responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 181


بالله وملائكته وكُتُبِه ورسُله وأَنتم كفرتم ببعض ، فظهرتْ حُجَّةُ المسلمين .
والخَصِيمُ : كالخَصْمِ ، والجمع خُصَماءُ وخُصْمانٌ .
وقوله عز وجل : لا تَخَفْ خَصْمان ؛ أَي نحن خَصْمانِ ، قال : والخَصْمُ يصلح للواحد والجمع والذكر والأُنثى لأَنه مصدر خَصَمْتُه خَصْماً ، كأَنك قلت : هو ذو خَصْم ، وقيل للخَصْمَيْنِ خَصمْان لأَخذ كل واحد منهما في شقّ من الحِجاج والدَّعْوى .
قال : هؤلاء خَصْمي ، وهو خصمي .
ورجل خَصِمٌ : جَدِلٌ ، على النسب .
وفي التنزيل العزيز : بل هم قوم خَصِمُونَ ، وقوله تعالى : يَخَصِّمُونَ ، فيمن قرأَ به ، لا يخلو [1] .
من أَحد أَمرين : إما أَن تكون الخاء مسكنة البَتَّة ، فتكون التاء من يَخْتَصِمُونَ مُخْتَلَسة الحركة ، وإما أَن تكون الصاد مشددة ، فتكون الخاءُ مفتوحة بحركة التاء المنقول إليها ، أَو مكسورة لسكونها وسكون الصاد الأُولى .
وحكى ثعلب : خاصِمِ المَرْءَ في تُراثِ أَبيه أَي تَعَلَّقْ بشيء ، فإن أَصبتَه وإلَّا لم يضرك الكلام .
وخاصَمْتُ فلاناً فَخصَمْتُه أَخْصِمه ، بالكسر ، ولا يقال بالضم ، وهو شاذ ؛ ومنه قرأ حمزة : وهم يَخْصِمونَ ، لأَن ما كان من قولك فاعَلْتُه ففعَلْتُه ، فإن يَفْعِلُ منه يردّ إلى الضم إذا لم يكن حرف من حروف الحلق من أي باب كان من الصحيح ، عالَمْته فَعَلَمْتُه أَعْلُمُه ، بالضم ، وفاخَرْته فَفَخَرْته أَفْخَرُه ، بالفتح ، لأَجل حرف الحلق ، وأَما ما كان من المعتل مثل وجدت وبِعتُ ورميت وخَشِيتُ وسَعَيْتُ فإن جميع ذلك يرد إلى الكسر ، إلَّا ذوات الواو فإنها ترد إلى الضم ، تقول راضَيْتُه فَرَضَوْتُه أَرْضُوه ، وخاوَفَني فخُفْتُه أَخُوفه ، وليس في كل شيء يكون ذلك ، لا يفل نازعْتُه فنَزعْتُه لأَنهم يستغنون عنه بِغَلَبْتُه ، وأَما من قرأَ : وهم يَخَصِّمونَ ؛ يريد يَخْتَصِمونَ ، فيَقْلِبُ التاء صاداً فيدغمه وينقل حركته إلى الخاء ، ومنهم من لا ينقل ويكسر الخاء لاجتماع الساكنين ، لأَن الساكن إذا حُرِّك حُرِّكَ إلى الكسر ، وأَبو عمرو يختلس حركة الخاء اختلاساً ، وأَما الجمع بين الساكنين فلحن ، والله أَعلم .
وأَخْصَمْتُ فلاناً إذا لقَّنْته حُجته على خَصْمِه .
والخُصْمُ : الجانب ، والجمع أَخْصامٌ .
والخَصِمُ ، بكسر الصاد : الشديد الخُصُومَةِ ؛ قال ابن بري : تقول خَصِمَ الرجلُ غير متعدّ ، فهو خَصِمٌ ، كما قال سبحانه : بل هم قوم خَصِموُنَ ، وقد يقال خَصِيم ؛ قال : والأَظهر عندي أَنه بمعنى مُخاصِمٍ مثل جَلِيسٍ بمعنى مُجالِسٍ وعَشيِرٍ بمعنى مْعاشرٍ وخَدِينٍ بمعنى مُخادنٍ ، قال : وعلى ذلك قوله سبحانه وتعالى : فلا تكن للخائنين خَصِيماً ؛ أَي مُخاصِماً ، قال : ولا يصح أَن يُقْرَأَ على هذا خَصِماً لأَنه غير مُتَعَدّ ، لأَن الخَصِمَ العالم بالخُصومَةِ ،



[1] قوله [ يخصمون فيمن قرأ به لا يخلو الخ ] في زاده على البيضاوي : وفي قوله تعالى يخصمون سبع قراءات ، الأَولى عن حمزة يخصمون بسكون الخاء وتخفيف الصاد ، والثانية يختصمون على الأَصل ، والثالثة يخصمون بفتح الياء وكسر الخاء وتشديد الصاد أسكنت تاء يختصمون فأدغمت في الصاد فالتقى ساكنان فكسر أولهما ، والرابعة بكسر الياء إتباعاً للخاء ، والخامسة يخصمون بفتح الياء والخاء وتشديد الصاد المكسورة نقلوا الفتحة الخالصة التي في تاء يختصمون بكمالها إلى الخاء فأدغمت في الصاد فصار يخصمون بإخلاص فتحة الخاء وإكمالها ، والسادسة يخصمون بإخفاء فتحة الخاء واختلاسها وسرعة التلفظ بها وعدم إكمال صوتها نقلوا شيئاً من صوت فتحة تاء يختصمون إلى الخاء تنبيهاً على أن الخاء أصلها السكون ، والسابعة يخصمون بفتح الياء وسكون الخاء وتشديد الصاد المكسورة والنجاة يستشكلون هذه القراءة لاجتماع ساكنين على غير حدهما إذ لم يكن أول الساكنين حرف مد ولين وإن كان ثانيهما مدغماً .

181

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست