصحاح : الأَمِيمُ حَجَرٌ يُشْدَخُ به الرأْس ؛ وأَنشد الأَزهري : ويَوْمَ جلَّيْنا عن الأَهاتِم * بالمَنْجَنِيقاتِ وبالأَمائِم قال : ومثله قول الآخر : مُفَلَّقَة هاماتُها بالأَمائِم وأُم التَّنائف : أَشدُّها . وقوله تعالى : فَأُمُّه هاوِيَةٌ ، وهي النارُ [1] . يَهْوِي مَن أُدْخِلَها أي يَهْلِك ، وقيل : فَأُمُّ رأْسه هاوِيَة فيها أي ساقِطة . وفي الحديث : اتَّقوا الخَمْر فإنها أُمُّ الخَبائث ؛ وقال شمر : أُمُّ الخبائث التي تَجْمَع كلَّ خَبيث ، قال : وقال الفصيح في أَعراب قيس إذا قيل أُمُّ الشَّرِّ فهي تَجْمَع كل شرّ على وَجْه الأَرض ، وإذا قيل أُمُّ الخير فهي تجمع كلَّ خَيْر . ابن شميل : الأُمُّ لكل شيء هو المَجْمَع والمَضَمُّ .
[1] قوله [ وهي النار الخ ] كذا بالأَصل ولعله هي النار يهوي فيها من الخ .
33
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 33