نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 271
وقال الليث : الزَّلَمَة تكون للمِعْزى في حلوقها متعلقة كالقُرْط ولها زَلَمتان ، وإذا كانت في الأُذن فهي زَنَمَةٌ ، بالنون ، والنعت أَزْلَمُ وأَزْنَمُ ، والأُنثى زَلْماء وزَنماء ، والمُزَنَّمُ : المقطوع طرف الأُذن . والمزَلَّمُ والمُزَنَّم من الإِبل : الذي تقطع أُذنه وتترك له زَلَمَةٌ أَو زَنَمَةٌ ؛ قال أَبو عبيد : وإنما يفعل ذلك بالكِرامِ منها . وشاة زَلْماء : مثل زَنْماء ، والذكر أَزْلَمُ . ابن شميل : ازْدَلَم فلان رأْس فلان أَي قطعه ، وزَلَم الله أَنفه . وأَزْلامُ البقر : قوائمها ، قيل لها أَزْلامٌ للطافتها ، شبهت بأَزْلامِ القِداح . والزَّلَمُ والزُّلَمُ : الظِّلْفُ ؛ الأَخيرة عن كراع ، والجمع أَزْلامٌ ، وخص بعضهم به أَظلاف البقر . والزَّلَمُ : الزَّمَعُ الذي خلف الأَظلاف ، والجمع أَزْلام ؛ قال : تَزِلُّ على الأَرض أَزْلامُه ، * كما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَه الآزِحَةُ : الكثيرةُ لحم الأَخْمَص ، شبهها بأَزْلامِ القِداحِ ، واحدها زَلَمٌ ، وهو القِدْح المَبْرِيّ ؛ وقال الأَخْفش : واحد الأَزْلامِ زُلَم وزَلَم . وفي حديث الهجرة : قال سُراقَة فأَخرجت زُلَماً ، وفي رواية : الأَزْلامَ ، وهي القِداح التي كانت في الجاهلية ، كان الرجل منهم يضعها في وعاء له ، فإذا أَراد سفراً أَو رَواحاً أَو أَمراً مُهِمّاً أَدخل يده فأَخرج منها زُلَماً ، فإن خرج الأَمرُ مضى لشأْنه ، وإن خرج النهي كَفَّ عنه ولم يفعله . والأَزْلَمُ الجَذَعُ : الدهر ، وقيل : الدهر الشديد ، وقيل : الشديد المرّ ، وقيل : هو المتعلق به البَلايا والمَنايا ، وقال يعقوب : سمي بذلك لأَن المنايا مَنُوطة به تابعة له ؛ قال الأَخطل : يا بِشْرُ ، لو لم أكُنْ منكم بمَنزلةٍ ، * أَلْقَى عليَّ يَدَيْه الأَزْلَمُ الجَذَعُ وهو الأَزْنَمُ الجَذَعُ ، فمن قالها بالنون فمعناه أَن المنايا منوطة به ، أخذها من زَنَمَةِ الشاة ، ومن قال الأَزْلَم أَراد خفتها ؛ قال ابن بري : وقال عباس بن مرْداسٍ : إني أَرَى لكَ أَكْلاً لا يَقومُ به ، * من الأَكولة ، إلَّا الأَزْلَمُ الجَذَع قال : وقيل البيت لمالك بن ربيعة العامِرِيّ يقوله لأَبي خُباشة عامر بن كعب بن عبد الله بن أُبَيّ بن كِلاب ، وأَصل الأَزْلَمِ الجَذَعِ الوَعِلُ . ويقال للوعِلِ : مُزَلَّم ؛ وقال : لو كان حَيٌّ ناجِياً لَنَجَا ، * من بومه ، المُزَلَّمُ الأَعْصَمُ وقد ذكر أَن الوُعول والظَّباء لا يسقط لها سنّ فهي جُذْعان أَبداً ، وإنما يريدون أَن الدهر على حال واحدة . وقالوا : أَوْدَى به الأَزْلَمُ الجَذَعُ والأَزْنَمُ الجَذَعُ أي أَهلكه الدهر ، يقال ذلك لما ولَّى وفات ويُئِسَ منه . ويقال : لا آتيه الأَزْلَمَ الجَذَعَ أَي لا آتيه أَبداً ، ومعناه أَن الدهر باقٍ على حاله لا يتغير على طول إناه فهو أَبداً جَذَعٌ لا يُسِنُّ . والزَّلْماء : الأُرْوِيَّةُ ، وقيل : أُنثى الصُّقور ؛ كلاهما عن كراع . وزَلَمَ الإِناء : ملأَه ؛ هذه عن أَبي حنيفة . وزَلَمْتُ الحوض فهو مَزْلومٌ إذا ملأَته ؛ وقال : حابية كالثَّغَبِ المَزْلوم
271
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 271