نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 227
بالحجارة حتى يقتلوه ، ثم قيل لكل قتل رَجْمٌ ، ومنه رجم الثيِّبَيْنِ إِذا زَنَيا ، وأَصله الرمي بالحجارة . ابن سيده : الرَّجْمُ الرمي بالحجارة . رَجَمَه يَرْجُمُه رَجْماً ، فهو مَرْجُوم ورَجِيمٌ . والرَّجْمُ : اللعن ، ومنه الشيطان الرَّجِيمُ أَي المَرْجُومُ بالكَواكب ، صُرِفَ إِلى فَعِيلٍ من مَفْعُولٍ ، وقيل : رَجِيم ملعون مَرْجوم باللعنة مُبْعَدٌ مطرود ، وهو قول أَهل التفسير ، قال : ويكون الرَّجيمُ بمعنى المَشْتُوم المَنسْوب من قوله تعالى : لئِنْ لم تَنْتَه لأَرْجُمَنَّك ؛ أَي لأَسُبَّنَّكَ . والرَّجْمُ : الهِجْرانُ ، والرَّجْمُ الطَّرْدُ ، والرَّجْمُ الظن ، والرجم السَّب والشتم . وقوله تعالى ، حكاية عن قوم نوح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : لتَكونَنَّ من المَرْجومينَ ؛ قيل : المعنى من المَرْجومين بالحجارة ، وقد تَراجَمُوا وارْتَجَمُوا ؛ عن ابن الأَعرابي وأَنشد : فهي تَرامى بالحَصى ارْتِجامها والرَّجْمُ : ما رُجِمَ به ، والجمع رُجومٌ . والرُّجُمُ والرُّجُوم : النجوم التي يرمى بها . التهذيب : والرَّجْمُ اسم لما يُرْجَمُ به الشيء المَرْجوم ، وجمعه رُجومُ . قال الله تعالى في الشُّهُب : وجعلناها رُجوماً للشياطين ؛ أَي جعلناها مَرامي لهم . وتَراجَمُوا بالحجارة أَي تَرامَوْا بها . وفي حديث قتادة : خلق الله هذه النجوم لثلاثٍ : زينةً للسماء ، ورُجوماً للشياطين ، وعَلاماتٍ يُهْتَدى بها ؛ قال ابن الأَثير : الرُّجُومُ جمع رَجْمٍ ، وهو مصدر سمي به ، ويجوز أَن يكون مصدراً لا جمعاً ، ومعنى كونها رُجُوماً للشياطين أَن الشُّهُبَ التي تَنْقَضُّ في الليل منفصلةٌ من نار الكواكب ونورِها ، لا أَنهم يُرْجَمُونَ بالكواكب أَنفسها ، لأَنها ثابتة لا تزول ، وما ذاك إِلا كَقَبسٍ يُؤْخَذُ من نار والنار ثابتة في مكانها ، وقيل : أَراد بالرُّجوم الظُّنون التي تُحْزَرُ وتُظَنُّ ؛ ومنه قوله تعالى : سَيقُولونَ ثَلاثةٌ رابعهم كَلْبُهُمْ ويقولون خَمْسَةٌ سادِسُهم كَلْبُهُمْ رَجْماً بالغيب ؛ وما يعانيه المُنَجِّمُونَ من الحَدْسِ والظن والحُكْمِ على اتصال النجوم وانفصالها ، وإِياهم عنى بالشياطين لأَنهم شياطين الإِنْس ، قال : وقد جاء في بعد الأَحاديث : من اقْتَبَسَ باباً من علم النجوم لغير ما ذكر الله فقد اقتبس شُعْبَةً من السحر ، المُنَجِّمُ كاهِنٌ والكاهن ساحر والساحر كافر ؛ فجعل المُنَجِّمَ الذي يتعلم النجوم للحكم بها وعليها وينسب التأْثيرات من الخير والشر إِليها كافراً ، نعوذ بالله من ذلك . والرَّجْمُ : القول بالظن والحَدْسِ ، وفي الصحاح : أَن يتكلم الرجل بالظن ؛ ومنه قوله : رجْماً بالغيب . وفرس مِرْجَمٌ : يَرْجُمُ الأَرض بحَوافره ، وكذلك البعير ، وهو مَدْحٌ ، وقيل : هو الثقيل من غير بُطْء ، وقد ارْتَجَمَتِ الإِبل وتَراجَمَتْ . وجاء يَرْجُمُ إِذا مَرَّ يَضْطَرِمُ عَدْوُه ؛ هذه عن اللحياني . وراجَمَ عن قومه : ناضَلَعنهم . والرِّجامُ : الحجارة ، وقيل : هي الحجارة المجتمعة ، وقيل : هي كالرِّضام وهي صخور عظام أَمثال الجُزُرِ ، وقيل : هي كالقُبور العادِيَّةِ ، واحدتها رُجْمةٌ ، والرُّجْمةُ حجارة مرتفعة كانوا يطوفون حولها ، وقيل : الرُّجُمُ ، بضم الجيم ، والرُّجْمَةُ ، بسكون الجيم جميعاً ، الحجارة التي تُنْصَبُ على القبر ، وقيل : هما العلامةُ . والرُّجْمة والرَّجْمة : القبر ، والجمع رِجامٌ ، وهو الرَّجَمُ ، بالتحريك ، والجمع أَرْجامٌ ، سمي رَجَماً لما يجمع عليه من الأَحجار ؛ ومنه قول كَعْب
227
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 227