نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 327
وشامَمْتُ الرجل إذا قاربته ودنوت منه . والشَّمَمُ : القُرْبُ ؛ وأَنشد أَبو عمرو لعبد الله بن سَمْعانَ التَّغْلَبي : ولم يأْت للأَمر الذي حال دونه * رجالٌ همُ أعداؤُك ، الدهرَ ، من شَمَمْ وشَمِمْتُ الأَمرَ وشامَمْتُه : وَلِيتُ عَمَله بيدي . والشَّمَمُ في الأَنف : ارتفاعُ القَصَبة وحُسْنُها واستواء أعلاها وانتصابُ الأَرْنبَةِ ، وقيل : وُرُود الأَرنبَةِ في حسن استواء القصبة وارتفاعها أشدَّ من ارتفاع الذَّلَفِ ، وقيل : الشَّمَمُ أن يَطُولَ الأَنف ويَدِقَّ وتَسِيلَ رَوْثَتُه ، رجلٌ أَشَمُّ ، وإذا وَصَفَ الشاعرُ فقال أَشَمُّ فإنما يعني سَيِّداً ذا أَنفة . والشَّمَمُ : طولُ الأَنف ووُرُودٌ من الأَرْنَبةِ . الجوهري : الشَّمَمُ ارتفاعٌ في قصبة الأَنف مع استواء أعلاه وإشراف الأَرنبة قليلاً ، فإن كان فيها احْديدابٌ فهو القَنا ، ورجل أَشَمُّ الأَنف . وجبل أَشَمُّ أي طويل الرأْس بَيِّنُ الشَّمَمِ فيهما . وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : يَحْسِبُه من لم يتأَمَّلْه أَشَمَّ ؛ ومنه قول كعب بن زهير : شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لَبُوسُهُم جمع أَشَمَّ ، والعَرانِينُ : الأُنُوف ، وهو كناية عن الرفعة والعلو وشرف الأَنفس ؛ ومنه قولهم للمتكبر العالي : شَمَخَ بأَنفه . وشُمُّ الأَنوف : مما يمدح به ، ورجل أَشَمُّ وامرأَة شَمَّاء . أبو عمرو : أَشَمَّ الرجلُ يُشِمُّ إشْماماً ، وهو أن يَمُرَّ رافعاً رأْسَه ، وحكي عن بعضهم : عَرَضْتُ عليه كذا وكذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريده . ويقال : بَيْنا هُمْ في وَجْه إذْ أَشَمُّوا أي عَدَلُوا . قال يعقوب : وسمعت الكِلابيَّ يقول أَشَمُّوا إذا جاروا عن وُجُوههم يميناً وشمالاً ، ومَنْكِبٌ أَشَمُّ : مُرْتَفعُ المُشاشَةِ . رجل أَشَمُّ وقد شَمَّ شَمَماً فيهما . وشَمَّاءُ : اسم أَكَمَةٍ ؛ وعليه فسر ابنُ كَيْسانَ قول الحرِث بن حِلِّزةَ : بَعْدَ عَهْدٍ لنا ببُرِقةِ شَمَّاءَ ، * فأَدْنى دِيارِها الخَلْصاءُ وجبل أَشَمُّ : طويلُ الرأْسِ . والشَّمامُ : جبل له رأْسانِ يُسَمَّيانِ ابْنَيْ شَمامٍ . وبُرْقَةُ شَمَّاءَ : جبل معروف ، وشَمَامٌ : اسم جبل ؛ قال جرير : عايَنْتُ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ ، كأَنَّها * طَيْرٌ يُغاوِلُ في شَمامَ وُكُورا ويروى بكسر الميم ؛ قال ابن بري : الصحيح أن البيت للأَخطل ، قال : وشَمَامٌ جبل بالعالية ؛ قال ابن بري : وقد أعربه جرير حيث يقول [1] : فإنْ أَصْبَحْتَ تَطْلُبُ ذاك ، فانْقُلْ * شَماماً والمِقَرَّ إلى وُعالِ وُعالٌ بالسَّوْدِ سَوْدِ باهلَةَ ، والمِقَرُّ بظهر البَصْرةِ ، قال : ولشَمامٍ هذا الجبل رأْسان يسمَّيان ابْنَيْ شَمامٍ ؛ قال لبيد : فهل نُبِّئْتَ عن أَخَوَيْنِ داما * على الأَحْداثِ ، إلَّا ابْنَيْ شَمامِ ؟ قال ابن بري : وروى ابن حمزة هذا البيت : وكلُّ أخٍ مُفارِقُه أخُوه ، * لَعَمْرُ أَبيكَ ، إلَّا ابْنَيْ شَمامِ
[1] قوله [ وقد أعربه جرير حيث يقول ] أي هاجياً الفرزدق ، وقبله كما في ياقوت : تبدل يا فرزدق مثل قومي لقومك إن قدرت على البدال .
327
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 327