نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 330
جني : يجوز أن يكون لما جمعه على فُعْلٍ أَبقى ضمة الفاء فانقلبت الياء واواً ، ويكون واحده على هذا أَشْيَم ، قال : ونظير هذه الكلمة عائِطٌ وعِيطٌ وعُوطٌ ؛ قال : ومثله قول عُقْفانَ بن قيس بن عاصم : سَواءٌ عليكم شُومُها وهجانُها ، * وإن كان فيها واضحُ اللَّوْنِ يَبْرُقُ ابن الأَعرابي : الشامة الناقةُ السوداء ، وجمعها شامٌ . والشِّيمُ : الإِبلُ السُّودُ ، والحِضارُ : البِيضُ ، يكون للواحد والجمع على حدّ ناقةٌ هِجانٌ ونُوق هِجانٌ ودِرْع دِلاصٌ ودُروع دِلاصٌ . وشامَ السَّحابَ والبرقَ شَيْماً : نظر إليه أين يَقْصِدُ وأين يُمْطر ، وقيل : هو النظر إليهما من بعيد ، وقد يكون الشَّيْمُ النظرَ إلى النار ؛ قال ابن مقبل : ولو تُشْتَرى منه لباعَ ثِيابَه * بنَبْحةِ كلْبٍ ، أو بنارٍ يَشِيمُها وشِمْتُ مَخايِلَ الشيء إذا تَطَلَّعْتَ نحوها ببصرك منتظراً له . وشِمْتُ البَرْقَ إذا نَظَرْت إلى سحابته أين تمطر . وتَشَيَّمه الضِّرامُ أي دخله ؛ وقال ساعدة ابن جُؤَيَّةَ : أفَعَنْكَ لا بَرْقٌ ، كأَنَّ وَمِيضَه * غابٌ تَشَيَّمه ضِرامٌ مُثْقَبُ ويروى : تَسَنَّمه ، يريد أفَمِنْكَ لا بَرْقٌ ، ومُثْقَبٌ : مُوقَدٌ ؛ يقال : أثْقَبْتُ النارَ أوْقَدْتُها . وانْشامَ الرجل إذا صار منظوراً إليه . والانْشِيامُ في الشيء : الدخولُ فيه . وشامَ السيفَ شَيْماً : سلَّه وأغمده ، وهو من الأَضداد ، وشك أبو عبيد في شِمْتُه بمعنى سللْته ، قال شمر : ولا أَعْرِفُه أنا ؛ وقال الفرزدق في السَّلِّ يصف السيوفَ : إذا هي شِيمَتْ فالقوائِمُ تحتها ، * وإنْ لم تُشَمْ يوماً عَلَتْها القوائمُ قال : أراد سُلَّتْ ، والقوائم : مقابضُ السيوف ؛ قال ابن بري : وشاهدُ شِمْتُ السيف أغْمَدْتُه قول الفرزدق : بأَيدِي رجالٍ لم يَشيموا سيوفَهُم ، * ولم تَكْثُرِ القَتْلى بها حين سُلَّتِ قال : الواو في قوله ولم واو الحال أي لم يغمدوها والقَتْلى بها لم تكثر ، وإنما يُغْمِدونها بعد أن تكثر القتلى بها ؛ وقال الطِّرِمَّاحُ : وقد كنتُ شِمْتُ السيفَ بعد اسْتِلالِه ، * وحاذَرْتُ ، يومَ الوَعْدِ ، ما قيل في الوعْدِ وقال آخر : إذا ما رآني مُقْبِلاً شامَ نَبْلَه ، * ويَرْمِي إذا أَدْبَرْتُ عنه بأَسْهُمِ وفي حديث أبي بكر ، رضي الله عنه : شُكِيَ إليه خالد بن الوليد فقال : لا أَشِيمُ سَيْفاً سَلَّه الله على المشركين أي لا أُغْمِدُه . وفي حديث عليّ ، عليه السلام : قال لأَبي بكر لما أراد أن يخرج إلى أهل الرِّدَّة وقد شَهَرَ سيفَه : شِمْ سَيْفَك ولا تفْجَعْنا بنَفْسِك . وأصل الشَّيْمِ النظرُ إلى البرق ، ومن شأْنه أنه كما يَخْفِقُ يخفى من غير تَلَبُّثٍ ولا يُشامُ إلَّا خافقاً وخافياً ، فَشُبِّه بهما السَّلُّ والإِغْمادُ . وشامَ يَشِيمُ شَيْماً وشُيُوماً إذا حَقَّقَ الحَمْلَة في
330
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 330