responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 21


ابن سيده الأَكَمَة القُفُّ من حجارة واحدة ، وقيل : هو دون الجبال ، وقيل : هو الموضع الذي هو أَشدُّ ارتفاعاً ممَّا حَوْلَه وهو غليظ لا يبلغ أَن يكون حَجَراً ، والجمع أَكَمٌ وأُكُمٌ وأُكْمٌ وإِكامٌ وآكامٌ وآكُمٌ كأَفْلُسٍ ؛ الأَخيرة عن ابن جني .
ابن شميل : الأَكَمَةُ قُفٌّ غير أَن الأَكَمةَ أَطْول في السماء وأَعظم .
ويقال : الأَكَمُ أَشْرافٌ في الأَرض كالرَّوابي .
ويقال : هو ما اجتمع من الحِجارة في مكانٍ واحد ، فَرُبَّما غَلُظَ وربما لم يَغْلُظ .
ويقال : الأَكَمَةُ ما ارتَفَعَ عن القُفِّ مُلَمْلَمٌ مُصَعَّدٌ في السماء كثير الحجارة .
وروى ابن هانئ عن زَيْد بن كَثْوة أَنه قال : من أَمثالهم : حَبَسْتُموني ووَراء الأَكَمَةِ ما وَراءها ؛ قالَتْها امرأَة كانت واعَدَتْ تَبَعاً لها أَن تأْتِيَه وراء الأَكَمة إِذا جَنَّ رُؤْيٌ رُؤْياً ، فَبَيْنا هي مُعِيرةٌ في مَهْنَة أَهْلِها إِذ نَسَّها شَوْقٌ إِلى مَوْعِدها وطال عليها المُكْث وضَجِرت [1] .
فخرج منها الذي كانت لا تريد إِظْهارَه وقالت : حَبَسْتُموني ووَراء الأَكَمة ما وَراءها يقال ذلك عند الهُزْء بكل مَنْ أَخبر عن نفسه ساقِطاً مَا لا يريد إِظْهارَه .
واسْتَأْكَم الموضعُ : صار أَكَماً ؛ قال أَبو نخيلة :
بين النَّقَا والأَكَم المُسْتَأْكِمِ وفي حديث الاسْتِسْقاء : على الإِكامِ والظِّرابِ ومَنابتِ الشجَرِ ؛ الإِكامُ : جمع أَكَمة وهي الرابِيَة .
والمَأْكَمَةُ : العَجِيزةُ .
والمَأْكَمان والمَأْكَمَتان : اللَّحْمَتان اللتان على رُؤوس الوَرِكَيْن ، وقيل : هما بَخَصَتان مُشْرِفتان على الحَرْقَفَتَيْنِ ، وهما رُؤوس أَعالي الوَرِكَيْن عن يمين وشمال ، وقيل : هما لَحْمتان وَصَلَتا ما بين العَجُز والمَتْنَيْن ، والجمع المَآكِمُ ؛ قال :
إِذا ضَرَبَتْها الرِّيح في المِرْطِ أَشْرَفَتْ * مَآكِمُها ، والزُّلُّ في الرِّيحِ تُفْضَحُ وقد يُفْرَد فيقال مَأْكَمٌ ومَأْكِمٌ ومَأْكَمَةٌ ومَأْكِمَةٌ ؛ قال :
أَرَغْت به فَرْجاً أَضاعَتْه في الوَغى ، * فَخَلَّى القُصَيْرى بين خَصْر ومَأْكَمِ وحكى اللحياني : إِنه لعَظيمُ المَآكِمِ كأنهم جعلوا كل جزء منه مَأْكَماً .
وفي حديث أَبي هريرة : إِذا صَلَّى أَحدُكم فلا يَجْعل يَدَه على مَأْكَمتَيْه ؛ قال ابن الأَثير : هما لَحْمتان في أَصل الوَرِكَيْن ، وقيل : بين العَجُز والمَتْنَيْن ، قال : وتفتح كافُها وتكْسَر ؛ ومنه حديث المُغِيرة : أَحْمَر المَأْكَمَةِ ؛ قال ابن الأَثير : لم يرد حُمْرة ذلك الموضع بعينه ، وإِنما أَراد حُمْرَة ما تحتها من سَفِلَته ، وهو ما يُسَبُّ به فَكَنَى عنها بها ؛ ومثله قولهم في السَّبِّ : يا ابن حَمْراء العِجَانِ ومَرْأَة مُؤَكِّمَةٌ : عظيمة المَأْكِمَتَيْن .
وأُكِمَتِ الأَرضُ : أُكِلَ جميعُ ما فيها .
وإُكامٌ : جبل بالشام ؛ وروي بيت امرئ القيس :
بين حامِرٍ وبين إِكام [2]



[1] قوله [ وضجرت ] في التهذيب : وصخبت .
[2] قوله [ بين حامر ] عبارة ياقوت معجمه بعد أن ذكر أن حامراً عدّة مواضع : وحامراً أيضاً واد في رمال بني سعد ، وحامر أيضاً موضع في ديار غطفان ، ولا أدري أيهما أراد امرؤ القيس بقوله : أحار ترى برقاً أريك وميضه كلمع اليدين في حبيّ مكلل قعدت له وصحبتي بين حامر وبين إكام بعدما متأمل . وقال عند التكلم على إكام بكسر الهمزة موضع الشام ، وأنشد البيت الثاني ويروى أيضاً : بين ضارجٍ وبين العُذيب بدل بين حامر وبين إكام .

21

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست