نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 247
تطلَّقها ؟ قال : يا أمير المؤمنين ، هي حسناء فلا تُفْرَك ، وأُم صبيان فلا تُتْرك قال : فشأَنك بها إذاً . والرَّغامُ : الثَّرَى . والرَّغام ، بالفتح : التراب ، وقيل : التراب اللين وليس بالدقيق ؛ وقال : ولم آتِ البُيوتَ ، مُطَنَّباتٍ ، * بأَكثِبَةٍ فَرَدْنَ من الرَّغامِ أي انفردن ، وقيل : الرَّغامُ رمل مختلط بتراب . الأَصمعي : الرَّغامُ من الرمل ليس بالذي يسيل من اليد . أبو عمرو : الرَّغامُ دُقاق التراب ، ومنه يقال : أَرْغَمْتُه أَي أَهَنْتُه وأَلزقته بالتراب . وحكى ابن بري قال : قال أبو عمرو الرَّغام رمل يَغْشى البصر ، وهي الرِّغْمان ؛ وأنشد لنُصَيْب : فلا شكّ أنّ الحيّ أَدْنَى مَقِيلِهِمْ * كُناثِرُ ، أَو رِغْمانُ بِيضِ الدَّوائر والدوائر : ما استدار من الرمل . وأرْغَمَ الله أنفه ورَغَّمه : أَلزقه بالرَّغام . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أنها سئلت عن المرأة توضأَتْ وعليها الخِضابُ فقالت : اسْلِتِيه وأَرغِمِيه ؛ معناه أَهِينِيه وارمي به عنك في التراب . ورَغَّمَ الأَنفُ نفسُه : لزق بالرَّغام . ويقال : رَغَمَ أنفُه إذا خاس في التراب . ويقال : رَغمَ فلان أنفه [1] . الليث : الرُّغامُ ما يسيل من الأَنف من داء أو غيره ؛ قال الأَزهري : هذا تصحيف ، وصوابه الرُّعام ، بالعين . وقال أبو العباس أحمد بن يحيى : من قال الرُّغام فيما يسيل من الأَنف فقد صَحَّفَ ، وكان أبو إسحق الزجاج أَخذ هذا الحرف من كتاب الليث فوضعه في كتابه وتوهم أنه صحيح ، قال : وأَراه عَرَضَ الكتاب على المبرد والقول ما قاله ثعلب [2] . قال ابن سيده : والرَّغامُ والرُّغامُ [3] . ما يسيل من الأَنف ، وهو المخاط ، والجمع أَرْغِمَةٌ ، وخص اللحياني به الغَنم والظِّباء . وأَرْغَمَتْ : سال رُغامُها ، وقد تقدم في العين المهملة أَيضاً . والمُراغَمَةُ : الهِجْرانُ والتباعد . والمُراغَمةُ : المغاضبة . وأَرْغَمَ أَهله وراغَمَهُمْ : هجرهم . وراغَم قومه : نَبَذهُم وخرج عنهم وعاداهم . ولم أُبالِ رَغْم أنفِه [4] . أي وإن لَصِقَ أَنفُه بالتراب . والتَّرَغُّمُ : التغضُّب ، وربما جاء بالزاي ؛ قال ابن بري : ومنه قوله الحُطَيئَةِ : تَرى بين لَحْيَيها ، إذا ما تَرَغَّمَتْ ، * لُغاماً كبيت العَنْكَبُوتِ المُمَدَّدِ والمُراغَمُ : السَّعَةُ والمضطَرَبُ ، وقيل : المَذْهب والمَهْرب في الأَرض ، وقال أبو إسحق في قوله تعالى : يَجدْ في الأَرض مُراغَماً ؛ معنى مُراغَماً مُهاجَراً ، المعنى يَجِدْ في الأَرض مُهاجَراً لأَن المُهاجِرَ لقومه والمُراغِمَ بمنزلة واحدة وإن اختلف اللفظان ؛ وأنشد : إلى بَلَدٍ غيرِ داني المَحَل ، * بعيدِ المُراغَمِ والمُضْطَرَبْ قال : وهو مأْخوذ من الرَّغام وهو التراب ، وقيل : مُراغَماً مُضْطَرَباً . وعبد مُراغِمٌ [5] . أي مضطربٌ
[1] قوله [ ويقال رغم فلان أنفه ] عبارة التهذيب : ويقال رغم فلان أنفه وأرغمه إذا حمله على ما لا امتناع له منه . [2] قوله [ والقول ما قاله ثعلب ] يعني أنه بالعين المهملة كما يستفاد من التكملة . [3] قوله [ والرغام والرغام الخ ] هما بفتح الراء في الأَول وضمها في الثاني ، هكذا بضبط الأصل والمحكم . [4] قوله [ ولم أبال رغم أنفه هو بهذا الضبط في التهذيب . [5] قوله [ وعبد مراغم ] مضبوط في نسخة من التهذيب بكسر الغين وقال شارح القاموس بفتح الغين .
247
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 247