نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 250
الحيات وأَطلبها للناس ، والأَرْقَمُ إذا جعلته نعتاً قلت أَرْقَشُ ، وإنما الأَرقَمُ اسمه . وفي حديث عمر : هو إذاً كالأَرْقَمِ أي الحية التي على ظهرها رَقْمٌ أي نقش ، وجمعها أَراقِمُ . والأَراقِمُ : قوم من ربيعة ، سُمُّوا الأَراقِمَ تشبيهاً لعيونهم بعيون الأَراقِمِ من الحيات . الجوهري : الأَراقِمُ حي من تَغْلب ، وهم جُشَم ؛ قال ابن بري : ومنه قول مُهَلْهِلٍ : زَوَّجَها فَقْدُها الأَراقِمَ في * جَنْبٍ ، وكان الحِباءُ من أدَم وجَنْبٌ : حيّ من اليمن . ابن سيده : والأَراقِمُ بنو بكر وجُشَم ومالك والحرث ومعاوية ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ قال غيره : إنما سُميت الأَراقِمُ بهذا الاسم لأَن ناظراً نظر إليهم تحت الدِّثارِ وهم صِغار فقال : كأَنّ أَعينهم أَعين الأَراقِمِ ، فَلَجَّ عليهم اللقبُ . والرَّقِمُ ، بكسر القاف : الداهية وما لا يُطاق له ولا يُقام به . يقال : وقع في الرقِمِ ، والرَّقِمِ الرَّقْماء إذا وقع فيما لا يقوم به . الأَصمعي : جاء فلان بالرَّقِمِ الرَّقْماء كقولهم بالداهية الدَّهْياء ؛ وأنشد : تَمَرَّسَ بي من حَيْنه وأنا الرَّقِمْ يريد الداهية . الجوهري : الرَّقِم ، بكسر القاف ، الداهية ، وكذلك بنت الرَّقِم ؛ قال الراجز : أَرْسَلَها عَليقَة ، وقد عَلِمْ * أن العَلِيقاتِ يلاقِينَ الرَّقِمْ وجاء بالرَّقِمِ والرَّقْمِ أي الكثير . والرَّقِيمُ : الدَّواة ؛ حكاه ابن دريد ، قال : ولا أَدري ما صحته ، وقال ثعلب : هو اللوح ، وبه فسر قوله تعالى : أَم حسبت أَن أَصحاب الكهف والرَّقِيم ، وقال الزجاج : قيل الرَّقِيمُ اسم الجبل الذي كان فيه الكهف ، وقيل : اسم القرية التي كانوا فيها ، والله أعلم . وقال الفراء : الرّقِيمُ لوحُ رَصاصٍ كتبت فيه أَسماؤهم وأَنسابهم وقصصهم ومِمَّ فَرُّوا ؛ وسأَل ابن عباس كعباً عن الرَّقِيم فقال : هي القرية التي خرجوا منها ، وقيل : الرَّقِيمُ الكتاب ؛ وذكر عِكْرِمةُ عن ابن عباس أنه قال : ما أَدري ما الرَّقِيمُ ، أَكتاب أم بنيان ، يعني أَصحاب الكهف والرَّقيمِ . وحكى ابن بري قال : قال أبو القاسم الزجاجي في الرَّقيم خمسة أقوال : أحدهما عن ابن عباس أنه لوح كتب فيه أَسماؤهم ، الثاني أنه الدَّواة بلغة الرُّوم ؛ عن مجاهد ، الثالث القرية ؛ عن كعب ، الرابع الوادي ، الخامس الكتاب ؛ عن الضحاك وقتادة وإلى هذا القول يذهب أَهل اللغة ، وهو فَعِيلٌ في معنى مَفْعول . وفي الحديث : كان يسوي بين الصفوف حتى يَدَعَها مثل القِدْحِ أو الرَّقِيمِ ، الرّقِيمُ : الكتاب ، أي حتى لا ترى فيها عِوَجاً كما يُقَوِّم الكاتب سُطوره . والتَّرْقِيمُ : من كلام أَهل ديوان الخراج . والرَّقْمةُ : الروضة ، والرّقْمتان : روضتان إحداهما قريب من البصرة ، والأُخرى بنَجْدٍ . التهذيب : والرَّقْمتانِ روضتان بناحية الصَّمَّانِ ؛ وإياهما أَراد زهير بقوله : ودار لها بالرّقْمَتَيْنِ ، كأَنّها * مَراجيع وَشْمٍ في نَواشِر مِعْصَمِ ورَقْمةُ الوادي : مجتَمَعُ مائه فيه . والرَّقْمةُ : جانب الوادي ، وقد يقال للرّوْضة . وفي الحديث : صَعِدَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، رَقْمَةً من جبل ؛ رَقمةُ الوادي : جانبه ، وقيل : مجتمع مائه ،
250
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 250