نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 326
مصدر شَمِمْتُ . وأَشْمِمني يَدَك أُقَبِّلْها ، وهو أَحسن من قولك ناوِلْني يَدَك ؛ وقول عَلْقمة بن عَبْدَةَ : يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العبيرِ بها ، * كأَنَّ تَطْيابَها في الأَنْفِ مَشْمُومُ قيل : يعني المِسْكَ ، وقيل : أَراد أَن رائحتها باقية في الأَنف ، كما يقال : أَكلت طعاماً هو في فمي إِلى الآن . وقولهم : يا ابْنَ شامَّةِ الوَذْرَةِ ؛ كلمةٌ معناها القَذْفُ . والمَشْمُومُ : المِسْكُ ، وأَنشد بيت علقمة أَيضاً . والشَّمَّاماتُ : ما يُتَشَمَّمُ من الأَرْواح الطَّيّبةِ ، اسمٌ كالجَبَّانَةِ . ابن الأَعرابي : شَمَّ إِذا اخْتَبَر ، وشَمَّ إِذا تَكَبَّر . وفي حديث علي ، كرم الله وجهه ، حين أَراد أَن يَبْرُزَ لعمرو بن وُدٍّ قال : أَخْرُج إِليه فأُشامُّه قبل اللِّقاء أَي أَخْتَبِرُه وأَنْظُرُ ما عنده . يقال : شامَمْتُ فلاناً إِذا قارَبْتَه وتَعَرَّفْتَ ما عنده بالاخْتبار والكشف ، وهي مُفاعَلة من الشَّمّ كأَنك تَشُمُّ ما عنده ويَشُمُّ ما عِنْدَك لتَعْمَلا بمقتَضى ذلك ؛ ومنه قولهم : شامَمْناهُمْ ثم ناوَشناهُمْ . والإِشْمامُ : رَوْمُ الحَرْفِ الساكن بحركة خفية لا يُعتدّ بها ولا تَكْسِرُ وزْناً ؛ ألا ترى أَن سيبويه حين أَنشد : مَتَى أَنامُ لا يُؤَرّقْنِي الكَرِي مجزومَ القاف قال بعد ذلك : وسمعت بعض العرب يُشِمُّها الرفْع كأَنه قال متى أَنامُ غَيْرَ مُؤَرَّقٍ ؟ التهذيب : والإِشمام أَن يُشَمَّ الحرفُ الساكنُ حَرْفاً كقولك في الضمة هذا العمل وتسكت ، فتَجِدُ في فيك إِشماماً للَّام لم يبلغ أَن يكون واواً ، ولا تحريكاً يُعتدّ به ، ولكن شَمَّةٌ من ضمَّة خفيفة ، ويجوز ذلك في الكسر والفتح أَيضاً . الجوهري : وإِشْمامُ الحَرْف أَن تُشِمَّه الضمةَ أَو الكسرةَ ، وهو أَقل من رَوْمِ الحركة لأَنه لا يُسمع وإِنما يتبين بحركة الشفة ، قال : ولا يُعتدّ بها حركة لضعفها ؛ والحرف الذي فيه الإِشمام ساكن أَو كالساكن مثل قول الشاعر : متى أَنامُ لا يُؤَرِّقْني الكَرِي * ليلاً ، ولا أَسْمَعُ أَجْراسَ المَطِي قال سيبويه : العرب تُشِمُّ القاف شيئاً من الضمة ، ولو اعتددت بحركة الإِشمام لانكسر البيت ، وصار تقطيع : رِقُني الكَري ، متفاعلن ، ولا يكون ذلك إِلَّا في الكامل ، وهذا البيت من الرجز . وأَشَمَّ الحَجَّامُ الخِتانَ ، والخافضةُ البَظْرَ : أَخذا منهما قليلاً . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه قال لأُم عطية : إِذا خَفَضْتِ فأَشمِّي ولا تَنْهَكي فإِنه أَضْوأُ للوجه وأَحْظى لها عند الزوج ؛ قوله : ولا تَنْهَكي أَي لا تأْخذي من البَظْرِ كثيراً ، شبه القطع اليسير بإِشمام الرائحة ، والنَّهْكَ بالمبالغة فيه ، أَي اقطعي بعضَ النَّواةِ ولا تستأْصليها ، . وشامَمْتُ العَدُوَّ إِذا دَنَوْتَ منهم حتى يَرَوْكَ وتَراهم . والشَّمَمُ : الدُّنُوُّ ، اسم منه ، يقال : شامَمْناهُمْ وناوَشْناهُم ؛ قال الشاعر : ولم يَأْتِ للأَمْرِ الذي حال دُونَه * رِجالٌ هُمُ أَعداؤُكَ ، الدَّهْرَ ، من شَمَمْ وفي حديث علي : فأُشامُّه أَي أَنْظُر ما عنده ، وقد تقدم . والمُشامَّةُ : الدُّنُوُّ من العدوِّ حتى يَتَراءى الفريقان . ويقال : شامِمْ فلاناً أَي انْظُرْ ما عنده .
326
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 326