نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 228
ابن زُهَيْرٍ : أَنا ابنُ الذي لم يُخْزِني في حَياتِه ، * ولم أُخْزِه حتى أُغَيَّبَ في الرَّجَمْ [1] والرَّجَمُ ، بالتحريك : هو القبر نفسه . والرُّجْمَة ، بالضم ، واحد الرُّحَمِ والرِّجامِ ، وهي حجارة ضِخامٌ دون الرِّضامِ ، وربما جمعت على القبر ليُسَنَّمَ ؛ وأَنشد ابن بري لابن رُمَيْضٍ العَنْبَرِيّ : بَسِيلُ على الحاذَيْنِ والسَّتِّ حَيضُها ، * كما صَبّ فوقَ الرُّجْمةِ الدّمَ ناسِكُ السَّتُّ : لغة في الاسْتِ . الليث : الرُّجْمة حجارة مجموعة كأَنها قُبورُ عادٍ والجمع رِجام . الأَصمعي : الرُّجْمةُ دون الرِّضام والرضام صخور عِظام تجمع في مكان . أَبو عمرو : الرِّجامُ الهِضابُ ، واحدتها رُجْمة . ورِجامٌ : موضع ؛ قال لبيد : عَفَتِ الدِّيارُ : مَحَلُّها فَمُقامُها * بِمِنىً ، تأَبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها والرَّجَمُ والرِّجامُ : الحجارة المجموعة على القبور ؛ ومنه قول عبد الله بن مُغَفَّلٍ المُزَنِيّ : لا تَرْجُموا قبري أَي لا تجعلوا عليه الرَّجَمَ ، وأَراد بذلك تسوية القبر بالأَرض ، وأَن لا يكون مُسَنَّماً مرتفعاً كما قال الضحاك في وصيته : ارْمُسُوا قبري رَمْساً ؛ وقال أبو بكر : معنى وصيته لبَنِيه لا تَرْجُمُوا قبري معناه لا تَنُوحُوا عند قبري أَي لا تقولوا عنده كلاماً سَيِّئاً قبيحاً ، من الرَّجْم السب والشتم ؛ قال الجوهري : المحدّثون يروونه لا تَرْجُمُوا ، مخففاً ، والصحيح تُرَجِّمُوا مشدداً ، أَي لا تجعلوا عليه الرَّجَمَ وهي الحجارة ، والرَّجْماتُ : المَنارُ ، وهي الحجارة التي تجمع وكان يُطاف حولها تُشَبَّه بالبيت ؛ وأَنشد : كما طافَ بالرَّجْمَةِ المُرْتَجِمْ ورَجَمَ القبر رَجْماً : عمله ، وقيل : رَجَمَه يَرْجُمه رَجْماً وضع عليه الرَّجَم ، بالفتح والتحريك ، التي هي الحجارة . والرَّجَمُ أَيضاً : الحُفْرَةُ والبئر والتَّنُّور . أَبو سعيد : ارْتَجَمَ الشيءُ وارْتَجَنَ إِذا ركب بعضُه بعضاً . والرُّجْمَةُ ، بالضم : وِجارُ الضبع . ويقال : صار فلان مُرَجَّماً لا يوقف على حقيقة أَمره ؛ ومنه الحديث المُرَجَّمُ ، بالتشديد ؛ قال زهير : وما هُوَ عنها بالحَديث المُرَجَّمِ والرَّجْمُ : القَذْفُ بالغيب والظنّ ؛ قال أَبو العِيال الهُذَليّ : إِنَّ البَلاءَ ، لَدَى المَقاوِسِ ، مُخْرِجٌ * ما كا من غَيْبٍ ، ورَجْمِ ظُنونِ وكلام مُرَجَّمٌ : عن غير يقين . وفي التنزيل العزيز : لأَرْجُمَنَّكَ أَي لأَهْجُرَنَّكَ ولأَقولنَّ عنك بالغيب ما تكره . والمَراجمُ : الكلِمُ القَبيحة . وتَراجَموا بينهم بمَراجِمَ : تَرامَوْا . والرِّجامُ : حجر يشد في طَرَف الحبل ، ثم يُدَلَّى في البئر فتُخَضْخَض به الحَمْأَة حتى تثور ، ثم يُسْتَقَى ذلك الماءُ فتستنقى البئرُ ، وهذا كله إِذا كانت البئر بعيدة القعر لا يقدرون على أَن ينزلوا فَيُنْقُوها ، وقيل : هو حجر يشد بَعَرْقوَةِ الدَّلو ليكون أَسرع لانْحِدارها ؛ قال :
[1] قوله [ أغيب ] كذا في الأصل ، والذي في التهذيب : تغيب .
228
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 228