responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 293


والسِّلْمُ : المُسَالِمُ .
تقول : أَنا سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَني .
وقوم سِلْمٌ وسَلْمٌ : مُسالِمونَ ، وكذلك امرأَة سِلْمٌ وسَلْمٌ .
وتَسالمُوا : تصالحوا .
وفلان كذاب لا تَسايَرُ خَيْلاه فلا تَسالَمُ خَيْلاه أَي لا يصدق فيُقْبَلُ منه ، والخيل إِذا تَسالَمَتْ تَسايَرَتْ لا يَهيج بعضُها بعضاً ، وقال رجل من مُحارِبٍ :
ولا تَسايَرُ خَيْلاه ، إِذا الْتَقَيا ، * ولا يُقَدَّعُ عن بابٍ إِذا وَرَدا ويقال : لا يَصْدُقُ أَثَره يَكْذِبُ من أَين جاز .
وقال الفراء : فلان لا يُرَدُّ عن باب ولا يُعَوَّجُ عنه .
والسَّلَمُ : الاسْتِسْلامُ .
والتَّسالُمُ : التَّصالُحُ .
والمُسالَمَةُ : المُصالحة .
وفي حديث الحُدَيْبِيَةِ : أَنه أَخذ ثمانين من أَهل مكة سَلْماً ، قال ابن الأَثير : يروى بكسر السين وفتحا ، وهما لغتان للصلح ، وهو المراد في الحديث على ما فسره الحُمَيْدِيُّ في غريبه ، وقال الخطابي : إِنه السَّلَمُ ، بفتح السين واللام ، يريد الاسْتسْلامَ والإِذْعانَ كقوله تعالى : وأَلْقَوْا إِليكم السَّلَمَ ، أَي الانقياد ، وهو مصدر يقع على الواحد والاثنين والجمع ، قال : وهذا هو الأَشبه بالقَضيَّةِ ، فإِنهم لم يُؤْخَذوا عن صُلْحٍ ، وإِنما أُخِذُوا قَهْراً وأَسْلَمُوا أَنفسهم عَجْزاً ، وللأَول وجه ، وذلك أَنهم لم يَجْرِ معهم حَرْبٌ ، إِنما لما عجزوا عن دفعهم أَو النجاة منهم رَضُوا أَن يُؤْخَذُوا أَسْرى ولا يُقتلوا ، فكأَنهم قد صولحوا على ذلك ، فسمي الانقياد صلحاً ، وهو السِّلْمُ ، ومنه كتابه بين قُرَيْشٍ والأَنصار : وإِن سِلْمَ المؤمنين واحد لا يُسالَمُ مؤمن دون مؤمن أَي لا يُصالَحُ واحد دون أَصحابه ، وإِنما يقع الصلح بينهم وبين عدوهم باجتماع مَلَئِهِمْ على ذلك ، قال : ومن الأَول حديث أَبي قتادة : [1] لآتِينَّكَ برجل سَلَمٍ أَي أَسير لأَنه اسْتَسْلَم وانقاد .
واستسلم أَي انقاد [2] .
ومنه الحديث : أَسْلَمُ سالَمَها اللَّه ، هو من المُسالَمَةِ وترك الحرب ، ويحتمل أَن يكون دعاءً وإِخباراً ، إِما دعاءً لها أَن يُسالِمَها اللَّه ولا يأْمر بحربها ، أَو أَخبر أَن اللَّه قد سالَمَها ومنع من حربها .
والسَّلامُ : الاسْتِسْلامُ ، وحكي السِّلْمُ والسَّلْمُ الاسْتِسْلامُ وضد الحرب أَيضاً ، قال :
أَنائِل ، إِنَّني سِلْمٌ * لأَهْلِكِ ، فاقْبَلي سِلمي وفي التنزيل العزيز : ورجلاً سِلْماً لرجل ، وقلب سَلِيمٌ أَي سالم .
والإِسْلامُ والاسْتِسْلامُ : الانقياد .
والإِسْلامُ من الشريعة : إِظهار الخضوع وإِظهار الشريعة والتزام ما أَتى به النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، وبذلك يُحْقَنُ الدم ويُسْتَدْفَعُ المكروه ، وما أَحسن ما اختصر ثعلب ذلك فقال : الإِسْلامُ باللسان والإِيمان بالقلب .
التهذيب : وأَما الإِسلام فإِن أَبا بكر محمد بن بشار قال : يقال فلان مُسْلِمٌ وفيه قولان : أَحدهما هو المُسْتَسْلِمُ لأَمر اللَّه ، والثاني هو المُخْلِصُ للَّه العبادةَ ، من قولهم سَلَّمَ الشيءَ لفلان أَي خلصه ، وسَلِمَ له الشيءُ أَي خَلَصَ له .
وروي عن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَنه قال : المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلمون من لسانه ويده ، قال الأَزهري : فمعناه



[1] قوله ومن الأول حديث أبي قتادة الخ كذا هو بالأصل والنهاية وبهذا الضبط .
[2] قوله واستسلم أي انقاد كذا بالأصل وهو ساقط من عبارة النهاية . وقوله ومنه الحديث أسلم الخ كذا بالأصل ، وعبارة النهاية : وفيه أسلم الخ .

293

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست