responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 270


قال : وكذلك الزُّلَمُ ، بضم الزاي ، والجمع الأَزْلامُ وهي السهام التي كان أَهل الجاهلية يستقسمون بها .
وزَلَّمَ القِدْحَ : سوَّاه وليَّنه .
وزَلَّمَ الرَّحَى : أَدارها وأَخذ من حروفها ؛ قال ذو الرمة :
تَفُضُّ الحَصَى عن مُجْمِراتٍ وَقِيعَةٍ ، * كأَرْحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُ [1] شبه خُفِّ البعير بالرَّحَى أَي قد أَخذت المَناقِرُ والمعاوِلُ من حروفها وسوَّتْها .
وزَلَّمْتُ الحجر أَي قطعته وأَصلحته للرَّحَى ، قال : وهذا أَصل قولهم هو العبدُ زُلْمَةً ، وقيل : كل ما حُذِقَ وأُخذ من حروفه فقد زُلِّم .
ويقال : قِدْحٌ مُزَلَّمٌ وقِدْحٌ زَلِيمٌ إذا طُرَّ وأُجِيدَ قَدُّه وصنعته ، وعَصاً مُزَلَّمَةٌ ، وما أَحسن ما زَلَّمَ سهمه .
وفي التنزيل العزيز : وأَن تَسْتَقْسِموا بالأَزلامِ ذلكم فسق ؛ قال الأَزهري ، رحمه الله : الاستقسام مذكور في موضعه ، والأَزْلامُ كانت لقريش في الجاهلية مكتوب عليها أَمر ونهي وافْعَلْ ولا تَفْعَلْ ، قد زُلَّمَتْ وسُوِّيَتْ ووضعتْ في الكعبة ، يقوم بها سَدَنَةُ البيت ، فإذا أَراد رجل سفراً أَو نكاحاً أَتى السادِنَ فقال : أَخْرِج لي زَلَماً ، فيخرجه وينظر إليه ، فإذا خرج قِدْحُ الأَمر مضى على ما عزم عليه ، وإن خرج قِدْحُ النهي قعد عما أَراده ، وربما كان مع الرجل زَلَمانِ وضعهما في قِرابِه ، فإِذا أَراد الاستقسام أَخرج أَحدهما ؛ قال الحُطَيْئَةُ يمدح أَبا موسى الأَشعري :
لم يَزْجُرِ الطير ، إن مَرَّتْ به سُنُحاً ، * ولا يُفِيضُ علي قِسْمٍ بأَزْلامِ وقال طَرَفَةُ :
أَخَذَ الأَزْلامَ مُقْتَسِماً ، * فأتى أَغْواهما زَلَمَه ويقال : مرَّ بنا فلان يَزْلِم زَلَماناً [2] ويَحْذِم حَذَماناً ؛ وقال ابن السكيت في قوله :
. . . كأنَّها * رَبابِيحُ تَنْزُو أَو فُرارٌ مُزَلَّمُ قال : الربابيح القُرود العظام ، واحدها رُبَّاح .
والمُزَلَّمُ : القصير الذنب .
ابن سيده : والمُزَلَّمُ من الرجال القصير الخفيف الظريف ، شبه بالقِدْحِ الصغير .
وفرس مُزَلَّمٌ : مُقْتَدِرُ الخَلْق .
ويقال للرجل إذا كان خفيف الهيئة وللمرأة التي ليست بطويلة : رجل مُزَلَّمٌ وامرأَة مُزَلَّمَة مثل مُقذَّذَةٍ .
وزَلَّمَ غِذاءه : أَساءه فصغُر جِرمه لذلك .
وقالوا : هو العبد زُلْماً ؛ عن اللحياني ، وزُلْمَةً وزُلَمَةً وزَلْمَةً وزَلَمَةً أَي قَدُّه قَدُّ العَبد وحَذْوُه حَذوُه ، وقيل : معناه كأَنه يشبه العبد حتى كأنه هو ؛ عن اللحياني ، قال : يقال ذلك في النكرة وكذلك في الأَمة ، وفي الصحاح : أَي قُدَّ قَدَّ العبد .
يقال : هذا العبد زُلْماً يا فتى أَي قَدّاً وحَذْواً ، وقيل : معنى كل ذلك حَقّاً .
وعطاء مُزَلَّم : قليل .
وزَلَّمْتُ عطاءه : قللته .
والمُزَلَّم : الرجل القصير .
ابن الأَعرابي : المُزَلَّمُ والمُزَنَّمُ الصغير الجُثَّةِ ، والمُزَلَّمُ السيِّء الغذاء .
والزَّلَمَةُ : هَنَةٌ معلقة في حلق الشاة ، فإذا كانت في الأُذن فهي زَنَمَةٌ ، وقد زَنَّمْتُها ؛ وأَنشد :
بات يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّلَمْ



[1] قوله [ مجمرات وقيعة ] هذا هو الصواب في اللفظ والضبط وما تقدم في مادة رقد تحريف .
[2] قوله [ يزلم زلماناً ] أي يسرع .

270

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست