نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 246
أَكرهه . والرُّغْمُ : الذِّلَّة . ابن الأَعرابي : الرَّغْم التراب ، والرَّغْم الذلّ ، والرَّغم القَسر [1] . قال : وفي الحديث وإن رَغَمَ أنفُه أي ذلّ ؛ رواه بفتح الغين ؛ وقال ابن شميل : على رَغْمِ مَن رَغَمَ ، بالفتح أيضاً . وفي حديث مَعْقِل بن يَسارٍ : رَغِم أنفي لأَمر الله أي ذَلّ وانقاد . ورَغِمَ أنفي لله رَغْماً ورَغَمَ يَرْغَمُ ويَرْغُمُ ورَغُمَ ؛ الأَخيرة عن الهجري ، كله : ذلَّ عن كُرْه ، وأرغَمَه الذُّلُّ . وفي الحديث : إذا صلى أحدكم فليُلْزِمْ جبهته وأَنفه الأَرض حتى يخرج منه الرَّغْمُ ؛ معناه حتى يخضع ويَذِلَّ ويخرج منه كِبْرُ الشيطان ، وتقول : فعلت ذلك على الرَّغم من أنفه . ورَغَمَ فلان ، بالفتح ، إذا لم يقدر على الانتصاف ، وهو يَرْغَمُ رَغْماً ، وبهذا المعنى رَغِمَ أنفُه . والمَرْغَمُ والمَرْغِمُ : الأَنف ، وهو المَرْسِنُ والمَخْطِمُ والمَعْطِسُ ؛ قال الفرزدق يهجو جريراً : تَبْكِي المَراغَةُ بالرَّغامِ على ابنها ، * والناهِقات يَهِجْنَ بالإِعْوالِ وفي الحديث : أنه ، عليه السلام ، قال : رَغِمَ أَنفُه ثلاثاً ، قيل : مَنْ يا رسول الله ؟ قال : من أَدرك أَبويه أَو أَحدهما حيّاً ولم يدخل الجنة . يقال : أَرْغَم الله أَنْفَه أي أَلزقه بالرَّغام ، وهو التراب ؛ هذا هو الأَصل ، ثم استعمل في الذل والعجز عن الانتصاف والانقياد على كُرْه . وفي الحديث : وإن رَغِمَ أنف أبي الدَّرْداء أي وإن ذَلَّ ، وقيل : وإن كَره . وفي حديث سجدتي السهو : كانتا تَرْغيماً للشيطان . وفي حديث أسماء : إن أُمِّي قدِمتْ عليَّ راغِمَةً مشركة أفَأَصِلُها ؟ قال : نعم ؛ لما كان العاجز الذليل لا يخلو من غضب ، قالوا : تَرَغَّمَ إذا غضب ، وراغِمةً أي غاضبة ، تريد أنها قدِمَتْ عليَّ غَضْبَى لإِسلامي وهجرتي متسخطة لأَمري أو كارهة مجيئها إليَّ لولا مَسِيسُ الحاجة ، وقيل : هاربة من قومها من قوله تعالى : يَجِدْ في الأَرض مُراغَماً كثيراً ؛ أي مَهْرباً ومُتَّسَعاً ؛ ومنه الحديث : إن السِّقْطَ ليُراغِمُ ربه إن أَدخل أَبويه النار أي يغاضبه . وفي حديث الشاة السمومة : فلما أَرْغَمَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَرْغَمَ بِشْرُ بن البَراءِ ما في فيه أي ألقى اللقمة من فيه في التراب . ورَغَّمَ فلان أنفه : خضع . وأرْغَمَه : حمله على ما لا يقدر أن يمتنع منه . ورَغَّمَه : قال له رَغْماً ودَغْماً ، وهو راغِمٌ داغِمٌ ، ولأَفعلنَّ ذلك رَغْمًا وهواناً ، نصبه على إضمار الفعل المتروك إظهاره . ورجل راغِمٌ داغِمٌ : اتباع ، وقد أرْغَمَه الله وأَدْغَمَه ، وقيل : أَرْغَمَه أَسخطه ، وأَدْغَمَه ، بالدال : سَوَّده . وشاة رَغْماء : على طرف أنفها بياض أو لون يخالف سائر بدنها . وامرأة مِرْغامة : مغضِبة لبَعْلِها ؛ وفي الخبر : قال بَيْنا عمر بن الخطاب ، رحمه الله ، يطوف بالبيت إذ رأى رجلاً يطوف وعلى عنقه مثل المَهاةِ وهو يقول : عُدْتُ لهذي جَمَلاً ذَلولا ، * مُوَطَّأً أَتَّبِعُ السُّهولا ، أَعْدِلُها بالكَفِّ أن تَمِيلا ، * أَحذَر أَن تسقط أَو تزولا ، أَرْجو بذاك نائلاً جَزِيلا فقال له عمر : يا عبد الله من هذه التي وهبت لها حجك ؟ قال : امرأتي ، يا أمير المؤمنين إنها حمقاء مِرْغامة ، أَكول قامة ، ما تَبْقى لها خامة قال : ما لك لا
[1] قوله [ والرغم القسر ] كذا هو بالسين المهملة في الأصل ، والذي في التهذيب والتكملة : القشر بالشين المعجمة .
246
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 246