نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 331
الحرب . وشامَ أبا عُمَيْرٍ إذا نال من البِكْرِ مُرادَه . وشامَ الشيءَ في الشيء : أدخله وخَبَأَه ؛ قال الراعي : بمُعْتَصِبٍ من لحمِ بِكْرٍ سَمِينةٍ ، * وقد شامَ رَبَّاتُ العِجافِ المَناقِيا أي خَبَأْنَها وأدخلنها البيوت خشية الأَضياف . وانْشام الشيءُ في الشيء وتَشَيَّم فيه وتَشَيَّمه : دخل فيه ؛ وأنشد بيت ساعدة بن جؤيَّة : غابٌ تَشَيَّمه ضِرامٌ مُثْقَبُ [1] قال : وروي تَسَنَّمه أي علاه ورَكِبَه أراد : أعنك البرق ؛ قال ابن سيده : هذا تفسير أبي عبيد ، قال : والصواب عندي أنه أراد أعنك بَرْقٌ ، لأَن ساعدة لم يقل أفَعَنْكَ لا البرق ، معرفاً بالأَلف واللام ، إنما قال أفعنك لا برق ، منكراً ، فالحكم أن يفسر بالنكرة . وشام إذا دخَل . أبو زيد : شِمْ في الفَرسِ ساقَكَ أَي ارْكلها بساقِكَ وأمِرَّها . أبو مالك : شِمْ أدْخِلْ وذلك إذا أَدخَلَ رجله في بطنها يضربها . وتَشَيَّمه الشَّيْبُ : كثر فيه وانتشر ؛ عن ابن الأَعرابي . والشِّيامُ : حُفْرةٌ أو أرضٌ رِخْوَةٌ . ابن الأَعرابي : الشِّيامُ ، بالكسر ، الفأْر . الكسائي : رجل مَشِيمٌ ومَشُومٌ ومَشْيُوم من الشامة . والشِّيامُ : الترابُ عامَّةً ؛ قال الطرماح : كَمْ به من مَكْءٍ وَحْشيَّةٍ ، * قِيضَ في مُنْتَثَلٍ أو شيام [2] مُنْتَثَل : مكان كان محفوراً فاندفن ثم نظف . وقال الخليل : شِيامٌ حفرة ، وقيل : أرض رِخْوة التراب . وقال الأَصمعي : الشِّيام الكِناسُ ، سمي بذلك لانْشِيامه فيه أي دخوله . الأَصمعي : الشِّيمةُ التراب يُحْفَر من الأَرض . وشامَ يَشِيمُ إذا غَبَّرَ رجليه من الشِّيام ، وهو التراب . قال أبو سعيد : سمعت أبا عمرو ينشد بيت الطرماح أو شَيام ، بفتح الشين ، وقال : هي الأَرض السهلة ؛ قال أبو سعيد : وهو عندي شِيام ، بكسر الشين ، وهو الكِناسُ ، سمي شِياماً لأَن الوحش يَنْشامُ فيه أي يدخل ، قال : والمُنْتَثَلُ الذي كان اندفَن فاحتاج الثورُ إلى انْتِثاله أي استخراج ترابه ، والشِّيامُ الذي لم يَنْدَفِنْ ولا يحتاج إلى انْتِثاله فهو يَنْشامُ فيه ، كما يقال لِباسٌ لما يُلْبَسُ . ويقال : حَفَرَ فشَيَّمَ ، قال : والشَّيَمُ كل أرض لم يُحْفَرْ فيها قَبْلُ فالحفرُ على الحافر فيها أَشَدُّ ؛ وقال الطرماح يصف ثوراً : غاصَ ، حتى استَباثَ من شَيَمِ الأَرْضِ * سفاةً ، من دُنها ثَأَدُه [3] التهذيب : المَشِيمَةُ هي للمرأَة التي فيها الوَلَدُ ، والجمع مَشِيمٌ ومَشايِمُ ؛ قال جرير : وذاك الفَحْلُ جاء بِشرِّ نَجْلٍ * خَبيثاتِ المَثابِرِ والمَشِيمِ ابن الأَعرابي : يقال لما يكون فيه الولد المَشِيمَةُ والكِيسُ والحَوْرانُ [4] والقَمِيصُ . الجوهري : والشِّيمُ ضرب من السمك ؛ وقال :
[1] روي هذا البيت سابقاً في هذه المادة . [2] قوله [ من مكء الخ ] كذا بالأَصل كالتكملة بهمزة بعد الكاف ، والذي في الصحاح والتهذيب : من مكو بواو بدلها ولعله روي بهما إذ كل منهما صحيح ، وقبله كما في التكلمة : منزل كان لنا مرة وطناً نحتله كل عام . [3] قوله [ غاص ] وقع في التهذيب بالصاد المهملة كما في الأَصل ، وفي التكلمة بالطاء المهملة وكل صحيح . [4] قوله [ والحوران ] كذا بالأَصل والتهذيب بالحاء المهلمة .
331
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 331