نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 249
دار كَرَقْم الكاتب المُرَقّن والرَّقْمُ : الكتابة والختم . ويقال للرجل إذا أَسرف في غضبه ولم يقتصد : طَما مِرْقَمُكَ وجاش مرْقَمُكَ وغَلى وطَفَح وفاضَ وارتفع وقَذَفَ مِرْقَمُكَ . والمَرْقُومُ من الدواب : الذي في قوائمه خطوط كَيَّاتٍ . وثور مَرْقُوم القوائم : مُخَطَّطُها بسواد ، وكذلك الحمار الوحشي . التهذيب : والمَرْقُومُ من الدواب الذي يكوى على أَوْظِفَتِه كَيّاتٍ صغاراً ، فكل واحدة منها رَقْمَةٌ ، وينعت بها الحمار الوحشي لسواد على قوائمه . والرَّقْمتانِ : شبه ظُفْرَين في قوائم الدابة متقابلتين ، وقيل : هو ما اكتنف جاعِرتي الحمار من كَيَّة النار . ويقال للنكتتين السوداوين على عَجُزِ الحمار : الرَّقْمتان ، وهما الجاعرتان . ورَقْمتا الحمار والفرسِ : الأَثَرانِ بباطن أَعضادهما . وفي الحديث : ما أَنتم في الأُمم إلا كالرَّقْمة في ذراع الدابة ؛ الرَّقْمَةُ : الهَنَةُ الناتئة في ذراع الدابة من داخل ، وهما رَقمتان في ذراعيها ، وقيل : الرَّقْمتان اللتان في باطن ذراعي الفرس لا تُنْبِتان الشعر . ويقال للصَّناعِ الحاذقة بالخِرازة : هي تَرْقُمُ الماء وتَرْقُمُ في الماء ، كأنها تخط فيه . والرَّقْمُ : خَزّ مُوَشّى . يقال : خَزٌّ رَقْم كما يقال بُرْدٌ وَشْي . والرَّقْمُ : ضرب من البُرود ؛ قال أبو خراش : تقول : ولولا أنت أُنْكَحْتُ سيداً * أزَفُّ إليه ، أَو حُمِلْتُ على قَرْمِ لَعَمْري لقد مُلِّكْتِ أَمْرَك حِقْبةً * زماناً ، فهلا مِسْتِ في العَقْمِ والرَّقْمِ والرَّقْمُ : ضرب مخطط من الوَشْي ، وقيل : من الخَزِّ . وفي الحديث : أَتى فاطمة ، عليها السلام ، فوجد على بابها ستْراً مُوَشًّى فقال : ما لنا والدنيا والرَّقْم ؟ يريد النقش والوَشْيَ ، والأَصل فيه الكتابة . وفي حديث علي ، عليه السلام ، في صفة السماء : سَقْف سائر ورَقِيمٌ مائر ؛ يريد به وَشْيَ السماء بالنجوم . ورَقَمَ الثوب يَرْقُمُه رَقْماً ورَقَّمه : خططه ؛ قال حميد : فَرُحْنَ ، وقد زايَلنَ كل صَنِعَةٍ * لهنّ ، وباشَرنَ السَّديلَ المُرَقَّما والتاجر يَرْقُمُ ثوبه بسِمَته . ورَقْمُ الثوب : كتابه ، وهو في الأَصل مصدر ؛ يقال : رَقَمْتُ الثوب ورَقَّمْتُه تَرْقِيماً مثله . وفي الحديث : كان يزيد في الرَّقْمِ أي ما يكتب على الثياب من أَثمانها لتقع المرابحة عليه أو يغترّ به المشتري ، ثم استعمله المحدثون فيمن يكذب ويزيد في حديثه . ابن شميل : الأَرْقَمُ حية بين الحيتين مُرَقَّم بحمرة وسواد وكُدْرَةٍ وبُغْثَةٍ . ابن سيده : الأَرْقَمُ من الحيّات الذي فيه سواد وبياض ، والجمع أُراقِمُ ، غلب غلبة الأَسماء فكُسِّرَ تكسيرها ولا يوصف به المؤنث ، يقال للذكر أَرْقَم ، ولا يقال حية رَقْماء ، ولكن رَقْشاء . والرَّقَمُ والرُّقْمَةُ : لون الأَرْقَم . وقال رجل لعمر ، رضي الله عنه : مثلي كمثل الأَرْقَمِ إن تقتله يَنْقَمْ وإن تتركه يَلْقمْ . وقال شمر : الأَرقَمُ من الحيات الذي يشبه الجانَّ في اتقاء الناس من قتله ، وهو مع ذلك من أَضعف الحَيّات وأَقلها غضباً ، لأَن الأَرْقَمَ والجانّ يتقى في قتلهما عقوبة الجن لمن قتلهما ، وهو مثل قوله : إن يُقْتَل يَنْقَمْ أي يُثْأرْ به . وقال ابن حبيب : الأَرْقَمُ أَخبث
249
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 249